إلى كل الجهات المعنية اعلموا بأن هناك حالات فقر ومرض وبؤس في البحرين مثل عائلة “شيرين” وأشد منها، لم تصلهم يد المساعدة والعون منكم، لأنهم متعففون ولا يعلم بحالهم إلا الله والقليل من حولهم.
المبادرات العاجلة بمساعدة عائلة شيرين من علاج وتعليم ووظيفة وكسوة، لم تتم لو لم تنشر قضيتها “الوطن”. ترى كم مريض وأسرة يعانون البؤس والفقر والعوز بحاجة إلى نشر قضاياهم في الصحافة؟ لتتكرم الجهات المسؤولة بمساعدتهم!.
في دواعيس المحرق بيوت متهالكة وعجائز بائسات ومرضى في حالات يرثى لها، بحاجة ماسة لمثل تلك المبادرات الإنسانية، نأمل أن تبادر الجهات أعلاه بمساعدتهم وإن لم تنشر الصحف.
سكري الأطفال
تشير الإحصاءات في البحرين إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالسكري بين الأطفال والمراهقين في البحرين، وهذه النسبة ليست غريبة في البحرين كما هي في دول الخليج المجاورة، حيث الأسلوب الخاطئ في الحياة والغذاء يعد العامل الرئيس وراء الإصابة.
مشكلتنا هي قلة الوعي وعدم الاهتمام بتحسين أسلوب حياتنا الخاطئ من حيث قلة الحركة وسوء التغذية، وهذا ما يدفع ثمنه الأطفال، حيث يكتسبون العادات الخاطئة في الأكل وقلة الحركة من الكبار، وهنا يأتي الدور التوعوي المفقود في الأسرة والمدرسة والقنوات الاجتماعية والترفيهية في حياة الطفل والمراهق. المشكلة تفاقمت وتحتاج إلى تدخل فوري من الأجهزة التعليمية والثقافية والإعلامية لوضع برامج تستهدف توعية الطفل والمراهق في أسلوب الحياة الصحي.
رغم تسليط الضوء على المشكلة أكثر من مرة، إلا أن الاستجابة المنشودة مازالت ضعيفة من الجهات الحكومية والأهلية. نتطلع إلى مبادرة فعالة من وزارة التربية والتعليم بمعالجة هذا القصور في المناهج التعليمية والثقافية بالمدارس، ناهيك عن دور المؤسسات الأهلية في نشر الوعي بين الأطفال في مختلف المناسبات والاحتفالات الخاصة بالطفل، وهذا أقل ما يمكن تقديمه في الوقت الحالي بجانب برامج توعوية دائمة.
تلوث المياه
تأتي فضيحة مصنع المياه المعبأة لتكشف للمرة الألف ضعف آليات التفتيش والرقابة على مصانع الأغذية والمطاعم، ناهيك عن ضعف العقوبات وعدم جدواها في ردع المخالفين. الكل يعلم بالتجاوزات دون رادع، ومع دخول الصيف حصلت كثير من حالات التسمم من أكل المطاعم وهذا مثال بسيط وواضح على ضعف الرقابة بشكل عام.
إغلاق المصنع وحده علاج غير كاف، فهناك مصانع ومطاعم أخرى تحتاج إلى رقابة دورية وكثيفة في الصيف وتشريعات ناجعة تمنع حدوث المخالفات وتكرارها. تشديد العقوبات أحد الأساليب الناجحة وتشكل حاجزاً منيعاً أمام التجار وأصحاب المطاعم خوفاً على مصالحهم.
ألا تلاحظون أن ضعف التشريعات وأساليب تطبيقها تشكل عاملاً رئيساً وراء كثير من مشاكلنا على اختلاف نواحيها. دولة القانون والمؤسسات مازال شعاراً يبحث عن مكان له في أرض الواقع.