منذ أن كنت بالمدرسة، وأنا أسمع أن البلد تفتح ذراعيها للمستثمرين، وأن المشاريع آتية بشكل كبير، كلمات رنانة سمعناها منذ ذلك الوقت، حتى شعرت أننا على وشك أن نصبح منهاتن خليجية جديدة، لكن منهاتن الخليجية قامت في دبي، والآن في قطر، ونحن أمضينا زمناً في “دوشة وهواش” تطوير “سوق القيصرية” بالمحرق..!!
غاب عنا الاستثمار الجيد، وكان أبرز الأسباب بعد البيروقراطية المتفشية هو الإرهاب، فبدون الأمن لن يأتي مستثمر، إرهاب التسعينيات أحدث هزة عميقة في الاقتصاد، واستفادت منه دول مجاورة، حين استقطبت الذين حرقتهم نيران الإرهاب من الشركات والبنوك وغيرها.
ثم جاء إرهاب 2011 وخرج معه من خرج بسبب الإرهاب واحتلال المنامة وتعطيل الأعمال والإضراب الذي دعا إليه الولي الفقيه.
مع أن هناك من إخواننا الخليجيين والعرب والأجانب من مازالت ثقتهم قوية، ويستثمرون مشاريعهم في البحرين، ذلك أنهم يعرفون حقيقة الأحداث وما خلفها، لكن المطلوب اليوم هو أن تفرض الدولة الأمن بالقانون وهي قادرة، بعد أن صار الإرهاب من ضمن معيشتنا اليومية، وهذا غير مقبول.
تحدث الرجل الفاضل وزير العدل الشيخ خالد بن علي عن استثمار من نوع آخر بعد وفاة شاب بالمحرق في هجوم بالمولوتوف على دورية أمنية، وبعد أن تمت المتاجرة في قضية وفاة الشاب، واتضحت أسباب الوفاة بعد أن روج الكذابون أسباباً أخرى، وقال إن مستثمري الدم هم وراء الهجوم..!
مصطلح جديد هذا الذي قاله الوزير، وهو صحيح. إن هناك من يستثمر الإرهاب لأجندته الطائفية والفئوية، كما إن هناك بورصة للتصريحات وبورصة للدم، وهناك بورصة لأسهم الإرهاب، كل إرهاب له قيمة، وله مردود، مع تمنياتي أن تضرب البورصة خسائر كالتي ضرب الاقتصاد العالمي 2008..!
أقول للدولة وللوزير إن استثمار الدم أفضى إلى حوار جديد من بعد حوار العام الماضي، وهذا يظهر أن استثمار الدم ناجح من وجهة نظر أصحابه، وأن الدولة تخسر أمامه، وإلا فلماذا ندخل حواراً بعد آخر؟ والإرهاب كل يوم يضرب والوفاق انسحبت من الحوار السابق.
مستثمرو الدم يحققون أهدافهم، ويجعلون وزير العدل مثلاً يجتمع مع الجمعيات السياسية ويقال إنه تمهيد للحوار، بينما هم يخرجون من عنده ويصبون جام غضبهم وربما تندرهم على اجتماع الوزارة.
الدولة بما تفعله بالتعامل مع الإرهاب وعدم وقفه وتجفيفه، جعلت لاستثمار الدم نجاحاً يتحقق، ولو أن استثمار الدم فاشل ولا تتراجع أمامه الدولة لما حدث له كل هذا الترويج.
الوفاق وأتباعها، أو كما يقال “أتباع الشهابي” يعرفون أن الدولة سوف تقول لهم تعالوا هاتوا ما عندكم من أجل أن يقف الإرهاب، وهذا يبدو في الحوار القادم الذي لا نعرف هل سيحدث، أم ستطرأ أمور أخرى.
استثمار الدم جعل الدولة تقيم وزناً للإرهابيين على طاولة الحوار وتعطيهم ما يريدون.
علي سلمان قال بما معناه وبمواربة أن لا حوار بدون الإفراج عن الإرهابيين المحكومين، وهذا شرط مسبق يضعه مستثمرو الدم بعد نجاح الاستثمار.
الإرهاب هو أداة الضغط على الدولة للحصول على المكاسب، ومن ثم تحدث المقايضة الظالمة، وقف الإرهاب مقابل شروطنا وإملاءاتنا، والإرهاب في الحالتين لن يتوقف فحتى وإن أعطيتم الوفاق ما يريدون فلن يتوقف الإرهاب، فلماذا الحوار، ولماذا التنازلات، ولماذا التراجع، ولماذا لا يطبق القانون؟
الاكتفاء بإطفاء الحرائق في الشوارع، وصرف الإرهابيين دون القبض عليهم هو ما أوصلنا إلى هذا الوضع، الإرهاب يضرب، ولا عقاب ولا يمسك بالفاعل إلا ما ندر.
سؤال بريء للغاية.!!
مع كل الاهتمام بالمحرق وأهلها ومشاريعها، مع كل ذلك أسأل لماذا المشاريع التي تتأخر بالسنوات جميعها بالمحرق..!
مستشفى الملك حمد 11 عاماً حتى يجهز، ومركبة الفضاء التي أطلقتها “ناسا” إلى المريخ وصلت في 8 أشهر..!
مشروع تطوير المطار نسمع عنه منذ سنوات، وبعد كل هذا الانتظار يقال إن التطوير يحتاج إلى 10 سنوات..!!
كم عشر سنوات في العمر؟
سوق القيصرية منذ خلافات البلدية مع وزارة الثقافة وأهل البحرين “يضيعون في الرجلين”، والتطوير يحتاج ربما إلى عشر سنوات..!
أكبر مسجد بالبحرين قيل إنه بالمحرق، ومنذ أن شاهدنا المجسمات ونحن ننتظر المسجد، ولا أعلم كم عام يحتاج.. هذا إذا كتب له أن يرى النور بعد أن سمعنا الحكاية عن وقفه..!
حديقة المحرق الكبرى.. كل مرة مستثمر، والحديقة أصبحت خرابة، ولا نعلم هل سترى النور أم تحتاج إلى عشر سنوات.. الله يخلي الاستثمار.. والبلد أبد ما فيها بيروقراطية حتى في المجالس البلدية بيروقراطية.. أبد الشفافية واضحة ومنشرة بالبلد، وأنا أحب الشفافية وايد..!
^ رذاذ
نكاد كل يوم نسمع تصريحات عن السياحة، والناس متكدسة في إجازة العيد في مجمع تجاري واحد أو اثنين ولا يستطيع الناس المشي داخل المجمع، هذه هي السياحة والمشاريع السياحية التي كل يوم نسمع عنها، انظروا فقط المسافة بين دبي والرياض، لكن السعوديون يملؤون دبي.. واحنا عندنا سياحة مجمعين فقط..!!
^^ الأستاذة بهية الجشي قالت للصحافة بما معناه: “إن مجلس الشورى أقسى على الحكومة من مجلس النواب”.. صاجة يا أستاذة..!!
لكن أنا أنصح المجلسين يشربون “دايت” للحمية..!!
غاب عنا الاستثمار الجيد، وكان أبرز الأسباب بعد البيروقراطية المتفشية هو الإرهاب، فبدون الأمن لن يأتي مستثمر، إرهاب التسعينيات أحدث هزة عميقة في الاقتصاد، واستفادت منه دول مجاورة، حين استقطبت الذين حرقتهم نيران الإرهاب من الشركات والبنوك وغيرها.
ثم جاء إرهاب 2011 وخرج معه من خرج بسبب الإرهاب واحتلال المنامة وتعطيل الأعمال والإضراب الذي دعا إليه الولي الفقيه.
مع أن هناك من إخواننا الخليجيين والعرب والأجانب من مازالت ثقتهم قوية، ويستثمرون مشاريعهم في البحرين، ذلك أنهم يعرفون حقيقة الأحداث وما خلفها، لكن المطلوب اليوم هو أن تفرض الدولة الأمن بالقانون وهي قادرة، بعد أن صار الإرهاب من ضمن معيشتنا اليومية، وهذا غير مقبول.
تحدث الرجل الفاضل وزير العدل الشيخ خالد بن علي عن استثمار من نوع آخر بعد وفاة شاب بالمحرق في هجوم بالمولوتوف على دورية أمنية، وبعد أن تمت المتاجرة في قضية وفاة الشاب، واتضحت أسباب الوفاة بعد أن روج الكذابون أسباباً أخرى، وقال إن مستثمري الدم هم وراء الهجوم..!
مصطلح جديد هذا الذي قاله الوزير، وهو صحيح. إن هناك من يستثمر الإرهاب لأجندته الطائفية والفئوية، كما إن هناك بورصة للتصريحات وبورصة للدم، وهناك بورصة لأسهم الإرهاب، كل إرهاب له قيمة، وله مردود، مع تمنياتي أن تضرب البورصة خسائر كالتي ضرب الاقتصاد العالمي 2008..!
أقول للدولة وللوزير إن استثمار الدم أفضى إلى حوار جديد من بعد حوار العام الماضي، وهذا يظهر أن استثمار الدم ناجح من وجهة نظر أصحابه، وأن الدولة تخسر أمامه، وإلا فلماذا ندخل حواراً بعد آخر؟ والإرهاب كل يوم يضرب والوفاق انسحبت من الحوار السابق.
مستثمرو الدم يحققون أهدافهم، ويجعلون وزير العدل مثلاً يجتمع مع الجمعيات السياسية ويقال إنه تمهيد للحوار، بينما هم يخرجون من عنده ويصبون جام غضبهم وربما تندرهم على اجتماع الوزارة.
الدولة بما تفعله بالتعامل مع الإرهاب وعدم وقفه وتجفيفه، جعلت لاستثمار الدم نجاحاً يتحقق، ولو أن استثمار الدم فاشل ولا تتراجع أمامه الدولة لما حدث له كل هذا الترويج.
الوفاق وأتباعها، أو كما يقال “أتباع الشهابي” يعرفون أن الدولة سوف تقول لهم تعالوا هاتوا ما عندكم من أجل أن يقف الإرهاب، وهذا يبدو في الحوار القادم الذي لا نعرف هل سيحدث، أم ستطرأ أمور أخرى.
استثمار الدم جعل الدولة تقيم وزناً للإرهابيين على طاولة الحوار وتعطيهم ما يريدون.
علي سلمان قال بما معناه وبمواربة أن لا حوار بدون الإفراج عن الإرهابيين المحكومين، وهذا شرط مسبق يضعه مستثمرو الدم بعد نجاح الاستثمار.
الإرهاب هو أداة الضغط على الدولة للحصول على المكاسب، ومن ثم تحدث المقايضة الظالمة، وقف الإرهاب مقابل شروطنا وإملاءاتنا، والإرهاب في الحالتين لن يتوقف فحتى وإن أعطيتم الوفاق ما يريدون فلن يتوقف الإرهاب، فلماذا الحوار، ولماذا التنازلات، ولماذا التراجع، ولماذا لا يطبق القانون؟
الاكتفاء بإطفاء الحرائق في الشوارع، وصرف الإرهابيين دون القبض عليهم هو ما أوصلنا إلى هذا الوضع، الإرهاب يضرب، ولا عقاب ولا يمسك بالفاعل إلا ما ندر.
سؤال بريء للغاية.!!
مع كل الاهتمام بالمحرق وأهلها ومشاريعها، مع كل ذلك أسأل لماذا المشاريع التي تتأخر بالسنوات جميعها بالمحرق..!
مستشفى الملك حمد 11 عاماً حتى يجهز، ومركبة الفضاء التي أطلقتها “ناسا” إلى المريخ وصلت في 8 أشهر..!
مشروع تطوير المطار نسمع عنه منذ سنوات، وبعد كل هذا الانتظار يقال إن التطوير يحتاج إلى 10 سنوات..!!
كم عشر سنوات في العمر؟
سوق القيصرية منذ خلافات البلدية مع وزارة الثقافة وأهل البحرين “يضيعون في الرجلين”، والتطوير يحتاج ربما إلى عشر سنوات..!
أكبر مسجد بالبحرين قيل إنه بالمحرق، ومنذ أن شاهدنا المجسمات ونحن ننتظر المسجد، ولا أعلم كم عام يحتاج.. هذا إذا كتب له أن يرى النور بعد أن سمعنا الحكاية عن وقفه..!
حديقة المحرق الكبرى.. كل مرة مستثمر، والحديقة أصبحت خرابة، ولا نعلم هل سترى النور أم تحتاج إلى عشر سنوات.. الله يخلي الاستثمار.. والبلد أبد ما فيها بيروقراطية حتى في المجالس البلدية بيروقراطية.. أبد الشفافية واضحة ومنشرة بالبلد، وأنا أحب الشفافية وايد..!
^ رذاذ
نكاد كل يوم نسمع تصريحات عن السياحة، والناس متكدسة في إجازة العيد في مجمع تجاري واحد أو اثنين ولا يستطيع الناس المشي داخل المجمع، هذه هي السياحة والمشاريع السياحية التي كل يوم نسمع عنها، انظروا فقط المسافة بين دبي والرياض، لكن السعوديون يملؤون دبي.. واحنا عندنا سياحة مجمعين فقط..!!
^^ الأستاذة بهية الجشي قالت للصحافة بما معناه: “إن مجلس الشورى أقسى على الحكومة من مجلس النواب”.. صاجة يا أستاذة..!!
لكن أنا أنصح المجلسين يشربون “دايت” للحمية..!!