كم من الفرحة تساوي عندما تدور الكاميرات على مدرجات الملاعب الأوروبية لتلتقط علم إحدى الدول العربية يرفرف في مدرجات تلك الملاعب؟ فما بالك بعلم البحرين يرفرف في سماء مدينة الضباب «لندن» وفي أي مناسبة؟ في أكبر مناسبة ينتظرها العالم بأسره كل أربع سنوات في منافسات الألعاب الأولمبية وخصوصاً في منافسات أم الألعاب -ألعاب القوى- كما فعلته عداءتنا العالمية مريم جمال بإحرازها الميدالية البرونزية في سباق 1500 متر، فقدميها أهدت البحرين أحلى عيدية قبل حلول العيد.
لقد استطاعت مريم جمال في أولمبياد لندن تدوين اسم البحرين في سجلات الألعاب الأولمبية للمرة الأولى، وباتت مريم جمال أول رياضية خليجية أيضاً تعتلي منصة التتويج في تاريخ الألعاب الأولمبية.
فالإنجاز الذي حققته جمال في هذه الأولمبياد لا يحسب لها بقدر ما يحسب لشعب البحرين كافة، فمن رفرف في سماء لندن هو علم مملكة البحرين وليس شيئاً آخر، فاسم البحرين يأتي أولاً ومن بعده الجميع.
حجة الاستيراد!!
إن ما يتم تداوله حالياً في الساحة الرياضية من البعض بأن الفوز البرونزي التاريخي لم يكن له طعم كون التي حققته من أصول غير بحرينية -مستوردة- كما أطلق عليها البعض.
لنتكلم بلغة الواقع والمنطق فيما يتحدثون فيه وما يسمونه باستيراد اللاعبين، ففي البداية فإن لفظ الاستيراد لا يرتقي لمستوى النقاش أو الحديث عنه كون الاستيراد لفظ لا يستخدم للبشر من الأساس، ولكن لو عدنا إلى التكوين البدني العام لأبناء الخليج والوطن العربي عدا دول المغرب العربي والتكوين البدني للأفارقة «السمر» وقارنا أنفسنا بهم لوجدنا أن الفرق شاسع من جميع النواحي -فيما يتعلق بسباقات المسافات- فالبنية الجسدية والميزات التي خصهم الله سبحانه بها من طول العضلة والعظم وحجم الرئتين وطريقة التنفس تجعلهم يتسيدون العالم في هذه السباقات، لاننكر وجود المواهب والخامات في البحرين لكن من المستحيل أن تستطيع المواهب الموجودة في البحرين مجاراة هؤلاء، فالتهيئة الفنية مهما كانت لن تستطيع التغلب على الفنيات والمقومات التي يمتلكها هؤلاء، فمن الطبيعي أن تتجه الأنظار لهم لكسب ودهم ومنحهم الجنسية فأغلب البلدان في العالم تتنافس عليهم وليس معهم، فالقارة السمراء هي المتسيدة للعالم في أغلب الرياضات سواء بمن يحملون جنسية بلدانهم أو جنسيات أخرى من خارج قارتهم. وأغلبها جنسيات أوروبية، وأنا متأكد من أن من يجد في نفسه الموهبة والقدرة على منافسة الموجودين فلن تبخل عليه القيادة ممثلة في المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالرعاية والتأهيل.
كما لا أعلم بأن من يدعي وجود من يستطيع منافستهم في الوقت الحالي هل هو يعيش معنا على واقع البحرين أم أنه يتكلم وهو سجين برج عاجي اختلقه لنفسه، فخاماتنا الموجودة الآن يصعب عليها المنافسة في المحافل الدولية وتقتصر منافساتها على المسابقات الإقليمية والقارية لتقارب القدرات فقط لاغير.
خلاصة القول بأن كلمة « مجنس» أو المصطلح الجديد «مستورد» لايمت للمجتمع البحريني بصلة وليس من ثقافتنا نعت البحرينيين بمثل هذه الألفاظ والألقاب فكل من يحمل الجنسية البحرينية هو بحريني وكل من يرفع علم المملكة في المحافل هو منا ونحن منه.
[email protected]
لقد استطاعت مريم جمال في أولمبياد لندن تدوين اسم البحرين في سجلات الألعاب الأولمبية للمرة الأولى، وباتت مريم جمال أول رياضية خليجية أيضاً تعتلي منصة التتويج في تاريخ الألعاب الأولمبية.
فالإنجاز الذي حققته جمال في هذه الأولمبياد لا يحسب لها بقدر ما يحسب لشعب البحرين كافة، فمن رفرف في سماء لندن هو علم مملكة البحرين وليس شيئاً آخر، فاسم البحرين يأتي أولاً ومن بعده الجميع.
حجة الاستيراد!!
إن ما يتم تداوله حالياً في الساحة الرياضية من البعض بأن الفوز البرونزي التاريخي لم يكن له طعم كون التي حققته من أصول غير بحرينية -مستوردة- كما أطلق عليها البعض.
لنتكلم بلغة الواقع والمنطق فيما يتحدثون فيه وما يسمونه باستيراد اللاعبين، ففي البداية فإن لفظ الاستيراد لا يرتقي لمستوى النقاش أو الحديث عنه كون الاستيراد لفظ لا يستخدم للبشر من الأساس، ولكن لو عدنا إلى التكوين البدني العام لأبناء الخليج والوطن العربي عدا دول المغرب العربي والتكوين البدني للأفارقة «السمر» وقارنا أنفسنا بهم لوجدنا أن الفرق شاسع من جميع النواحي -فيما يتعلق بسباقات المسافات- فالبنية الجسدية والميزات التي خصهم الله سبحانه بها من طول العضلة والعظم وحجم الرئتين وطريقة التنفس تجعلهم يتسيدون العالم في هذه السباقات، لاننكر وجود المواهب والخامات في البحرين لكن من المستحيل أن تستطيع المواهب الموجودة في البحرين مجاراة هؤلاء، فالتهيئة الفنية مهما كانت لن تستطيع التغلب على الفنيات والمقومات التي يمتلكها هؤلاء، فمن الطبيعي أن تتجه الأنظار لهم لكسب ودهم ومنحهم الجنسية فأغلب البلدان في العالم تتنافس عليهم وليس معهم، فالقارة السمراء هي المتسيدة للعالم في أغلب الرياضات سواء بمن يحملون جنسية بلدانهم أو جنسيات أخرى من خارج قارتهم. وأغلبها جنسيات أوروبية، وأنا متأكد من أن من يجد في نفسه الموهبة والقدرة على منافسة الموجودين فلن تبخل عليه القيادة ممثلة في المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالرعاية والتأهيل.
كما لا أعلم بأن من يدعي وجود من يستطيع منافستهم في الوقت الحالي هل هو يعيش معنا على واقع البحرين أم أنه يتكلم وهو سجين برج عاجي اختلقه لنفسه، فخاماتنا الموجودة الآن يصعب عليها المنافسة في المحافل الدولية وتقتصر منافساتها على المسابقات الإقليمية والقارية لتقارب القدرات فقط لاغير.
خلاصة القول بأن كلمة « مجنس» أو المصطلح الجديد «مستورد» لايمت للمجتمع البحريني بصلة وليس من ثقافتنا نعت البحرينيين بمثل هذه الألفاظ والألقاب فكل من يحمل الجنسية البحرينية هو بحريني وكل من يرفع علم المملكة في المحافل هو منا ونحن منه.
[email protected]