هل هناك وصفة ما؛ وصفة جاهزة للنجاح من الممكن استخدامها لنكون ناجحين طوال حياتنا؟ وهل هناك إمكانية لتنفيذ هذه الوصفة بصورة سهلة وبيسر لتعمل على إنجاحنا في كل الحالات وفي كل الظروف.
من خلال معايشتي لكثير من الناجحين منذ أن كنا تلامذة في الصف الخامس أو السادس ابتدائي، وجدت أن النجاح في تلك الفترة قد تحول إلى عادة عند بعض التلاميذ، فالأوائل الذين يحصلون على الدرجات الأعلى في الصف يواصلون على مركزهم في السنوات التالية لأنهم تعودوا على عادة النجاح الدائم، ولا يقبلون أقل من ذلك.
ولكن بعد أن كبرت عرفت أن للنجاح قوانينه، بالضبط ككل شيء في الحياة لا بد له من قانون وإلا انتفى وجوده، فعادة النجاح، لو حللناها، سنتعرف على قوانينها التي إن عرفناها استطعنا أن نكون ناجحين في كل عمل نقوم به.
إن النجاح كما يحدده الكثير من الحكماء والمتخصصين في التنمية البشرية وصناعة النجاح، ما هو إلا تحقيق الأهداف التي يعمل عليها الإنسان في حياته أو منذ بداية وعيه في التعرف على معنى وجوده.
وقد طرح ديباك جوبرا في كتابه (القوانين الروحية السبعة للنجاح) وهو عبارة عن خلاصة تجربته الحياتية، وديباك شوبرا هو مؤلف لأكثر من 20 كتاباً مترجماً إلى 35 لغة عالمية، وصاحب الكثير من أعلى الكتب مبيعاً عند نيويورك تايمز سواء الكتب الخيالية أو الواقعية، وأيضاً لديه قناة راديو تناقش مواضيع مختلفة مثل؛ الحب والنجاح والجنس والعلاقات العامة والروحانيات، صنفته مجلة التايمز كأحد أهم 100 شخصية في القرن العشرين.
ونحن نقتطف عناوين القوانين التي طرحها الكتاب الذي ترجمها إلى العربية أكثر من مترجم -ومن أراد البحث ما عليه أن يسأل صديقتنا الشبكة العنكبوتية- عن القوانين الروحية السبعة للنجاح لديباك شوبرا؛ أولاً: قانون القوة الكامنةِ الصافيةِ، ثانياً: قانون الإعْطاء، ثالثاً: قانون الكارما، رابعاً: قانون الجُهدِ الأقل، خامساً: قانون النيةِ والرغبةِ، سادساً: قانون عدم الارتباط ـ الانفصال، سابعاً: قانون الغرض من الحياةِ.
فإذا لم نكن معتادين على النجاح في حياتنا الماضية فمن الممكن أن نكون ناجحين إذا تعرفنا على قوانين النجاح، وطبقناها في أي مرحلة عمرية نعيشها.
إن النجاح يقود إلى النجاح، والفشل يقود إلى الفشل، خصوصاً إذا اعتاد الإنسان أن تكون نظرته سلبية للأحداث والظروف والأشخاص.
إذا عرفنا أننا نحن ما نصنعه بأنفسنا، وعرفنا أننا لسنا إلا أبناء أفكارنا وأبناء نوايانا، سنحصل على كل ما نفكر فيه، انطلاقاً من حكمة ما تفكر فيه يفكر فيك.
فالواقع الذي نراه ونلمسه ونتحسسه، أو الخارج بكل ما فيه، ما هو إلا انعكاس لداخلنا، لأحلامنا وتطلعاتنا وأشواقنا وشغفنا لما نريد الحصول عليه.
إن التعرف على هذه القوانين السبعة والعمل على الاقتناع بها وتطبيقها بالأسلوب والطريقة الخاصة بنا، لهي تقربنا من النجاح الذي ننشده ونتوق إليه.