ما جرى ويجري في البحرين أمر فيه حكمة وتدبير من العزيز الحكيم، الذي لم يبتل البحرين إلا ليرفعها ويرفع قادتها ويصفي شعبها ويخرج الخبيث منها، وكما قال الله سبحانه وتعالى (يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ)، وها هم الخيرون الصالحون الفالحون يمكثون في الأرض مكوثاً ليس مثله، وذلك بعد أن اجتمعوا على قلب رجل واحد للدفاع عن أرضه ودينه وماله وعرضه، فرزقهم الله العزة والرفعة ودفع عنهم البلاء، إنه يعلم ما تخفي صدورهم وصدور أعدائهم، وعلم ما تخفي صدور شعب البحرين، فعلم خبيثها فكشفه، وعلم طيبها فحفظه وأيده بنصر. إنه شعب البحرين الوفي الذي أذهل العالم حين استطاع أن يهزم عدواً لدوداً غادراً، هزمه بسلاح العزيمة والإيمان والثقة بأن النصر من عند الله، وليس من مرجع ولا عالم ولا ترسانة سلاح.
كانت البداية في البحرين، وها هي النهاية في سوريا أرض الجهاد والرجال الذين تحركت غيرتهم وخرجت عزيمتهم لتثبت أن أمة الإسلام، أمة محمد عادت إلى وعيها واستفاقت من غفوتها، إنها بدأت في البحرين عندما خرجت أمة الفاتح مصممة من رضيعها إلى كبيرها بأنها مستعدة للفداء والتضحية والشهادة، رخصت الأرواح فيهم ودقت الساعة ورفعت الراية وتشفعت القلوب بالله وتعلقت بحباله، إنها لن تتراجع أبداً ولن ترجع عن عزيمتها بأن تدافع عن البحرين لآخر قطرة من دمائها، إنهم لن يختلفوا ولا يختلفون عن إخوانهم في سوريا، إنه الدرس العظيم الذي أصبح مثالاً لكل دولة عربية تعلمت من البحرين كيف الصمود، إنه الصمود الذي فيه لم تحاول نساء ورجال أن تعبر حدود البحرين في ساعة محنتها وساعة مصيبتها.
إنه الصمود والوفاء بالدين والوفاء بالعهد والمواثيق الذي قطعته أمة الفاتح بينها وبين ربها أن تكون الأمة المسلمة التي لا تتخاذل ولا تتراجع أبداً عن عهدها، إنها عودة الأمة التي بدأت نهوضها من البحرين حين هب شبابها وشيبها ونسائها ورجالها، نعم هبوا هبة واحدة، وثبتوا وأثبتوا أنهم أهل لهذه الأرض الطيبة المسلمة التي أودعها الله عند أخيار عباده، أرض مسلمة مسالمة ترابها طاهر بسجود المصلين الذي تعطرت أرضها بسجودهم فلم تبق رملة ولا سهل ولا وادٍ إلا وفيه أثر سجودهم وصلاتهم، إنهم الواثقون بنصر الله حين صمموا على الصمود في وجه الانقلاب الآثم، الذي تحطم على أول قدم من أمة الفاتح في زحفها في تلك الليلة المباركة، التي عطرت سماء البحرين بالتكبير والصلاة على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أنها نهضة الأمة، أنها البداية في البحرين، وأنها النهاية في سوريا أرض الجهاد والرجال التي أعلنت نهاية التخاذل لأعداء الأمة، نهاية الذل والهوان للطغيان الذي يريد أن يذهب بزهو الأمة ووجودها وتحطيم كيانها ظناً أنه سيغير سنة الله في خلقه بأن يذهب الزبد ويمكث النافع الصالح للأمة.
فلقد ذهب الزبد وتبخر، وها هي أبخرته تتصاعد في سماء العالم حتى ذاب وتحلل آخر بخاره في سماء جنيف، عندما انتصر الله لأحمد الظفيري الذي حاول بيده أن يرفع الأذى عن المسلمين، فجزاه الله أن انتصر له انتصاراً عالمياً مدوياً بأن كب أعداءه وأعداء الأمة على وجوههم فخرجوا خزياً لا يعلمون ما يفعلون وما يقولون، فهذا هو جزاؤهم خزياً في الدنيا، وتوعداً بعذاب أليم في الآخرة جزاء لكل فاسد يفسد في أرض الله ويقتل النفس التي حرم الله قتلها ألا بالحق، أنها البداية في البحرين والنهاية في سوريا نهاية الذل والهوان والاستعلاء الصفوي الذي يريد أن يقضى على الأمة المحمدية ويستبدلها بأمة صفوية كسروية مزق الله ملكها، فلن تعود والله أبداً.
{{ article.visit_count }}
كانت البداية في البحرين، وها هي النهاية في سوريا أرض الجهاد والرجال الذين تحركت غيرتهم وخرجت عزيمتهم لتثبت أن أمة الإسلام، أمة محمد عادت إلى وعيها واستفاقت من غفوتها، إنها بدأت في البحرين عندما خرجت أمة الفاتح مصممة من رضيعها إلى كبيرها بأنها مستعدة للفداء والتضحية والشهادة، رخصت الأرواح فيهم ودقت الساعة ورفعت الراية وتشفعت القلوب بالله وتعلقت بحباله، إنها لن تتراجع أبداً ولن ترجع عن عزيمتها بأن تدافع عن البحرين لآخر قطرة من دمائها، إنهم لن يختلفوا ولا يختلفون عن إخوانهم في سوريا، إنه الدرس العظيم الذي أصبح مثالاً لكل دولة عربية تعلمت من البحرين كيف الصمود، إنه الصمود الذي فيه لم تحاول نساء ورجال أن تعبر حدود البحرين في ساعة محنتها وساعة مصيبتها.
إنه الصمود والوفاء بالدين والوفاء بالعهد والمواثيق الذي قطعته أمة الفاتح بينها وبين ربها أن تكون الأمة المسلمة التي لا تتخاذل ولا تتراجع أبداً عن عهدها، إنها عودة الأمة التي بدأت نهوضها من البحرين حين هب شبابها وشيبها ونسائها ورجالها، نعم هبوا هبة واحدة، وثبتوا وأثبتوا أنهم أهل لهذه الأرض الطيبة المسلمة التي أودعها الله عند أخيار عباده، أرض مسلمة مسالمة ترابها طاهر بسجود المصلين الذي تعطرت أرضها بسجودهم فلم تبق رملة ولا سهل ولا وادٍ إلا وفيه أثر سجودهم وصلاتهم، إنهم الواثقون بنصر الله حين صمموا على الصمود في وجه الانقلاب الآثم، الذي تحطم على أول قدم من أمة الفاتح في زحفها في تلك الليلة المباركة، التي عطرت سماء البحرين بالتكبير والصلاة على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أنها نهضة الأمة، أنها البداية في البحرين، وأنها النهاية في سوريا أرض الجهاد والرجال التي أعلنت نهاية التخاذل لأعداء الأمة، نهاية الذل والهوان للطغيان الذي يريد أن يذهب بزهو الأمة ووجودها وتحطيم كيانها ظناً أنه سيغير سنة الله في خلقه بأن يذهب الزبد ويمكث النافع الصالح للأمة.
فلقد ذهب الزبد وتبخر، وها هي أبخرته تتصاعد في سماء العالم حتى ذاب وتحلل آخر بخاره في سماء جنيف، عندما انتصر الله لأحمد الظفيري الذي حاول بيده أن يرفع الأذى عن المسلمين، فجزاه الله أن انتصر له انتصاراً عالمياً مدوياً بأن كب أعداءه وأعداء الأمة على وجوههم فخرجوا خزياً لا يعلمون ما يفعلون وما يقولون، فهذا هو جزاؤهم خزياً في الدنيا، وتوعداً بعذاب أليم في الآخرة جزاء لكل فاسد يفسد في أرض الله ويقتل النفس التي حرم الله قتلها ألا بالحق، أنها البداية في البحرين والنهاية في سوريا نهاية الذل والهوان والاستعلاء الصفوي الذي يريد أن يقضى على الأمة المحمدية ويستبدلها بأمة صفوية كسروية مزق الله ملكها، فلن تعود والله أبداً.