إن ما نشر عن رئيس “جمعية التجمع الدستورية” بأن الحوار القادم سيكون فيه حث على دمج الوثائق الثلاث وهي “وثيقة المنامة” و«وثيقة الفاتح” و«التقرير السياسي لتجمع الوحدة الوطنية”، لهي رؤية غير حميدة ولا موفقة، وينقصها الخبرة السياسية، وتغيب عنها الحكمة والحنكة، كما هي رؤية ستقود البحرين إلى العمى الكلي، وسيكون مجرد النظر فيها هو خلع هيبة الدولة، حين تكون ما يسمى “وثيقة المنامة” هي “وثيقة قمية” يسلم فيها كرسي الحكم إلى ممثل حكومة طهران، وأما التقرير السياسي لـ “جمعية تجمع الوحدة الوطنية”، فهو تقرير لا يمثل أهل الفاتح، وهو نسخة أخرى من “وثيقة المنامة”.
يا أهل البحرين، ويا أهل الحل والعقد، إن دولة عظيمة مثل البحرين.. دولة عظيمة تاريخياً ودينياً وسياسياً وحضارياً وبشرياً، لا يمكن أن يكتب حاضرها ويحدد مستقبلها “وثائق” و«قراطيس”، وما من دولة حتى المبعثرة والعائمة والتي لا أصل لها ولا تاريخ، لا يقبل ساستها مناقشة مستقبلها في كلمات وسطور، حيث إن مجرد طرح هذه “الوثائق” للحوار هو اعتراف رسمي بصحة هذه “الوثائق”، والموافقة على كل ما جاء فيها من تأسيس لإعلان دولة جديدة ليس لها صلة بالبحرين ولا تاريخها، كما ستؤدي إلى قطع الصلة بين الحاكم الخليفي الأصلي وشعبه، كما إن مجرد الحديث عن إمكانية نقاشها، هو إلغاء للحكومة الحالية، واعتراف أمام المجتمع الدولي بأن لا وجود للدولة، إنها وثائق ستخرج بـ “بلفور” آخر، حين تكون صيغتها هو عهد استعماري جديد باسم “ولاية الفقيه”، تنتهي معه الدولة الخليفية التي لا يحق بعدها بـ “بلفور الجديد” أن تعترض ولا تمتعض من أي مقترح تقدمه “ولاية الفقيه”، حيث إن عدم تنفيذه هو نكث للوثيقة، وستكون فيها صلاحية الحاكم لا تتعدى التوقيع، على ما يقره “باكر” أو “هاشم” أو “سلمان”، أو”قدرت” أو”فيروز” أو”جواد”.
إن شعار المظلومية الذي رفعته ما يسمى المعارضة، لا يختلف عما جاء به “بلفور” الذي كان أساسه أن تكون مطالب اليهود على هيئة طلب لخدمة مصالح إحدى الدول العظمى، وما يحدث في البحرين هو خدمة أهداف إيران التوسعية، التي لن يتمكن بعدها الحاكم من توقيع أية معاهدة ولا اتفاق قبل مراجعتها من قبل المرجعية الإيرانية، إنها النتائج التي سيتمخض عنها أي حوار تناقش فيه مثل هذه “الوثائق”.. “وثيقة إيرانية”، وتقرير سياسي لـ “جمعية تجمع الوحدة الوطنية” لا يمثل أهل الفاتح.
إن تمكين “الوفاق” الطائفية من الدولة، سينفر منها الدول الخليجية، حين تكون البحرين خطر على أمنها، عندما يصبح فيها أتباع “الفقيه” قوة سياسية تتمتع بكافة صلاحية الدولة، كدولة لبنان التي يتحكم فيها “حزب الله” الذي خلع رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة، وقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، ويعلن “حرب”، ويوقف “حرب”.
إن “الوفاق” اليوم هي مشروع دولة سيخيط خيوطها الحوار، وما هذه “الوثائق” إلا القماش التي ستطرز عليه هذه الدولة، وذلك عندما يغيب عن الإدراك، حتى الشرفاء من أهل الوطن، أن تصريحاتهم هي نقاط تحسب لصالح “الوفاق”.
إن “الوفاق” اليوم هي الطرف الأقوى في الحوار القادم، حين أنهى التقرير السياسي لـ “جمعية تجمع الوحدة الوطنية” تمثيل جماهير الفاتح كطرف أقوى في أي تمثيل سياسي، حين كان تقريرها “وثيقة منامة” أخرى بشهادة أعضاء الوفاق، ولذلك يصبح أي حوار ناقص الأهلية في غياب المكون الأصلي والأكبر للشعب البحريني. إن مناقشة أية “وثيقة” هو “بلفور” بمستعمر إيراني، سينهي كل آمال الازدهار والاقتصاد، حين تستعرض “الوفاق” خططها، وتستبدل خناجرها وسيوفها، لا بـ “شوزن” طيور، بل بـ “كلاشنيكوف”، وستكون لديها “صواريخ” عندما تستطيع السفن الإيرانية الرسو على سواحل البحرين بكل أمان.
يا أهل البحرين، ويا أهل الحل والعقد، إن دولة عظيمة مثل البحرين.. دولة عظيمة تاريخياً ودينياً وسياسياً وحضارياً وبشرياً، لا يمكن أن يكتب حاضرها ويحدد مستقبلها “وثائق” و«قراطيس”، وما من دولة حتى المبعثرة والعائمة والتي لا أصل لها ولا تاريخ، لا يقبل ساستها مناقشة مستقبلها في كلمات وسطور، حيث إن مجرد طرح هذه “الوثائق” للحوار هو اعتراف رسمي بصحة هذه “الوثائق”، والموافقة على كل ما جاء فيها من تأسيس لإعلان دولة جديدة ليس لها صلة بالبحرين ولا تاريخها، كما ستؤدي إلى قطع الصلة بين الحاكم الخليفي الأصلي وشعبه، كما إن مجرد الحديث عن إمكانية نقاشها، هو إلغاء للحكومة الحالية، واعتراف أمام المجتمع الدولي بأن لا وجود للدولة، إنها وثائق ستخرج بـ “بلفور” آخر، حين تكون صيغتها هو عهد استعماري جديد باسم “ولاية الفقيه”، تنتهي معه الدولة الخليفية التي لا يحق بعدها بـ “بلفور الجديد” أن تعترض ولا تمتعض من أي مقترح تقدمه “ولاية الفقيه”، حيث إن عدم تنفيذه هو نكث للوثيقة، وستكون فيها صلاحية الحاكم لا تتعدى التوقيع، على ما يقره “باكر” أو “هاشم” أو “سلمان”، أو”قدرت” أو”فيروز” أو”جواد”.
إن شعار المظلومية الذي رفعته ما يسمى المعارضة، لا يختلف عما جاء به “بلفور” الذي كان أساسه أن تكون مطالب اليهود على هيئة طلب لخدمة مصالح إحدى الدول العظمى، وما يحدث في البحرين هو خدمة أهداف إيران التوسعية، التي لن يتمكن بعدها الحاكم من توقيع أية معاهدة ولا اتفاق قبل مراجعتها من قبل المرجعية الإيرانية، إنها النتائج التي سيتمخض عنها أي حوار تناقش فيه مثل هذه “الوثائق”.. “وثيقة إيرانية”، وتقرير سياسي لـ “جمعية تجمع الوحدة الوطنية” لا يمثل أهل الفاتح.
إن تمكين “الوفاق” الطائفية من الدولة، سينفر منها الدول الخليجية، حين تكون البحرين خطر على أمنها، عندما يصبح فيها أتباع “الفقيه” قوة سياسية تتمتع بكافة صلاحية الدولة، كدولة لبنان التي يتحكم فيها “حزب الله” الذي خلع رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة، وقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، ويعلن “حرب”، ويوقف “حرب”.
إن “الوفاق” اليوم هي مشروع دولة سيخيط خيوطها الحوار، وما هذه “الوثائق” إلا القماش التي ستطرز عليه هذه الدولة، وذلك عندما يغيب عن الإدراك، حتى الشرفاء من أهل الوطن، أن تصريحاتهم هي نقاط تحسب لصالح “الوفاق”.
إن “الوفاق” اليوم هي الطرف الأقوى في الحوار القادم، حين أنهى التقرير السياسي لـ “جمعية تجمع الوحدة الوطنية” تمثيل جماهير الفاتح كطرف أقوى في أي تمثيل سياسي، حين كان تقريرها “وثيقة منامة” أخرى بشهادة أعضاء الوفاق، ولذلك يصبح أي حوار ناقص الأهلية في غياب المكون الأصلي والأكبر للشعب البحريني. إن مناقشة أية “وثيقة” هو “بلفور” بمستعمر إيراني، سينهي كل آمال الازدهار والاقتصاد، حين تستعرض “الوفاق” خططها، وتستبدل خناجرها وسيوفها، لا بـ “شوزن” طيور، بل بـ “كلاشنيكوف”، وستكون لديها “صواريخ” عندما تستطيع السفن الإيرانية الرسو على سواحل البحرين بكل أمان.