الكتاب التاريخي الضخم الذي أصدرته إدارة نادي المحرق تحت عنوان (المحرق شيخ الأندية)؛ هو صورة ناطقة حيّة رائعة عن هذا النادي الذي أبهرنا في كل مراحلنا العمرية، ويتحدث عن مرحلة التأسيس والمشوار الطويل الذي قطعه لمسافة ثمانين عاماً من الإصرار على الريادة والتفوق والفرادة في العمل الجماعي. كما يتحدث عن الإنجازات التي لا تعد ولا تحصى التي كسبها هذا النادي عن جدارة واستحقاق لما قدمه في المجال الرياضي والثقافي من تضحيات أكثر من العد والحصر.
إن الكتاب يمثل ذاكرة نادي المحرق وبالتالي أهل المحرق وأهل البحرين الذين عايشوا تجربة النادي بإداريه ولاعبيه ومحبيه وجماهيره، لذلك أقول دائماً أن تحب المحرق معناه أن تحب كل ما هو جميل ورائع في البحرين، برها وبحرها، بردها وحرها، غوصها وقفّالها، وهذا الكتاب، السجل التاريخي، دعوة حب لكل عشاق النادي.
تعرفت شخصياً على نادي المحرق منذ أواخر الخمسينات، حيث كنت أذهب مشجعاً مع فريق الناشئين لمشاهدة المباراة التنافسية دائماً بين أهم فريقين في تلك الفترة، فريق النسور ونادي المحرق في الملعب الذي كان يقع غرب نادي البحرين. ورغم كوني أحد المشجعين المتحمسين لفريق النسور، فانا ابن فريج الفاضل وابن فريق الناشئين، والذي كان بمثابة فريق أشبال للنسور، إلا أنني كنت أيضاً واحد من المعجبين باللاعب الكبير أحمد بن سالمين، اللاعب الفذ، اللاعب (الفلتة) الذي كان يأتي إلى الملعب نازلاً من سيارة شركة نفط البحرين، حيث كان عاملاً فيها، ينزل إلى الملعب بكل ثقة بالنصر وتسجيل الأهداف.
الصور التي طرحها الكتاب الضخم الرائع اعتبرها إنجازاً وطنياً كبيراً، ليس لنادي المحرق فقط؛ إنما للبحرين عموماً، لأنها تعبر عن الحياة في العديد من الأطوار.
نادي المحرق بدأ قبل النفط، وتحول مع النفط إلى أهم الأندية في البحرين وفي عموم الساحة الخليجية.
إن كل كلمة من الكتاب تحريك للذاكرة، وكل صورة من صوره تسجيل لفترة من الزمان لا يمكن لها أن تعود، لكن تذكرنا دائماً بما كنا عليه من عمل وتفانٍ وعطاء ومحبة ودعم وتشجيع كل واحد منا للآخر.
وفي الوقت الذي أشد بكل حرارة على يد جميع الذين ساهموا في إخراج هذا الكتاب المهم، ابتداءً من الشيخ احمد بن علي، ربان سفينة نادي المحرق في بحر الأيام المتلاطم، وكل أعضاء اللجنة التي كلفت بهذا الإصدار الذي قل نظيره؛ وهم الفنان المبدع خالد جمعان ومحمد بن دينه، وعيسى الكواري، وماجد سلطان.
أتمنى من كل الأندية الرياضية والثقافية الأخرى اخذ العبرة من نادي المحرق، المبادر دائماً في التفرد بأعماله وإنجازاته، والعمل على توثيق تجربتهم، ليس من أجل النادي؛ إنما من أجل البحرين التي عملت على أن تكون الأندية جزءاً من حراكها الرياضي والاجتماعي والثقافي على مدى السنوات التي انطلقت فيها الأندية لأن يكون لها دورها الخاص والمتفرد في العطاء بشتى أشكاله وأنواعه.
هل تقوم الأندية بتدوين تاريخها والذي هو جزء من تاريخ الوطن الأم.. البحرين؟ نحن ننتظر.
{{ article.visit_count }}
إن الكتاب يمثل ذاكرة نادي المحرق وبالتالي أهل المحرق وأهل البحرين الذين عايشوا تجربة النادي بإداريه ولاعبيه ومحبيه وجماهيره، لذلك أقول دائماً أن تحب المحرق معناه أن تحب كل ما هو جميل ورائع في البحرين، برها وبحرها، بردها وحرها، غوصها وقفّالها، وهذا الكتاب، السجل التاريخي، دعوة حب لكل عشاق النادي.
تعرفت شخصياً على نادي المحرق منذ أواخر الخمسينات، حيث كنت أذهب مشجعاً مع فريق الناشئين لمشاهدة المباراة التنافسية دائماً بين أهم فريقين في تلك الفترة، فريق النسور ونادي المحرق في الملعب الذي كان يقع غرب نادي البحرين. ورغم كوني أحد المشجعين المتحمسين لفريق النسور، فانا ابن فريج الفاضل وابن فريق الناشئين، والذي كان بمثابة فريق أشبال للنسور، إلا أنني كنت أيضاً واحد من المعجبين باللاعب الكبير أحمد بن سالمين، اللاعب الفذ، اللاعب (الفلتة) الذي كان يأتي إلى الملعب نازلاً من سيارة شركة نفط البحرين، حيث كان عاملاً فيها، ينزل إلى الملعب بكل ثقة بالنصر وتسجيل الأهداف.
الصور التي طرحها الكتاب الضخم الرائع اعتبرها إنجازاً وطنياً كبيراً، ليس لنادي المحرق فقط؛ إنما للبحرين عموماً، لأنها تعبر عن الحياة في العديد من الأطوار.
نادي المحرق بدأ قبل النفط، وتحول مع النفط إلى أهم الأندية في البحرين وفي عموم الساحة الخليجية.
إن كل كلمة من الكتاب تحريك للذاكرة، وكل صورة من صوره تسجيل لفترة من الزمان لا يمكن لها أن تعود، لكن تذكرنا دائماً بما كنا عليه من عمل وتفانٍ وعطاء ومحبة ودعم وتشجيع كل واحد منا للآخر.
وفي الوقت الذي أشد بكل حرارة على يد جميع الذين ساهموا في إخراج هذا الكتاب المهم، ابتداءً من الشيخ احمد بن علي، ربان سفينة نادي المحرق في بحر الأيام المتلاطم، وكل أعضاء اللجنة التي كلفت بهذا الإصدار الذي قل نظيره؛ وهم الفنان المبدع خالد جمعان ومحمد بن دينه، وعيسى الكواري، وماجد سلطان.
أتمنى من كل الأندية الرياضية والثقافية الأخرى اخذ العبرة من نادي المحرق، المبادر دائماً في التفرد بأعماله وإنجازاته، والعمل على توثيق تجربتهم، ليس من أجل النادي؛ إنما من أجل البحرين التي عملت على أن تكون الأندية جزءاً من حراكها الرياضي والاجتماعي والثقافي على مدى السنوات التي انطلقت فيها الأندية لأن يكون لها دورها الخاص والمتفرد في العطاء بشتى أشكاله وأنواعه.
هل تقوم الأندية بتدوين تاريخها والذي هو جزء من تاريخ الوطن الأم.. البحرين؟ نحن ننتظر.