قبل أن يبدأ هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، كنت أقول إن الكتابة في شهر رمضان يجب أن تختلف عن غيره من عدة أوجه. ذلك كون الأمور في هبوط على الساحة، وأغلب الناس تتوجه إلى الجانب الروحاني والتعبدي، بل إن الناس تريد أن تسمع خطاباً مختلفاً عما يحدث في غير رمضان. رتم الكتابة في هذا الشهر تقل وتهبط، وهذا ليس لأن الكتاب صائمون، ولكن لأن الوضع العام يتسم بالهدوء، وهذا ما نتمناه حتى في غير رمضان، بل إننا نتمنى أن نتوجه في الكتابة إلى الشأن الخدمي والاجتماعي، فالكتابة في الشأن السياسي برتم واحد تجعل القارئ يمل حتى وإن كانت الكتابة تعبر عن هم وأرق سياسي. كان ذلك يشبه حديث النفس قبل دخول الشهر الفضيل، حتى أن شيئاً من ذلك حدث فعلاً وهو أن رتم الكتابة هبط قليلاً في أغلب المقالات التي تنشر، وهو انعكاس للوضع في الساحة، رغم أن تصريحات سياسية دسمة قيلت، وبرغم أن الحوادث الإرهابية وقطع الطرقات متواصلة. ربما البعض يدخر الرتم الأعلى في الكتابة إلى ما بعد رمضان، فهناك من يتوقع أن يبدأ التحضير للحوار بعد رمضان (مجرد توقعات) هذا من جانب، ولكن على الجانب الآخر تهدد كوادر في الوفاق أهل البحرين والدولة بأمور مفاجئة بعد رمضان. صرنا “ملطشة” الكل يهدد ويتوعد، والذي يسل سيف الإرهاب دائماً ما يكسب التجربة، نقول ذلك خاصة أن هناك تراجعاً واضحاً في تطبيق القانون، أو أن القانون يطبق على أناس دون آخرين، ربما حتى للتهديد مكاسب وهي أنها أداة ضغط فقط، وأن من يهدد أصلاً لا يملك أن يفعل شيئاً، لو كان يملك لفعل إبان ذكر 14 فبراير. البعض يقول إن هناك كتاباً دائماً ما يكون رتم الكتابة عندهم عالياً، وهذا باعتقادي انعكاس للوضع في الساحة البحرينية، فلا يملك كاتب أو كاتبة أن يكتب برتم عالٍ والوضع السياسي هادئ والأمن مستتب. الكتابة هي انعكاس للواقع، وتحليل للمواقف، وتعاطٍ مع هموم المواطنين، وتعبير عن إرادتهم، كما إنها قيادة للرأي العام بطرح الفكر العميق في التحليل وفي النظرة البعيدة، وقراءة المشهد بشكل مختلف عن الصورة الظاهرة أمامنا. الكتابة التي تعنى بقضايا الناس ومعيشتهم أحب لدي من أي كتابة أخرى، لكن حتى هذه الكتابة تصطدم بالسياسة، وحتى الكتابة في الشأن الاقتصادي يقودك للسياسة، فلا مناص منها حتى وإن أشحنا بوجهنا عنها. ^^ القوة الخفية..!! يمتلك كل فرد منا شيئاً اسمه (القوة الخفية)، وتزداد هذه القوة في هذا الشهر الكريم، القوة هي قوة الدعاء بقلب خالص وخاضع لله سبحانه. (الدعاء) هو القوة الخفية التي يمتلكها كل إنسان موحد لا يشرك بالله أحداً، ويعبد ربه ويسجد له، وإني أدعو أهل البحرين على التوجه بالدعاء إلى الله واستخدام القوة الخفية بأن يحفظ الله البحرين ويحفظ حكامها، ويقطع كل يد تريد الشر للبحرين، أو كل يد تغدر وتحرق البحرين، استخدموا طاقة (القوة الخفية) خاصة في سجودكم، إن لها فعل العجب. غيركم يستخدم أسلحة إرهاب وغيرها، وأنتم تملكون القوة الخفية، وهذه القوة أكبر وأقوى وأشد وطأة من أي قــوة أخــرى.