يوجه لي البعض التهم بأني دائماً ما أقف موقف الضد تجاه الاتحاد البحريني لكرة اليد لكن للأسف فإن ما يتم تداوله عار عن الصحة .. إذ لست بصاحب مصلحة مع الاتحاد ومصلحتي الوحيدة ما هي سوى مصلحة اللعبة لاغير. في المقابل من واجبي كسلطة رابعة أو كأحد العاملين في بلاط صاحبة الجلالة أن أشير إلى السلبيات قبل الإيجابيات كي نرتقي برياضتنا نحو الأفضل في محاولة لعدم تكرار الأخطاء بشكل أكبر.
وأنا اليوم بصدد التحدث عن واحدة من إيجابيات الاتحاد البحريني والتي ميزته عن جميع الاتحادات وجعلته منافساً لنظرائه منتخبات الخليج ونداً في البطولات الإقليمية والعالمية، فالكتاب يقرأ من عنوانه وعنواني اليوم هو عبرة لجميع القائمين على الرياضة باتخاذ صاحب الإنجازات وواجهة البحرين في الرياضة حالياً -اتحاد كرة اليد- الذي رفع اسم البحرين عالياً في كل محفل يشارك فيه باسم الوطن وآخرها تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم ومن قبلها مشاركة منتخب الناشئين الذي كان حديث كل من حضر لنهائيات كأس العالم في الأرجنتين والذي أحرز المركز السابع عشر وكان بالإمكان أفضل مما كان لو أنصفتهم القرعة بوضعهم في مجموعة أسهل قليلاً من المجموعة النارية والأقوى في البطولة، حديثنا ليس عن البطولة لكن هو حديث عن التخطيط المستقبلي لهذا الاتحاد وقناعته بانتهاء عصر منتخبات المناسبات والاتجاه للتخطيط من أجل المنتخبات المستدامة في الفئات العمرية التي تمثل القوة للعبة والتي تستمر في إنجازها بدلاً مما كان عليه الاتحاد سابقاً من تجميع اللاعبين قبل البطولة بفترة وجيزة للمشاركة والتي كانت تفقد المنتخب استقراره وانسجامه، إلا أنه ومن بعد اتخاذ خطوة المنتخبات المستدامة فقد حل الاستقرار الفني والإداري للمنتخبات بكل فئاتها ولاعبيها أيضاً حيث إن منتخب الناشئين المشارك في نهائيات كأس العالم الماضية هو نفسه من سيشارك في تصفيات نهائيات كأس العالم للشباب القادمة مع بعض التعديلات التي تزيد المنتخب قوة لا ضعفاً.
إن اتحاد اليد بعمله هذا أصبح متفرداً عن البقية ويحب أن يكون أنموذجاً يسير على خطاه بقية الاتحادات بتطبيق خطة الاستدامة والاستقرار بدلاً من التخبط في القرارات الارتجالية والفردية.
أحلى ختام:
قد تشعر بخيبة الأمل إن فشلت لكنك ستختفي إن لم تحاول أصلاً ( بيفرلي سيلز).
[email protected]
{{ article.visit_count }}