تابعت ما جاء على لسان مجموعة من المدربين و المختصين في لعبة كرة القدم البحرينية بخصوص انتقال الكرة البحرينية إلى عالم الاحتراف اعتباراً من موسم 2013 – 2014 بحسب ما جاء في ورشة العمل الموسعة التي نظمتها لجنة الاحتراف التابعة للاتحاد البحريني لكرة القدم في يونيو الماضي . لم أجد أي جديد فيما ذهب إليه أولئك المختصون في مجال اللعبة حيث اتفقوا جميعاً على أن الظروف غير مواتية لتفعيل دوري المحترفين في الموعد المحدد بسبب غموض الموارد المالية المطلوبة لتسيير هذا الدوري الاحترافي بالإضافة إلى النقص الحاد جداً في الملاعب المؤهلة لاحتضان المباريات الرسمية – بمعنى غياب البنية التحتية الأساسية - ! هذه الأسباب هي ذاتها التي كنا قد تطرقنا إليها منذ سنوات حين أكدنا استحالة التحول من الهواية إلى الاحتراف الكروي في البحرين ما لم تتغيرالاوضاع المتدنية التي تعيشها أنديتنا الوطنية التي تعتبر الأساس الأول لتطوير اللعبة . حتى اللحظة لم نلمس أي بوادر إيجابية تدعو إلى التفاؤل بالتحول إلى الاحتراف الكروي بل على العكس من ذلك نجد تصاعداً في تذمر الأندية و تزايداً في شكاواها من تراكم الديون وعجز الميزانيات ونجد في المقابل تزايد أعداد مطالبات اللاعبين والمدربين بتسديد مستحقاتهم المتراكمة لدى الأندية ! أما البنية التحتية المتمثلة في ملاعب كرة القدم العشبية المؤهلة لإقامة المباريات الرسمية ( الإستادات ) فإنها تشكل الهاجس الأكبر لهذا المشروع إذ إنه من الصعب جداً إن لم يكن من المستحيل تسيير دوري للمحترفين بإستاديــن محــايديـن و آخرين تابعين للأندية وهذه الإستادات الأربعة ليست تحت سلطة اتحاد كرة القدم مما يجعل استخدامها مرتبطاً بمسألة الصيانة و الاستخدامات الأخرى كالاحتفالات والمهرجانات الوطنية وهو ما لمسناه على أرض الواقع طيلة السنوات الماضية ! هذا السيناريو الذي نعيشه على أرض الواقع يقف حجر عثرة في طريق تفعيل دوري المحترفين الكروي ولا ندري إن كنا سنستقبل معجزة قريبة لإزالة هذا الحجر من الطريق أم أن علينا أن نطوي ملف الاحتراف و نودعه الأدراج كما طويت العديد من الملفات وانتهت إلى الأدراج المغلقة، أتمنى ألا يؤخذ هذا الرأي أو أي رأي آخر مشابه على أنه نظرة تشاؤمية محبطة لمشروع دوري المحترفين بل أرجو أن يؤخذ مأخذ الجد للبدء في تصحيح أوضاع الأندية وبالأخص الناحية المادية، والعمل على توفير البنية التحتية المؤهلة لاحتضان المباريات الرسمية - على الأقل في الأندية النموذجية التي كان يفترض أن يمتلك كل منها إستاداً كروياً لائقاً إلى جانب الملاعب المفتوحة المخصصة للتدريبات . نريد أن تكون مرحلة التحول من الهواية إلى الاحتراف قائمة على أساس سليم ومتين حتى يكون نتاجها إيجابياً لا أن تقوم على أساس هش ما يلبث أن يتدهور ! نريد حلولاً دائمة فقد سئمنا الحلول الترقيعية المؤقتة ! [email protected]