ماذا عسى أن يفعل الفقير أو تفعل الأسر ذات الدخل المحدود “الاسم المؤدب للأسر الفقيرة” حين تتوالى عليهم المناسبات التي لا مفر منها، والتي تستنزف جيوب هذه الطبقة الغلبانة من المجتمع؟ كيف يمكن لرب أسرة ذي راتب متواضع، وله من الأطفال والقروض الشيء الكثير، أن يلبي كافة مستلزمات من يعيلهم حين تتوالى عليه المناسبات؟
هذا العام كان نموذجاً صارخاً لوضع بعض هؤلاء المواطنين، فالمناسبات جاءت تترى خلف بعضها البعض تباعاً، مما أدى ذلك الأمر إلى ارتباك واضح في معالجة الأزمة المالية للأسرة البحرينية، فشهر رمضان بمصاريفه اليومية، والعيد بمصاريفه المكلفة، وها هي المدارس ستفتح أبوابها يوم غدٍ، والله يستر من الطلبات القادمة.
إن طبيعة الحياة الاستهلاكية للمواطن البحريني والخليجي بصورة عامة، باتت سيئة للغاية، وهذا لا يمكن أن نتجاهله أو نغض الطرف عنه، لكن هذا كله لا ينفي محاصرة المناسبات الموسمية لجيب المواطن البحريني، وما أكثر مناسباتنا في الخليج!.
إذا كانت المناسبات الدينية والاجتماعية وغيرها تضغط على الحياة المادية للمواطنين، فإنه يجب على بقية شرائح منظمات ومؤسسات المجتمع المدني والرسمي، أن تراعي وضعية الناس في هذا الجانب، وهذا ما نلاحظه جيداً على متطلبات مدارس البنات تحديداً، كأنموذج سيء لهذه الثقافة غير المنتجة سوى بعض الشكليات السطحية.
المعلمات وبالرغم من الجهود الخيرة والجميلة التي يَبْذِلْنَها في سبيل التعليم وخلق جيل من المتعلمات البحرينيات، إلا أننا نمتلك بعض الملاحظات يجب أن نطرحها هنا، وهي ليست بالملاحظات الجديدة، لكن الجديد في الأمر، هو مطالبتنا اليوم وزارة التربية والتعليم بالانتباه لتلك الملاحظات التي سنتناولها هنا، والتي من شأنها أن ترهق كاهل شريحة كبيرة من المواطنين.
من المعروف لدى كل البحرينيين والبحرينيات، أن المتطلبات المادية التي يطلبنها المعلمات من بناتهن الطالبات، يبدو فيها الكثير من الغرابة والكثير من التعجيز والمبالغة، وهذا ما يشجع من جهة أخرى، بعض أصحاب القرطاسيات في استغلال هذا الوضع، ليرفعوا الأسعار بصورة مستفزة، ترهق كاهل أولياء الأمور.
في مدارس البنات، يجب أن يكون لون الملف “حنطي” والملف الآخر “زهري”، أما الدفاتر فيجب أن تكون بهذا الشكل، والتغليف بشكل آخر، وحين تذهب مع ابنتك إلى القرطاسيات لتلبي طلبات المعلمة، فكأنك تبحث عن متطلبات أحد المشعوذين الذين يطالبون بأمور لا تتوافر إلا في قصص الجن!!
ما هو الفرق بين البنين والبنات في قضايا التعليم؟ لماذا “يمشي” الدرس مضبوطاً لدى الطالب بدفتر عادي جداً، ولا يمكن أن يكون إلا بدفتر بلون “الأحلام” عند الطالبات؟ لماذا لا يجبر المعلم الطالب على أي شيء من هذه الطقوس الشكلية؟ بينما المعلمات يطلبن طلبات أشبه بـ “الزار” لأولياء الأمور؟ هل قوانين الطلبة من الذكور تختلف عن قوانين الإناث فيما يخص هذه الطلبات المدرسية؟ هل ما تقوم به المعلمات من طلبات وألوان “وشغلات” هي من ضمن إلزامات وزارة التربية والتعليم على الطالبات، أم أن كل ذلك يعتمد على مزاج المعلمة وطريقة تفكيرها الشخصي؟
لماذا كل معلمة من المعلمات لها قوانينها ومتطلباتها وألوانها وحاجياتها؟ لماذا الاستغراق في الشكليات والترفيات، في الوقت الذي يكون ذلك أحياناً على حساب العملية التعليمية؟
ليس هذا هو المزعج في العملية التعليمية للبنات، بل ما يزعج أولياء الأمور، هو في الوقت الذي يضيعه ولي الأمر، من قرطاسية لأخرى للبحث عن ملف لونه لا يتوافر إلا عند “الدَرزيَّة” أو في مجلات “الموضة”، هذا ناهيك عن الأسعار المرتفعة التي ترهق جيب المواطنين.
المطلوب من المعلمات أن يرفقن بحال الأسر البحرينية التي تخرج من مصيبة مالية لتقع في أخرى، كما نطالب إدارات مدارس البنات أن يراقبوا المعلمات فيما يخص طلباتهن التعجيزية في حق الطالبات، أو بالأحرى في حق أولياء أمورهن، ومن ثم الضغط عليهن لتخفيف تلك الطلبات رأفة بالأسر الفقيرة. كما نطالب ويطالب كافة أولياء الأمور أن تقوم وزارة التربية والتعليم بوضع قوانين موحدة بين الطلاب والطالبات، فيما يتعلق بمستلزمات الدراسة، كما هو الحال في اللباس الموحد، حتى لا تتدخل “المزاجية” و«الفُحش” فيما تطلبه الكثير من المعلمات الفاضلات من رب أسرة لا يملك المال الكافي لشراء دفتر “فيروزي” لابنته ذات التسعة أعوام من مكتبة أرخص الأقلام لديها أغلى من قلم مدير مدرسة أو جامعة.
هذا العام كان نموذجاً صارخاً لوضع بعض هؤلاء المواطنين، فالمناسبات جاءت تترى خلف بعضها البعض تباعاً، مما أدى ذلك الأمر إلى ارتباك واضح في معالجة الأزمة المالية للأسرة البحرينية، فشهر رمضان بمصاريفه اليومية، والعيد بمصاريفه المكلفة، وها هي المدارس ستفتح أبوابها يوم غدٍ، والله يستر من الطلبات القادمة.
إن طبيعة الحياة الاستهلاكية للمواطن البحريني والخليجي بصورة عامة، باتت سيئة للغاية، وهذا لا يمكن أن نتجاهله أو نغض الطرف عنه، لكن هذا كله لا ينفي محاصرة المناسبات الموسمية لجيب المواطن البحريني، وما أكثر مناسباتنا في الخليج!.
إذا كانت المناسبات الدينية والاجتماعية وغيرها تضغط على الحياة المادية للمواطنين، فإنه يجب على بقية شرائح منظمات ومؤسسات المجتمع المدني والرسمي، أن تراعي وضعية الناس في هذا الجانب، وهذا ما نلاحظه جيداً على متطلبات مدارس البنات تحديداً، كأنموذج سيء لهذه الثقافة غير المنتجة سوى بعض الشكليات السطحية.
المعلمات وبالرغم من الجهود الخيرة والجميلة التي يَبْذِلْنَها في سبيل التعليم وخلق جيل من المتعلمات البحرينيات، إلا أننا نمتلك بعض الملاحظات يجب أن نطرحها هنا، وهي ليست بالملاحظات الجديدة، لكن الجديد في الأمر، هو مطالبتنا اليوم وزارة التربية والتعليم بالانتباه لتلك الملاحظات التي سنتناولها هنا، والتي من شأنها أن ترهق كاهل شريحة كبيرة من المواطنين.
من المعروف لدى كل البحرينيين والبحرينيات، أن المتطلبات المادية التي يطلبنها المعلمات من بناتهن الطالبات، يبدو فيها الكثير من الغرابة والكثير من التعجيز والمبالغة، وهذا ما يشجع من جهة أخرى، بعض أصحاب القرطاسيات في استغلال هذا الوضع، ليرفعوا الأسعار بصورة مستفزة، ترهق كاهل أولياء الأمور.
في مدارس البنات، يجب أن يكون لون الملف “حنطي” والملف الآخر “زهري”، أما الدفاتر فيجب أن تكون بهذا الشكل، والتغليف بشكل آخر، وحين تذهب مع ابنتك إلى القرطاسيات لتلبي طلبات المعلمة، فكأنك تبحث عن متطلبات أحد المشعوذين الذين يطالبون بأمور لا تتوافر إلا في قصص الجن!!
ما هو الفرق بين البنين والبنات في قضايا التعليم؟ لماذا “يمشي” الدرس مضبوطاً لدى الطالب بدفتر عادي جداً، ولا يمكن أن يكون إلا بدفتر بلون “الأحلام” عند الطالبات؟ لماذا لا يجبر المعلم الطالب على أي شيء من هذه الطقوس الشكلية؟ بينما المعلمات يطلبن طلبات أشبه بـ “الزار” لأولياء الأمور؟ هل قوانين الطلبة من الذكور تختلف عن قوانين الإناث فيما يخص هذه الطلبات المدرسية؟ هل ما تقوم به المعلمات من طلبات وألوان “وشغلات” هي من ضمن إلزامات وزارة التربية والتعليم على الطالبات، أم أن كل ذلك يعتمد على مزاج المعلمة وطريقة تفكيرها الشخصي؟
لماذا كل معلمة من المعلمات لها قوانينها ومتطلباتها وألوانها وحاجياتها؟ لماذا الاستغراق في الشكليات والترفيات، في الوقت الذي يكون ذلك أحياناً على حساب العملية التعليمية؟
ليس هذا هو المزعج في العملية التعليمية للبنات، بل ما يزعج أولياء الأمور، هو في الوقت الذي يضيعه ولي الأمر، من قرطاسية لأخرى للبحث عن ملف لونه لا يتوافر إلا عند “الدَرزيَّة” أو في مجلات “الموضة”، هذا ناهيك عن الأسعار المرتفعة التي ترهق جيب المواطنين.
المطلوب من المعلمات أن يرفقن بحال الأسر البحرينية التي تخرج من مصيبة مالية لتقع في أخرى، كما نطالب إدارات مدارس البنات أن يراقبوا المعلمات فيما يخص طلباتهن التعجيزية في حق الطالبات، أو بالأحرى في حق أولياء أمورهن، ومن ثم الضغط عليهن لتخفيف تلك الطلبات رأفة بالأسر الفقيرة. كما نطالب ويطالب كافة أولياء الأمور أن تقوم وزارة التربية والتعليم بوضع قوانين موحدة بين الطلاب والطالبات، فيما يتعلق بمستلزمات الدراسة، كما هو الحال في اللباس الموحد، حتى لا تتدخل “المزاجية” و«الفُحش” فيما تطلبه الكثير من المعلمات الفاضلات من رب أسرة لا يملك المال الكافي لشراء دفتر “فيروزي” لابنته ذات التسعة أعوام من مكتبة أرخص الأقلام لديها أغلى من قلم مدير مدرسة أو جامعة.