لست ممن يستهلكون الأخبار بدون تفكير أو فرز، لذلك اعتمد في استسقاء الأخبار على أكثر من مصدر، وأخضع تلك المعلومات المختلفة والمتضاربة والمتباينة لمنطق خاص، اكتسبته من سنوات العمل الطويلة الشاقة، في مهنة المتاعب سابقاً، ومهنة العاطلين عن العمل حالياً.
وليس كل ما تروجه الماكينة الإعلامية الأمريكية، يدخل حيز قناعاتي، لأنني بصراحة من الباحثين عن “نظرية المؤامرة” في كل الخطابات الأمريكية، لانعدام الثقة بهذا النظام، منذ أن أقنع العالم أن العراق يملك أسلحة دمار شامل، ولم يقدم الدليل، ولن يقدم، لعدم وجوده أصلاً، وأعتقد أن جزءاً كبيراً من الأخبار الأمريكية الترويجية يمكن تصنيفها تحت باب “عجائب وغرائب الديمقراطية”، وهي ليست صالحة للاستهلاك العقلي المتوازن.
الكثيرون في مضارب بني يعرب من المنبهرين بأبناء العم سام، ممن استبدلوا ثقافة الخيمة والصحراء، بثقافة رعاة البقر، يتغنون بالديمقراطية الأمريكية، حتى وصل بعض المفتونين بقشور الديمقراطية الأمريكية إلى تصنيفها على أنها “واحة الديمقراطية والحرية” على سطح “المخروبة”.
لكن في الحقيقة يمكن للباحث عن الحقيقة أو حتى المناقش للروايات الرسمية الأمريكية أن يدخل تحت طائلة القانون أو طائلة الجنون، بل ويتم اعتقاله، وقد يتهمني البعض بالتجني ووصف أمريكا بما لا يليق بها، لذلك ما رأيكم أن تسمعوا هذه القصة.
براندون روب جندي مارينز سابق شكك في صفحته على الـ “فيسبوك” بقصة تفجيرات البرجين في 11 سبتمبر 2001، أقول هنا “شكك” والشك كما يعلم الجميع نصف اليقين، تشكيك الجندي السابق أوصله إلى السجن ثم المستشفى، بعد أن اعتقله عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية “إف بي آي” الذين يسهرون على ما يكتبه الأمريكان في الـ “فيسبوك” و«تويتر” والمدونات، وهذه المراقبة الأمنية على الفضاء الافتراضي هي من عجائب الديمقراطية الأمريكية، التي تطالب دول العالم الثالث وفي مقدمتها البلدان العربية والإسلامية بفتح فضاءات الشبكة العنكبوتية أمام الجميع، بينما هي أول من يراقب تلك الفضاءات.
اعتقال الجندي السابق أوصله بعد مجموعة من التحقيقات إلى مستشفى للأمراض العقلية، باعتباره مجنوناً، وصديقنا المجنون ليس الحالة الأولى، فقبله احتجزت كلير سويني في مستشفى أمراض عقلية، وقيل عنها في وقتها إنها مصابة بالهذيان، بعد أن قالت عبر مدونتها أن الحكومة الأمريكية مسؤولة عن أحداث 11 سبتمبر، التي جرت على المسلمين والعرب ويلات الحروب والجوع والتضييق، جراء سياسات أمريكا وحربها على شبح “الإرهاب”.
إن الطريقة المتشنجة التي تعاملت بها السلطات الأمريكية مع المتشككين في الروايات الرسمية لا يمكن إلا أن يورطها أكثر، وأن يعزز بذلك الشكوك، ويثبت في آخر المطاف أن الولايات المتحدة لا تختلف جوهرياً عن أبشع الأنظمة الاستبدادية في مسألة الحريات وحرية التعبير بشكل خاص.
أنا هنا أطالب بمعرفة مصير الجندي براندون روب، عملاً بمبادئ الشراكة التي تعلمناها من راعية الشراكة الدولية الولايات المتحدة الأمريكية.
تذكير
يقول “شوسودوفسكي” وهو أستاذ الاقتصاد في جامعة “أوتاوا” بكندا إن “هناك سياسة خاصة تتبعها واشنطن وتطبقها حينما تريد التوغل أكثر في أي بلد، وتعتمد هذه السياسة على التعاون مع الأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، ويتم تمويل هذا التعاون من قبل مؤسسات أمريكية”.
وليس كل ما تروجه الماكينة الإعلامية الأمريكية، يدخل حيز قناعاتي، لأنني بصراحة من الباحثين عن “نظرية المؤامرة” في كل الخطابات الأمريكية، لانعدام الثقة بهذا النظام، منذ أن أقنع العالم أن العراق يملك أسلحة دمار شامل، ولم يقدم الدليل، ولن يقدم، لعدم وجوده أصلاً، وأعتقد أن جزءاً كبيراً من الأخبار الأمريكية الترويجية يمكن تصنيفها تحت باب “عجائب وغرائب الديمقراطية”، وهي ليست صالحة للاستهلاك العقلي المتوازن.
الكثيرون في مضارب بني يعرب من المنبهرين بأبناء العم سام، ممن استبدلوا ثقافة الخيمة والصحراء، بثقافة رعاة البقر، يتغنون بالديمقراطية الأمريكية، حتى وصل بعض المفتونين بقشور الديمقراطية الأمريكية إلى تصنيفها على أنها “واحة الديمقراطية والحرية” على سطح “المخروبة”.
لكن في الحقيقة يمكن للباحث عن الحقيقة أو حتى المناقش للروايات الرسمية الأمريكية أن يدخل تحت طائلة القانون أو طائلة الجنون، بل ويتم اعتقاله، وقد يتهمني البعض بالتجني ووصف أمريكا بما لا يليق بها، لذلك ما رأيكم أن تسمعوا هذه القصة.
براندون روب جندي مارينز سابق شكك في صفحته على الـ “فيسبوك” بقصة تفجيرات البرجين في 11 سبتمبر 2001، أقول هنا “شكك” والشك كما يعلم الجميع نصف اليقين، تشكيك الجندي السابق أوصله إلى السجن ثم المستشفى، بعد أن اعتقله عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية “إف بي آي” الذين يسهرون على ما يكتبه الأمريكان في الـ “فيسبوك” و«تويتر” والمدونات، وهذه المراقبة الأمنية على الفضاء الافتراضي هي من عجائب الديمقراطية الأمريكية، التي تطالب دول العالم الثالث وفي مقدمتها البلدان العربية والإسلامية بفتح فضاءات الشبكة العنكبوتية أمام الجميع، بينما هي أول من يراقب تلك الفضاءات.
اعتقال الجندي السابق أوصله بعد مجموعة من التحقيقات إلى مستشفى للأمراض العقلية، باعتباره مجنوناً، وصديقنا المجنون ليس الحالة الأولى، فقبله احتجزت كلير سويني في مستشفى أمراض عقلية، وقيل عنها في وقتها إنها مصابة بالهذيان، بعد أن قالت عبر مدونتها أن الحكومة الأمريكية مسؤولة عن أحداث 11 سبتمبر، التي جرت على المسلمين والعرب ويلات الحروب والجوع والتضييق، جراء سياسات أمريكا وحربها على شبح “الإرهاب”.
إن الطريقة المتشنجة التي تعاملت بها السلطات الأمريكية مع المتشككين في الروايات الرسمية لا يمكن إلا أن يورطها أكثر، وأن يعزز بذلك الشكوك، ويثبت في آخر المطاف أن الولايات المتحدة لا تختلف جوهرياً عن أبشع الأنظمة الاستبدادية في مسألة الحريات وحرية التعبير بشكل خاص.
أنا هنا أطالب بمعرفة مصير الجندي براندون روب، عملاً بمبادئ الشراكة التي تعلمناها من راعية الشراكة الدولية الولايات المتحدة الأمريكية.
تذكير
يقول “شوسودوفسكي” وهو أستاذ الاقتصاد في جامعة “أوتاوا” بكندا إن “هناك سياسة خاصة تتبعها واشنطن وتطبقها حينما تريد التوغل أكثر في أي بلد، وتعتمد هذه السياسة على التعاون مع الأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، ويتم تمويل هذا التعاون من قبل مؤسسات أمريكية”.