حقيقة أثلجت صدر الكثيرين دعوة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة دول مجلس التعاون الخليجي إلى إنشاء مركز علاجي ووقائي متطور لمرضى السرطان والأمراض المزمنة، يخدم كافة مواطني دول المجلس، وهو ما يعتبر حلماً كان ولازال يراود أبناء الخليج المصابين بمثل هذه الأمراض التي ابتلينا بها في منطقتنا، وأصبحوا يتحملون عناء السفر للخارج للعلاج هناك، وبمبالغ باهظة ترهق كاهل المريض وأهله، وتزيد من همومه بجانب مرضه.
والجميل أن دعوة سمو رئيس الوزراء وتكليف وزير الصحة صادق الشهابي بإنشاء المركز العلاجي ترافقت بطلب أن يكون المركز مزوداً بمراكز بحثية، متخصصة للكشف المبكر عن أمراض العصر، على أن يتواصل مع أكبر المراكز البحثية في العالم.
ما نتمناه أن يتم الموافقة في اجتماع وزراء الصحة القادم على مبادرة البحرين، وأن تأخذ طريقها إلى النور، وأن تبعث الأمل إلى مرضى السرطان من جديد بالعلاج في منطقتهم، وليس بعيداً عن دولهم في الخليج.
ما يخيف أن الأمراض المزمنة غير المعدية باتت تشكل إحدى الظواهر في منطقة الخليج، بسبب نمط الحياة العصرية في دول مجلس التعاون، وهو ما يتطلب مواجهة هذه الأمراض من خلال مكافحتها اجتماعياً، وهو سيكون بلاشك أجدى وسيعمل على حل المشكلة من الأساس، وزرع ثقافة مغايرة في المجتمع، تستند على الوعي واتباع طرق علمية وصحية، لمعالجة الأمراض المزمنة المنتشرة في الأوساط المجتمعية لدول المجلس.
ما نرجوه ونتمناه كشعوب خليجية هو موافقة جميع دول مجلس التعاون على المقترح البحريني، ودعوة صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة التي تدل على تلمس سموه لمعاناة مرضى السرطان والأمراض المزمنة، وهو إن دل على شيء إنما يدل على رحمة ورقة قلبه الكبير وإنسانيته، فهو رجل دولة وقائد محنك من الطراز الأول، حيث إنه دائماً ما يتلمس احتياجات المواطنين، بل وحتى المقيمين، دون أية تفرقة في المسائل الإنسانية وتكفله بعلاج العديد من المرضى على نفقته الخاصة، وإيفادهم إلى الخارج، وهذا ديدن سموه وليس بغريب عليه فهو أب الجميع، فحقاً “خليفة ما نبي غيرك خليفة”!
همسة:
توجيهات سمو الأمير خليفة بن سلمان بمباشرة صرف التعويضات لمتضرري حريق السوق الشعبي وسرعة بناء السوق من جديد، يدلل على اهتمام سموه بالتجار وأصحاب “الفرشات” في السوق، وحرصه الشديد على عودتهم لمزاولة أعمالهم من جديد، فشكراً لك يا صاحب السمو على ما تقوم به من أجل راحة المواطنين