..... يا دانة الدنيا
وأحلم ...
يا دانة الدنيا ...
بوجهك المغسول ..
بالطيبة .. والنقاء ..
كفيض بحرك ....
وكبرياء نخيلك ...
وأرضك .. التي ..
حكت يوماً ..
عن سنابل قمح ....
تزرع في “الحنينيه” ....
منها حقول ...
تتراص الأيادي بأهازيج ...
وعطاء ....
يشبه أمطار أودية ....
لازالت باسمها “سيول” ....
وأحلم .....
يا دانة الدنيا .....
بأضواء ليلك .....
ليلك .. الحاضن أهلك ....
الفة .......
ينير الدروب ....
بمدى الزمان ... أماااان ..
وصباحات .. تعطرها المحبة ..
تفوح منها رائحة قهوة الهيل ..
و الزعفران .......
في كل قرية ... أو مدينة ..
هو نفس الإنسان ....
تشارك الفرح ....
وتقاسم الأحزان ......
أحلم بلغة الأمس ...
تعود ........
ترقى بنا ....
فوق كل خلاف ....
أو اختلاف .. أو قيود ..
أو حدود ......
أحلم بإنسانك الأجمل ....
و الأصدق ...
على مدى السنين ....
لم يفتح للكراهية باب ..
العابر فوق الظروف ...
بطموح النهار ........
لا يزرع النار ...
ولا يشعل الأحقاد ...
يمد نبض القلب قبل اليد ....
للجار .......
لا يشغله سوى أن يعلي ..
في أرضك ..
الأعمار ....
أحلم .....
بمواسم غرس تفاؤل ..
كالنخيل ...
يعاند العطش ..
ويهدي الظل والنسمات ..
كوردنا “المحمدي” ...
بين الكفوف ...
يوزع العطر و البسمات ..
أحلم بخطوات ....
الصغار ...
قرب سواحل لا تعرف ..
الهموم .......
يشاغبها موج يشبه ..
الأمس .......
لا يشوهه الأسمنت ...
لا يغتاله الحديد ....
أحلم .. يا دانة الدنيا ..
بطفولة لها ضحكات ...
العيد ....
نحتضنها من الضياع ...
بإيمان وإصرار عنيد ....
نحميهم ....
من كل ما يسرق طفولتهم ...
نهدي لهم الطريق ..
النابض بالأمل ..
ولكل أطفالك نرسم الآتي ..
فجراً..
ليكونوا وعد الصبح ...
والحلم البعيد ..
وأحلم .. يا دانة الدنيا