أقطار الوطن العربي هي في الحقيقة وطنٌ عربيٌ واحد، وما هذا الشتات والدويلات المنثورة في شرق الوطن العربي وغربه إلا من نتاج اتفاقية “سايكس بيكو” التي أصدرتها فرنسا وبريطانيا في عام 1917 والتي كان نتاجها تقسيم الوطن العربي إلى مجموعة متناثرة من الأقطار. ولكن مع هذا التقسيم الذي صار مع سبق الإصرار والترصد إلا أن وطننا العربي بأقطاره بقي وطناً واحداً بروحية شعبه العربي وتعاضده، في وقت الملمات والأزمات، ولولا ذلك التقسيم لما حدث احتلال فلسطين، ولولا اختلافات رؤساء الأقطار العربية وحكوماتها البينية لما حدثت التبعية للدول الغربية. فالشعب العربي في فلسطين لا يختلف لساناً وهوية وتطلعات عن الشعب البحريني ولا عن الشعب السعودي والسوري والمغربي، فهو شعبٌ واحد يتألم لما يحدث لهذا القطر العربي أو ذاك. لذلك، ومن منطلق الرؤية القومية الوحدوية للأمة العربية، لا نتعجب حين ينهض الشعب العربي ومؤسساته الرسمية والأهلية من سياسية واجتماعية إلى مساعدة الشعب العربي السوري.
ما يجمع الشعب البحريني بالشعب السوري الكثير من الأواصر والملتقيات القومية، فنحن وإن ابتعدنا جغرافياً بعدد من الكيلومترات، إلا أننا نعيش في وطن واحد وهو الوطن العربي، وإن اختلفت دياناتنا فمنبعها السماوي واحد، ولساننا يتكلم لغة عربية واحدة، وكذلك البحرين وسوريا واقعة ضمن خارطة التآمر الإقليمي، لكن بطريقة معكوسة.. إلا أن النتيجة واحدة، الذي لا تختلف أهدافه وسبله عن التآمر الغربي والصهيوني، وهذه جزء من الأواصر، والشعب البحريني يتمتع بمخزونٍ كبير من السمات العربية الأصيلة والسجال الكريمة والعادات الحميدة، التي جعلته يهب دوماً في مساعدة الغير فكيف بأخوته وأشقائه العرب. ومع اختلاف المواقف والرؤى في الأحداث السورية والنزاعات العسكرية الدائرة على أراضيه إلا أنه من الواجب علينا كعرب وكمسلمين وأصحاب ديانات سماوية أخرى أن نهب لنجدة من يطلب العون والنجدة، أليس من السمات العربية الأصيلة إجابة دعوة المستغيث؟ وتضميد جراح المجروح؟ وإيواء مَن ليس لديهم مأوى؟؟ ولو أن الشعب البحريني ابتلي بمثل ما ابتليَّ به الشعب السوري.. فهل سيقف الشعب السوري مكتوف اليدين، ولا يمد لنا يد المساعدة؟
وبغض النظر عن الطرف السياسي أو الديني الذي توجه إلى سوريا الشقيقة فمساعدة الأخ لأخيه واجبة، سواء في أوقات السلم أو الحرب، فلا ضرر على مَن يقدر على تقديم المساعدة من غذاء وكساء ودواء وغيرها إلى الشعب السوري، بل هي واجب وطني وقومي وديني بغض النظر عن الاختلاف في الرؤية السياسية لطرفي النزاع في سوريا. فالجائع إن لم يأكل يقترب أجله، والجريح إن لم يتم وقف نزيفه سيموت، وأولئك السوريون اللاجئون والمروعون ليست لهم أية علاقة باختلافاتنا السياسية وتوجهاتنا الدينية والمذهبية، ولعل ما يحصل للسوريين اليوم من قتل ودمار ونزوح هي بمثابة دروس لاختلافاتنا وتفرقنا وتشتتنا، وعسى ما يحصل لهم ما يعمل على جمعنا في خندق وطني واحد لنعيش أحباء في وطنٍ واحد تحت ظل قيادة واحدة. وإذا كان البعض يختلف على مثل هذه المساعدات الإنسانية التي تهب الحياة للإنسان لا أن تجتثها منها.. فلماذا السكوت على ما تقدمه روسيا والصين وإيران إلى الحكومة السورية من معدات عسكرية تستخدمها ميدانياً بشكل يومي ومستمر ضد الآمنين من الشعب السوري؟؟؟
ومع أن الأفراد أو الجهة التي توجهت إلى سوريا لا تمثل الشعب البحريني أو أطيافها بالصورة الرسمية، إلا أنها جسدت فعلاً بحرينياً وعربياً وإنسانياً تستحق الشكر عليه، والجزاء الأوفى من العلي القدير، لكون هذه المساعدات الغذائية والدوائية والألبسة التي تم توزيعها على أولئك المحتاجين المروعين، قد أشبعت بطوناً وأكست أجساداً وأوقفت نزيفاً. وهذا الفعل هو جزء لا يتجزأ من عطاء البحرين وشعبها العربي لأشقائها العرب سواء في فلسطين أو في سوريا ولغيرهما من الأقطار العربية وغير العربية. لنختلف في السياسة ولنتفرق إن شئنا، لكن لنتفق ولو بقليل مع الذين يقاسون الكثير، وليسموا عطاؤنا ليصبح دماً جديداً يهب الحياة لمن يئسَ منها، ولنجدد بهذا العطاء تاريخ وطننا البحريني الذي يشهد له الأقدمون أكثر من الحاضرين، بالسمات العربية الأصيلة التي ما زال يحتفظ بها، والإنسان أينما كان يرتقي بفكره وبإنسانيته وبسمو عقيدته لا بانتمائه السياسي أو المذهبي، فالعطاء للآخرين يُجسد الأمل في الحياة، ومَن لا يحب الحياة للآخرين لا يستحق العيش فيها
ما يجمع الشعب البحريني بالشعب السوري الكثير من الأواصر والملتقيات القومية، فنحن وإن ابتعدنا جغرافياً بعدد من الكيلومترات، إلا أننا نعيش في وطن واحد وهو الوطن العربي، وإن اختلفت دياناتنا فمنبعها السماوي واحد، ولساننا يتكلم لغة عربية واحدة، وكذلك البحرين وسوريا واقعة ضمن خارطة التآمر الإقليمي، لكن بطريقة معكوسة.. إلا أن النتيجة واحدة، الذي لا تختلف أهدافه وسبله عن التآمر الغربي والصهيوني، وهذه جزء من الأواصر، والشعب البحريني يتمتع بمخزونٍ كبير من السمات العربية الأصيلة والسجال الكريمة والعادات الحميدة، التي جعلته يهب دوماً في مساعدة الغير فكيف بأخوته وأشقائه العرب. ومع اختلاف المواقف والرؤى في الأحداث السورية والنزاعات العسكرية الدائرة على أراضيه إلا أنه من الواجب علينا كعرب وكمسلمين وأصحاب ديانات سماوية أخرى أن نهب لنجدة من يطلب العون والنجدة، أليس من السمات العربية الأصيلة إجابة دعوة المستغيث؟ وتضميد جراح المجروح؟ وإيواء مَن ليس لديهم مأوى؟؟ ولو أن الشعب البحريني ابتلي بمثل ما ابتليَّ به الشعب السوري.. فهل سيقف الشعب السوري مكتوف اليدين، ولا يمد لنا يد المساعدة؟
وبغض النظر عن الطرف السياسي أو الديني الذي توجه إلى سوريا الشقيقة فمساعدة الأخ لأخيه واجبة، سواء في أوقات السلم أو الحرب، فلا ضرر على مَن يقدر على تقديم المساعدة من غذاء وكساء ودواء وغيرها إلى الشعب السوري، بل هي واجب وطني وقومي وديني بغض النظر عن الاختلاف في الرؤية السياسية لطرفي النزاع في سوريا. فالجائع إن لم يأكل يقترب أجله، والجريح إن لم يتم وقف نزيفه سيموت، وأولئك السوريون اللاجئون والمروعون ليست لهم أية علاقة باختلافاتنا السياسية وتوجهاتنا الدينية والمذهبية، ولعل ما يحصل للسوريين اليوم من قتل ودمار ونزوح هي بمثابة دروس لاختلافاتنا وتفرقنا وتشتتنا، وعسى ما يحصل لهم ما يعمل على جمعنا في خندق وطني واحد لنعيش أحباء في وطنٍ واحد تحت ظل قيادة واحدة. وإذا كان البعض يختلف على مثل هذه المساعدات الإنسانية التي تهب الحياة للإنسان لا أن تجتثها منها.. فلماذا السكوت على ما تقدمه روسيا والصين وإيران إلى الحكومة السورية من معدات عسكرية تستخدمها ميدانياً بشكل يومي ومستمر ضد الآمنين من الشعب السوري؟؟؟
ومع أن الأفراد أو الجهة التي توجهت إلى سوريا لا تمثل الشعب البحريني أو أطيافها بالصورة الرسمية، إلا أنها جسدت فعلاً بحرينياً وعربياً وإنسانياً تستحق الشكر عليه، والجزاء الأوفى من العلي القدير، لكون هذه المساعدات الغذائية والدوائية والألبسة التي تم توزيعها على أولئك المحتاجين المروعين، قد أشبعت بطوناً وأكست أجساداً وأوقفت نزيفاً. وهذا الفعل هو جزء لا يتجزأ من عطاء البحرين وشعبها العربي لأشقائها العرب سواء في فلسطين أو في سوريا ولغيرهما من الأقطار العربية وغير العربية. لنختلف في السياسة ولنتفرق إن شئنا، لكن لنتفق ولو بقليل مع الذين يقاسون الكثير، وليسموا عطاؤنا ليصبح دماً جديداً يهب الحياة لمن يئسَ منها، ولنجدد بهذا العطاء تاريخ وطننا البحريني الذي يشهد له الأقدمون أكثر من الحاضرين، بالسمات العربية الأصيلة التي ما زال يحتفظ بها، والإنسان أينما كان يرتقي بفكره وبإنسانيته وبسمو عقيدته لا بانتمائه السياسي أو المذهبي، فالعطاء للآخرين يُجسد الأمل في الحياة، ومَن لا يحب الحياة للآخرين لا يستحق العيش فيها