«المعركة الجارية في سوريا لا تستهدفنا فقط، بل منظومة المقاومة بأكملها”؛ هكذا قال الأسد لأحد أركان النظام الإيراني، شركائه بذبح السوريين، بعد طوفان الدم ومجازر الإبادة الجماعية، من يصدق من يا أسد؟. وهل الـ 18 شهراً من عمر الثورة السورية أبقت شيئاً مخفياً من هذا الكذب الذي بقي حبيس الصدور، سنين عجافاً خشية القبضة الأمنية المطبقة على الأنفاس، هكذا قال الأسد شعارات كذابة ورنانة تاجرتم بها منذ ما يزيد على 40 عاماً فترة حكميكما أنتما “الأب والابن”، من يصدق من؟. بعد هذا الدم السوري الطاهر المسفوح على جنبات الوطن.
«هكذا قال الأسد”، بالمناسبة هو عنوان لكتاب قديم ولكن ليس بقدم كتاب “هكذا قال زرادشت” أعده إسكندر لوقا، خصص لخطابات حافظ الأسد، وإسكندر لوقا هذا أحد كتاب السلطة المأجورين ومن سدنة الأب المقربين.
كان الكتاب أشبه بالدستور، وعلى السوريين التفكر بآلاء ما سبح به “الأسد”، وما قاله فهو القول الفصل وما نهى عنه فهو شرك بحكمه وخروج عن الملة، لا شيء قبل “هكذا قال الأسد” ولا شيء بعده. شعارات رنانة طنانة مبتذلة ورخيصة ومنفرة، تبدأ بالكذبة الكبرى “المقاومة والممانعة والصمود والتصدي، وتنتهي بالعروبة والقومية” والتي باعها في أول مضاجعة سياسية مع نظام الملالي في قم؟.
هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية صدقت عندما قالت إن “الأسد إما مجنون أو منفصل عن الواقع”، رداً على أحد تصريحاته التي ادعى فيها بأنه لا يعرف فيما إذا كان الجيش السوري يقتل الشعب، وهو ليس مسؤولاً عن ذلك فيما لو حصل.
وعندما يشوه الأب على مدى أكثر من 30 عاماً مبادئ مثل “المقاومة والممانعة”، ويحكم سوريا بالحديد والنار باسم هذه الشعارات، فإن الأسد الابن ما ينفك في أشد الظروف التي تعصف به وبأركان حكمه أن يستعير كثيراً من ذلك المخزون “الأنتيكة” الذي خلفه الأب، ويسقطه على الواقع في مقاربة عجيبة وغريبة أقل ما يمكن أن وصفها بالكذبة. ولا ضير بعد ذلك إن اجتمع النظام الإيراني، الذي لم يفارق نظام الأسد ولا لحظة منذ اندلاع الثورة السورية، وكان الظل الوارف والداعم لهذا النظام بالنار والحديد تارة، وبالكلام المضلل والمفخخ تارة أخرى.
علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني يلتقي بشار الأسد على عجل، يحقن النظام المتهالك ببعض المقويات المخدرة، ويطلق بعض التصريحات البلهاء ظناً منه ومن نظامه الفاشي أن باستطاعته استغفال الشعب السوري بها، كما هو الحال باستغفال نظامه للشعب الإيراني الذي يحكم هو الآخر بالحديد والنار والإسفلت والقطران والجوع، ولا أدل على ذلك الاستغفال إلا تزوير إعلامهم المضلل لكلمة رئيس جمهورية مصر العربية محمد مرسي، التي ألقاها في افتتاح مؤتمر حركة عدم الانحياز، عندما تحولت كلمة “سوريا” بقدرة قادر إلى “البحرين”.
منذ أيام عدة خرج الخامنئي، أعلى قمة في سدنة حكم نظام العمائم، واعترف على الملأ بوجود مستشارين وعسكريين إيرانيين في سوريا ولبنان، تابعين لفيلق القدس، لم يقلها جزافاً إنما قالها تخويفاً وإرهاباً كما هو دستور حكمهم القتل والإرهاب، عندما يصرح هذا المعمم الأكبر بهذه القوة، فإن ما يقوله صغير السدنة “صالحاني” من كلام مبطن ورومانسي لا يعدو كونه كلاماً أشبه بملمس أفعى رقطاء ناعم ولكنه يخفي السم الزعاف.
«هكذا قال الأسد”، كتاب رخيص المحتوى، كان يراد منه أن حرق السوريين بنار القبضة الأمنية، بينما “هكذا قال زرادشت”، كان يراد منه كيف يقدس الإنسان النار، وبين “هكذا الأسد وهكذا زرادشت” قصة نار مستعرة في ليلة عاصفة لا يطفئ أوراها سوى ثورة الشعب السوري الأبي.
«هكذا قال الأسد”، بالمناسبة هو عنوان لكتاب قديم ولكن ليس بقدم كتاب “هكذا قال زرادشت” أعده إسكندر لوقا، خصص لخطابات حافظ الأسد، وإسكندر لوقا هذا أحد كتاب السلطة المأجورين ومن سدنة الأب المقربين.
كان الكتاب أشبه بالدستور، وعلى السوريين التفكر بآلاء ما سبح به “الأسد”، وما قاله فهو القول الفصل وما نهى عنه فهو شرك بحكمه وخروج عن الملة، لا شيء قبل “هكذا قال الأسد” ولا شيء بعده. شعارات رنانة طنانة مبتذلة ورخيصة ومنفرة، تبدأ بالكذبة الكبرى “المقاومة والممانعة والصمود والتصدي، وتنتهي بالعروبة والقومية” والتي باعها في أول مضاجعة سياسية مع نظام الملالي في قم؟.
هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية صدقت عندما قالت إن “الأسد إما مجنون أو منفصل عن الواقع”، رداً على أحد تصريحاته التي ادعى فيها بأنه لا يعرف فيما إذا كان الجيش السوري يقتل الشعب، وهو ليس مسؤولاً عن ذلك فيما لو حصل.
وعندما يشوه الأب على مدى أكثر من 30 عاماً مبادئ مثل “المقاومة والممانعة”، ويحكم سوريا بالحديد والنار باسم هذه الشعارات، فإن الأسد الابن ما ينفك في أشد الظروف التي تعصف به وبأركان حكمه أن يستعير كثيراً من ذلك المخزون “الأنتيكة” الذي خلفه الأب، ويسقطه على الواقع في مقاربة عجيبة وغريبة أقل ما يمكن أن وصفها بالكذبة. ولا ضير بعد ذلك إن اجتمع النظام الإيراني، الذي لم يفارق نظام الأسد ولا لحظة منذ اندلاع الثورة السورية، وكان الظل الوارف والداعم لهذا النظام بالنار والحديد تارة، وبالكلام المضلل والمفخخ تارة أخرى.
علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني يلتقي بشار الأسد على عجل، يحقن النظام المتهالك ببعض المقويات المخدرة، ويطلق بعض التصريحات البلهاء ظناً منه ومن نظامه الفاشي أن باستطاعته استغفال الشعب السوري بها، كما هو الحال باستغفال نظامه للشعب الإيراني الذي يحكم هو الآخر بالحديد والنار والإسفلت والقطران والجوع، ولا أدل على ذلك الاستغفال إلا تزوير إعلامهم المضلل لكلمة رئيس جمهورية مصر العربية محمد مرسي، التي ألقاها في افتتاح مؤتمر حركة عدم الانحياز، عندما تحولت كلمة “سوريا” بقدرة قادر إلى “البحرين”.
منذ أيام عدة خرج الخامنئي، أعلى قمة في سدنة حكم نظام العمائم، واعترف على الملأ بوجود مستشارين وعسكريين إيرانيين في سوريا ولبنان، تابعين لفيلق القدس، لم يقلها جزافاً إنما قالها تخويفاً وإرهاباً كما هو دستور حكمهم القتل والإرهاب، عندما يصرح هذا المعمم الأكبر بهذه القوة، فإن ما يقوله صغير السدنة “صالحاني” من كلام مبطن ورومانسي لا يعدو كونه كلاماً أشبه بملمس أفعى رقطاء ناعم ولكنه يخفي السم الزعاف.
«هكذا قال الأسد”، كتاب رخيص المحتوى، كان يراد منه أن حرق السوريين بنار القبضة الأمنية، بينما “هكذا قال زرادشت”، كان يراد منه كيف يقدس الإنسان النار، وبين “هكذا الأسد وهكذا زرادشت” قصة نار مستعرة في ليلة عاصفة لا يطفئ أوراها سوى ثورة الشعب السوري الأبي.