يبدو أنه قد كتب علينا ألا نهنأ بشيء اسمه دوري محلي لكرة القدم وأنه يستوجب علينا أن ننسى أن لدينا مسابقة كروية تستحق المتابعة والمشاهدة!!
المواسم الكروية الأخيرة شهدت تدنياً ملموساً في المستوى العام على الصعيدين التنظيمي والميداني وهذا ما ولد العزوف الجماهيري الذي نلمسه اليوم ونحن نعتصر أسفاً وحسرة على تلك الأيام الخوالي التي كانت تغص فيها المدرجات بالجماهير في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي!
لم يعد لدورينا الكروي الهوية التي تجذب الجماهير وتجبرهم على حضور المباريات حتى وإن كان الدخول مجاناً!
حتى أولئك المهتمون بمتابعة الدوري المحلي -وأنا واحد منهم- يجدون أنفسهم أمام عوائق عديدة تحول دون استمتاعهم بالمتابعة ولعل من أبرز هذه العوائق ذلك المستوى المتواضع جداً من التعليق والتحليل التلفزيوني الذي يجعلك أمام خيارين لا ثالث لهما.
إما أن تتابع المباريات صامتة وإما أن تغير القناة وتنتقل للاستمتاع بمشاهدة الدوريات الخليجية الأخرى أو الدوريات الأوروبية التي تجد فيها متنفساً تشبع به رغباتك الاستمتاعية.
دورينا الكروي الحالي يعيش قمة التدني والبهدلة لدرجة أن البعض يراه وكأنه دوري الحواري فلا ملعب صالح للعب ولا تعليق واقعي يعكس ما يدور في الملعب ولا حتى تحليل يرقى إلى مستوى طموح المشاهد (المسكين)!!
لزملائنا الأعزاء من معلقين ومحللين نقول رفقاً بنا ودعكم من المبالغات وخلكم واقعيين؛ لأن المتلقي البحريني واع ولا تنطلي عليه هذه المبالغات الحماسية!
لقد كتبنا كثيراً عن الحالة المتردية لأرضية ملعب كرة القدم العشبي بنادي المحرق وتابعنا آراء اللاعبين والمدربين الذين أجمعوا على سوء الأرضية وتأثيراتها السلبية جداً على أداء اللاعبين، كما تابعنا الانطباعات (الأردنية) التي أدلى بها إداريو ولاعبو نادي شباب الأردن الذين وضعتهم الأقدار في مواجهة عربية مصيرية أمام نادي الحد ليكتشفوا حقيقة الدوري البحريني وحقيقة معاناة اللاعب البحريني!
رغم كل هذه العوائق الخطيرة لايزال اتحاد الكرة يصر على المغامرة باستمرارية المسابقة غير مهتم بمطالبات العديد من الأصوات المنادية بوقف المسابقة وإرجاء استئنافها إلى ما بعد نهاية خليجي 21!
هكذا إذاً هو قدرنا أن نظل نحلم بدوري كروي ممتع وأن نخضع لهذا الواقع المر الذي يتناقض قلباً وقالباً مع التصريحات المؤكدة على تطبيق نظام دوري المحترفين في الموسم القادم!
صدق أو لا تصدق!!
[email protected]
{{ article.visit_count }}
المواسم الكروية الأخيرة شهدت تدنياً ملموساً في المستوى العام على الصعيدين التنظيمي والميداني وهذا ما ولد العزوف الجماهيري الذي نلمسه اليوم ونحن نعتصر أسفاً وحسرة على تلك الأيام الخوالي التي كانت تغص فيها المدرجات بالجماهير في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي!
لم يعد لدورينا الكروي الهوية التي تجذب الجماهير وتجبرهم على حضور المباريات حتى وإن كان الدخول مجاناً!
حتى أولئك المهتمون بمتابعة الدوري المحلي -وأنا واحد منهم- يجدون أنفسهم أمام عوائق عديدة تحول دون استمتاعهم بالمتابعة ولعل من أبرز هذه العوائق ذلك المستوى المتواضع جداً من التعليق والتحليل التلفزيوني الذي يجعلك أمام خيارين لا ثالث لهما.
إما أن تتابع المباريات صامتة وإما أن تغير القناة وتنتقل للاستمتاع بمشاهدة الدوريات الخليجية الأخرى أو الدوريات الأوروبية التي تجد فيها متنفساً تشبع به رغباتك الاستمتاعية.
دورينا الكروي الحالي يعيش قمة التدني والبهدلة لدرجة أن البعض يراه وكأنه دوري الحواري فلا ملعب صالح للعب ولا تعليق واقعي يعكس ما يدور في الملعب ولا حتى تحليل يرقى إلى مستوى طموح المشاهد (المسكين)!!
لزملائنا الأعزاء من معلقين ومحللين نقول رفقاً بنا ودعكم من المبالغات وخلكم واقعيين؛ لأن المتلقي البحريني واع ولا تنطلي عليه هذه المبالغات الحماسية!
لقد كتبنا كثيراً عن الحالة المتردية لأرضية ملعب كرة القدم العشبي بنادي المحرق وتابعنا آراء اللاعبين والمدربين الذين أجمعوا على سوء الأرضية وتأثيراتها السلبية جداً على أداء اللاعبين، كما تابعنا الانطباعات (الأردنية) التي أدلى بها إداريو ولاعبو نادي شباب الأردن الذين وضعتهم الأقدار في مواجهة عربية مصيرية أمام نادي الحد ليكتشفوا حقيقة الدوري البحريني وحقيقة معاناة اللاعب البحريني!
رغم كل هذه العوائق الخطيرة لايزال اتحاد الكرة يصر على المغامرة باستمرارية المسابقة غير مهتم بمطالبات العديد من الأصوات المنادية بوقف المسابقة وإرجاء استئنافها إلى ما بعد نهاية خليجي 21!
هكذا إذاً هو قدرنا أن نظل نحلم بدوري كروي ممتع وأن نخضع لهذا الواقع المر الذي يتناقض قلباً وقالباً مع التصريحات المؤكدة على تطبيق نظام دوري المحترفين في الموسم القادم!
صدق أو لا تصدق!!
[email protected]