كانت الزيارة التي قام بها وفد من أهالي الحورة والقضيبية بتاريخ 9 فبراير 2004 لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، برئاسة الأخ عادل عبدالرحمن العسومي رئيس صندوق الحورة والقضيبية الخيري، الانطلاقة الأولى للمشروع الإسكاني، حين وعد جلالته أبناءه بتحقيق رغبتهم في مشروع إسكاني، ولم تمضِ إلا فترة قصيرة حتى زار الحورة الوزير المهندس فهمي الجودر وزير الأشغال آنذاك برفقة مجموعة من كبار موظفي وزارته من مهندسين ومخططين يوم الثلاثاء الموافق 16 يوليو 2004، وقام الوزير ومرافقوه وجمع من أهالي الحورة والقضيبية بجولة مشياً على الأقدام في الحورة، ثم زاروا القضيبية بالباص، وذلك بأمر من جلالة الملك للوقوف على مشاكل المنطقتين، كما أفاد المهندس فهمي أن المنطقتين تحتاجان إلى تخطيط شامل. كما زار الحورة في احتفال بهيج المغفور له بإذن الله تعالى المرحوم سمو الشيخ فيصل بن حمد آل خليفة طيب الله ثراه ليطلع على أحوال الحورة، وقد استقبله أهل الحورة والقضيبية بكل الحب والولاء والترحاب.
منذ ذلك التاريخ والأخ عادل العسومي يتابع المشروع مع كافة المسؤولين، وعندما نجح في الانتخابات البرلمانية عام 2006، كان المشروع الإسكاني للحورة والقضيبية أهم أهدافه الانتخابية وتابعه بكل تجرد، وكلفه الكثير من الصدامات مع بعض الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الإسكان، ولم ييأس، وقد اقترح على أولئك الوزراء عدة مناطق لتخصيصها لمشروع إسكاني للقضيبية والحورة، وتقدم بمقترح برغبة للمجلس النيابي الذي تبناه المجلس مشكوراً ورفع إلى الحكومة الموقرة فتبنته الحكومة، ولما تعذر وجود أرض مناسبة لإقامة المشروع اقترح النائب عادل العسومي عدة مناطق، وكان آخرها أرض نادي النجمة الذي انتقل إلى مبناه الجديد بالجفير، وواصل «الدق» اقتداء بالمثل الشعبي «كثرة الدق يفك اللحام»، وأخيراً وافقت الحكومة على تنفيذ مشروع إسكاني لأهل الحورة في منطقة الحورة نفسها بعد زيارتين كريمتين لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، كانت إحداهما جولة في حواري الحورة مشياً على الأقدام في 1 يونيو 2006 في جوه الحار، وزيارة أخرى في حفل زواج جماعي على نفقة سموه في إحدى الساحات العامة على شارع المعارض، وانتظر أهالي الحورة والقضيبية تنفيذ المشروع الإسكاني وطال الانتظار والنائب عادل يواصل جهوده لتحقيق هدفه الانتخابي الذي ربط بقاءه في المجلس بتنفيذ المشروع.
فوجئت وأنا أتصفح صحيفة «الوطن» بإعلانات تملك وزارة الإسكان منازل من الأهالي لمشروع إسكاني لأهالي الحورة في شهر سبتمبر 2012، فطرت فرحاً واستفسرت من النائب عادل العسومي، فأخبرني بتفاصيل المشروع، فزاد فرحي لأحبتي وإخوتي أهل الحورة واستحقاقاتهم للمشروع، لكن الفرحة لم تدم طويلاً، حيث علمت أن عدداً قليلاً من أهالي الحورة لا يوافقون على المشروع، حين اتصل بي ليلاً أحد الإخوة المعارضين للمشروع، وهم قلة، تشتكي لَدَى النائب عادل العسومي من هذا المشروع، فما كان مني إلا أن اتصلت اليوم التالي بسعادة وزير الإسكان المهندس باسم بن يعقوب الحمر الذي طمأنني أنه لن يُظلم أحد، فسيأخذ كل ذي حق حقه، ويمكن لكل فرد أن يتظلّم إذا شعر بأنه لم يحصل على حقه كاملاً، وأخبرني أن وزارة الإسكان بصدد توطين المواطنين في أحيائهم بإعداد مخططات إسكان في أحيائهم وإيجاد شوارع ومواقف للسيارات وبناء بيوت حديثة، وقد بدأنا في الحورة، ليبقى المواطنون في مناطقهم ومن ثم القضيبية، والآن سنبدأ في المحرق.
وقال إن الحورة والمناطق ستكون مخصصة لأهلها الأصليين، وأخبرته أن الأمور التبست على المعارضين للمشروع وهم قلة، واقترحت على سعادته أن يجتمع مع أهل الحورة إما في الوزارة وإما في الحورة ليشرح لهم هو أو أحد الوكلاء بوزارته ليطمئنهم، خصوصاً أنه من حقهم الاعتراض وهذا ما يكفله لهم الدستور فوعدني سعادته خيراً وأخبرني بأنه سيستدعي المعارضين ويشرح لهم تفاصيل المشروع. إلى هنا وكل شيء على ما يرام؛ لكن بعض الملاك ممن بنوا عمارات سكنية، وهم أو معظمهم من غير أهالي الحورة الذين تمتلئ شقق عماراتهم بالأجنبيات اللواتي أسأن إلى الحورة وأهلها الأصليين الشرفاء بممارستهم الأعمال المخلة للآداب، وهناك بعض الملاك جاؤوا إلى منطقة الحورة لأبعاد سياسية، فلوث الطرفان أجواء الحورة الطاهرة بأهلها الأفاضل وأسرها الأصيلة الذين ظلوا أوفياء لوطنهم البحرين، رغم تجاهلهم في حقب متفاوتة من قبل كثير من المسؤولين، ومع ذلك لم يغير ولاؤهم لوطنهم وحسهم الوطني مواقفهم الأصيلة ووقفتهم الشريفة إبان وجود لجنة استقصاء الحقائق بشأن استقلال البحرين، حيث مثل مندوب النادي العربي أهالي الحورة الذي أكد عروبة البحرين وحقها في الاستقلال، حيث مثل الحورة الأخ محمد إبراهيم لوري برسالة موقعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وذلك يوم الأربعاء 8 أبريل 1970 «المصدر كتاب خليفة بن أحمد صليبيخ، حكايات من الحورة صفحة 109».
إنني أحد أبناء الحورة؛ ويحز في نفسي أن يصل الخلاف بين الأهل في الحورة، أقول الأهل في الحورة، بسبب الحاقدين الذين يكرهون أن تبقى الحورة متحدة، وتدخل أحد النواب الذي لا علاقة له بالمنطقة سوى حقده على النائب عادل العسومي وتوصيل عريضة إلى إحدى الجهات الرسمية لرفض المشروع، فأبناء الحورة عرفوا بحبهم لبعض ووقوفهم يداً واحدة في الشدائد، وألا يضعوا اللوم على نائبهم الأخ عادل العسومي؛ فالرجل أراد الخير لكافة أبناء الحورة، فقبل أن يصبح نائباً كان رئيساً لصندوق الحورة والقضيبية وعلى مدى ست سنوات، وبعد أن أصبح نائباً وهو يجاهد لتحقيق المشروع الإسكاني لأهل الحورة والقضيبية، فلا تجعلوا المثل القائل «خير تفعل شر تلقى» ينطبق عليكم.
الإخوة والأخوات أحبائي أهل الحورة من قلب محب لكم جميعاً أن تركنوا للعقل والمنطق، وليت الأيام تعود ويعود بحرنا إلى سواحلنا ونشم رائحة الزر في أجسادنا حين كنا نطارد السمك في بحرنا القتيل، وأصوات الأمواج ترسل لنا عذب ألحانها.
أخيراً أقول لكم نحن في بلد يحكمها ملك حليم، ورئيس وزراء حكيم وولي عهد أمين، وشعب وفيّ مخلص لتراب الوطن البحرين، وأرجو من المولى أن يديم عليكم نعمة المحبة والوئام.
منذ ذلك التاريخ والأخ عادل العسومي يتابع المشروع مع كافة المسؤولين، وعندما نجح في الانتخابات البرلمانية عام 2006، كان المشروع الإسكاني للحورة والقضيبية أهم أهدافه الانتخابية وتابعه بكل تجرد، وكلفه الكثير من الصدامات مع بعض الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الإسكان، ولم ييأس، وقد اقترح على أولئك الوزراء عدة مناطق لتخصيصها لمشروع إسكاني للقضيبية والحورة، وتقدم بمقترح برغبة للمجلس النيابي الذي تبناه المجلس مشكوراً ورفع إلى الحكومة الموقرة فتبنته الحكومة، ولما تعذر وجود أرض مناسبة لإقامة المشروع اقترح النائب عادل العسومي عدة مناطق، وكان آخرها أرض نادي النجمة الذي انتقل إلى مبناه الجديد بالجفير، وواصل «الدق» اقتداء بالمثل الشعبي «كثرة الدق يفك اللحام»، وأخيراً وافقت الحكومة على تنفيذ مشروع إسكاني لأهل الحورة في منطقة الحورة نفسها بعد زيارتين كريمتين لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، كانت إحداهما جولة في حواري الحورة مشياً على الأقدام في 1 يونيو 2006 في جوه الحار، وزيارة أخرى في حفل زواج جماعي على نفقة سموه في إحدى الساحات العامة على شارع المعارض، وانتظر أهالي الحورة والقضيبية تنفيذ المشروع الإسكاني وطال الانتظار والنائب عادل يواصل جهوده لتحقيق هدفه الانتخابي الذي ربط بقاءه في المجلس بتنفيذ المشروع.
فوجئت وأنا أتصفح صحيفة «الوطن» بإعلانات تملك وزارة الإسكان منازل من الأهالي لمشروع إسكاني لأهالي الحورة في شهر سبتمبر 2012، فطرت فرحاً واستفسرت من النائب عادل العسومي، فأخبرني بتفاصيل المشروع، فزاد فرحي لأحبتي وإخوتي أهل الحورة واستحقاقاتهم للمشروع، لكن الفرحة لم تدم طويلاً، حيث علمت أن عدداً قليلاً من أهالي الحورة لا يوافقون على المشروع، حين اتصل بي ليلاً أحد الإخوة المعارضين للمشروع، وهم قلة، تشتكي لَدَى النائب عادل العسومي من هذا المشروع، فما كان مني إلا أن اتصلت اليوم التالي بسعادة وزير الإسكان المهندس باسم بن يعقوب الحمر الذي طمأنني أنه لن يُظلم أحد، فسيأخذ كل ذي حق حقه، ويمكن لكل فرد أن يتظلّم إذا شعر بأنه لم يحصل على حقه كاملاً، وأخبرني أن وزارة الإسكان بصدد توطين المواطنين في أحيائهم بإعداد مخططات إسكان في أحيائهم وإيجاد شوارع ومواقف للسيارات وبناء بيوت حديثة، وقد بدأنا في الحورة، ليبقى المواطنون في مناطقهم ومن ثم القضيبية، والآن سنبدأ في المحرق.
وقال إن الحورة والمناطق ستكون مخصصة لأهلها الأصليين، وأخبرته أن الأمور التبست على المعارضين للمشروع وهم قلة، واقترحت على سعادته أن يجتمع مع أهل الحورة إما في الوزارة وإما في الحورة ليشرح لهم هو أو أحد الوكلاء بوزارته ليطمئنهم، خصوصاً أنه من حقهم الاعتراض وهذا ما يكفله لهم الدستور فوعدني سعادته خيراً وأخبرني بأنه سيستدعي المعارضين ويشرح لهم تفاصيل المشروع. إلى هنا وكل شيء على ما يرام؛ لكن بعض الملاك ممن بنوا عمارات سكنية، وهم أو معظمهم من غير أهالي الحورة الذين تمتلئ شقق عماراتهم بالأجنبيات اللواتي أسأن إلى الحورة وأهلها الأصليين الشرفاء بممارستهم الأعمال المخلة للآداب، وهناك بعض الملاك جاؤوا إلى منطقة الحورة لأبعاد سياسية، فلوث الطرفان أجواء الحورة الطاهرة بأهلها الأفاضل وأسرها الأصيلة الذين ظلوا أوفياء لوطنهم البحرين، رغم تجاهلهم في حقب متفاوتة من قبل كثير من المسؤولين، ومع ذلك لم يغير ولاؤهم لوطنهم وحسهم الوطني مواقفهم الأصيلة ووقفتهم الشريفة إبان وجود لجنة استقصاء الحقائق بشأن استقلال البحرين، حيث مثل مندوب النادي العربي أهالي الحورة الذي أكد عروبة البحرين وحقها في الاستقلال، حيث مثل الحورة الأخ محمد إبراهيم لوري برسالة موقعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء وذلك يوم الأربعاء 8 أبريل 1970 «المصدر كتاب خليفة بن أحمد صليبيخ، حكايات من الحورة صفحة 109».
إنني أحد أبناء الحورة؛ ويحز في نفسي أن يصل الخلاف بين الأهل في الحورة، أقول الأهل في الحورة، بسبب الحاقدين الذين يكرهون أن تبقى الحورة متحدة، وتدخل أحد النواب الذي لا علاقة له بالمنطقة سوى حقده على النائب عادل العسومي وتوصيل عريضة إلى إحدى الجهات الرسمية لرفض المشروع، فأبناء الحورة عرفوا بحبهم لبعض ووقوفهم يداً واحدة في الشدائد، وألا يضعوا اللوم على نائبهم الأخ عادل العسومي؛ فالرجل أراد الخير لكافة أبناء الحورة، فقبل أن يصبح نائباً كان رئيساً لصندوق الحورة والقضيبية وعلى مدى ست سنوات، وبعد أن أصبح نائباً وهو يجاهد لتحقيق المشروع الإسكاني لأهل الحورة والقضيبية، فلا تجعلوا المثل القائل «خير تفعل شر تلقى» ينطبق عليكم.
الإخوة والأخوات أحبائي أهل الحورة من قلب محب لكم جميعاً أن تركنوا للعقل والمنطق، وليت الأيام تعود ويعود بحرنا إلى سواحلنا ونشم رائحة الزر في أجسادنا حين كنا نطارد السمك في بحرنا القتيل، وأصوات الأمواج ترسل لنا عذب ألحانها.
أخيراً أقول لكم نحن في بلد يحكمها ملك حليم، ورئيس وزراء حكيم وولي عهد أمين، وشعب وفيّ مخلص لتراب الوطن البحرين، وأرجو من المولى أن يديم عليكم نعمة المحبة والوئام.