من أكثر ما يجعلنا نضع علامات التعجب على ما يفعله بعض الأطباء الاستشاريين من (نفرة ونفير) من أجل إيقاف فصل الطب الخاص عن العام، هو أنهم يتباكون على مصلحة المريض!
بينما بعضهم يشكل “منشاراً من حديد” على جيوب المواطنين (طالع واكل.. ونازل واكل)!
هؤلاء (البعض) هم ذاتهم يملكون عيادات نهارية في مستشفى السلمانية، لكنهم لا يعبؤون أبداً بالمرضى، ولا بتكدسهم، ولا بمعاناتهم، ذلك أن المريض الصباحي مريض “مجاني” ولا يدفع لهم شيئاً، لذلك ما أن يأتيه المريض إلى العيادة الصباحية حتى يقول له “إن هنا القائمة ستطول، ولن أستطيع أن أعمل لك العملية، لكن تعال إلى العيادة الخاصة عصراً، وسوف نجد لك سريراً ولن تجد قائمة انتظار!”.
البعض ليس لديه ضمير ولا إنسانية حين يشاهد حجم المرضى صباحاً في السلمانية، ويقابل من يريد ويعتذر عن آخرين؛ إما بأسباب غير صحيحة وهي أن لديه عملية عاجلة أو محاضرة، وهكذا لا يجد المريض الصباحي الاهتمام، لأن الاستشاريين يريدون (استغلال المريض) عصراً في عيادتهم.
أقول للدولة ولوزير الصحة ولمجلس الوزراء الموقر؛ إن قرار فصل الطب الخاص عن العام هو قرار صحيح وصائب بامتياز، ومتأخر جداً، فلا تستمعوا لاعتراض البعض الذي يجني المصالح من وراء خدمات السلمانية المجانية، بينما هو يستغل جيب المريض بأسعار خيالية لعمليات بسيطة.
إذا كانت الدولة حازمة في الأمر فليكن تاريخ 4 أكتوبر الجاري موعداً لوقف مهازل بعض الاستشاريين الذين يستفيدون من خدمات الدولة لصالح عياداتهم الخاصة، وإلا لو أنهم يحرصون على جيب المريض، فلماذا هذه الأسعار الخيالية لعمليات بسيطة والعملية ستقام في مستشفى حكومي دون أن تكاليف؟
كل هذا المبلغ من أجل عمل يد الطبيب؟
ويا ريت عندنا أطباء محترفون كما في مصر والأردن مثلاً ،إلا من رحم ربي.. بعض الأطباء أخطاؤهم أكثر من صوابهم، وبالمقابل يأخذون مبالغاً كبيرة من المرضى، ويقول لك هذا نظير بعض الأدوات غير المتوافرة بالسلمانية، وهذا محض كذب ودجل للأسف، فأفضل مستشفى يقدم كل الخدمات والأدوات هو السلمانية، لكنه أسلوب (لحلب جيب المريض) الذي يتباكون عليه اليوم.
كأن قدرنا اليوم في البحرين أن نطالب الدولة بتطبيق القوانين، فلدينا حزمة قوانين وتشريعات، لكن أين الذي يطبق.. الإرهاب يضرب دون تطبيق قانون الإرهاب (مثلاً)..!
واليوم نطالب الدولة بتطبيق قانون فصل الطب الخاص عن العام، بينما هناك استنفار لوقف تطبيق القانون حتى من بعض النواب، ولا أعرف غايتهم من ذلك؟
نناشد الحكومة أن تطبق هذا الفصل حتى وإن حدث بعض الخلل بعد الفصل وهذا وارد، لكن على الوزارة أن تتدارك ذلك سريعاً، وسوف تسير الأمور بعدها على طبيعتها.
لكن أن يبقى مستشفى السلمانية بخدمات مجانية على حساب عيادات خاصة تأخذ المبالغ الكبيرة من المواطنين فهذا تلاعب غير مقبول.
حتى في فصل الطب الخاص عن العام، خرجت أصوات طائفية مريضة تريد أن تبقي التلاعب موجوداً، ولا أعرف ما علاقة الطائفية في فصل الطب الخاص عن العام؟
أطباء كانوا يمارسون إجرامهم في 2011 أصبحوا اليوم ينظرون ويدافعون أيضاً عن الخراب وابتزاز جيوب المرضى.. لماذا كل ذلك؟
أين المبادئ يا أصحاب المبادئ البالية؟
لو أنك طبيب وأمامك مريضان، الأول لا يدفع إليك شيئاً والثاني دفع لك 600 دينار نظير عملية جراحية بسيطة، وسوف يدفع لك أيضاً بعد العملية كمراجعات، فإنك بأي مريض سوف تهتم وتركز؟
هذه طبيعة بشرية، سوف تذهب إلى من دفع 600 دينار وقد تصل التكلفة إلى 1000 دينار مجتمعة على عملية بسيطة جداً، هذا طبعا “إلا من رحم ربي”. فكيف يجمع الطبيب الاستشاري بين هذا وذاك؟
كيف نضع أمامه مريضين، الأول مجاني والثاني يدفع؟
من دون شك لن يفكر في الأول ولا في نجاح عمليته أو توقيتها، بل سيفكر في الثاني وهذا الذي يحصل اليوم حين يجمع الاستشاريون بين مريض مجاني صباحي في السلمانية، وبين مريض (دفيع) عصراً في عيادته الخاصة.
نقول لوزير الصحة إن جزءاً كبيراً من حل مشكلة (أسرة العمليات) في السلمانية يكمن في فصل الخاص عن العام، فالاستشاري يستخدم نفوذه في المستشفى ويحجز أسرة لمرضى عيادته حتى يُشعر المريض الذي دفع أن عمليته ستقام بعد أيام والسرير جاهز، واللعبة لا تتوقف عند هذا الحد يا سعادة الوزير، فيقوم الاستشاري بحجز المريض في المستشفى ولا يعطيه ترخيص خروج إلا حين يكون لديه مريض آخر يريد إدخاله، فيخرج هذا حتى يدخل ذاك على ذات السرير، وهذا تلاعب يحدث منذ زمن، والوزراء والمسؤولون في الصحة لا يفعلون إزاءه أي شيء.
نتمنى اليوم من الدولة أن تكون حازمة وجادة في تطبيق القوانين، تلاعبت بنا الأقدار بسبب عدم تطبيق القوانين التي غالباً ما تحفظ في الثلاجات، وهذا ليس في صالح سيادة القانون في دولة المؤسسات.
لا تسمعوا للأصوات النشاز (المتمصلحة) والتي (تحلب) جيب المريض من خلال خدمات السلمانية المجانية، هذا تلاعب مرفوض، وهذا أيضاً سيوفر على وزارة الصحة ميزانية الخدمات والأدوات بعد أن يقف التلاعب بإدخال المرضى من بوابة العيادات الخاصة.
رذاذ
الجميع يطالب اليوم بتعديلات جوهرية على قانون (مزاولة المهن الطبية) الذي أخذ زمناً على صدوره دون تعديلات، فقد صدر عام 1989، وأهم التعديلات المطلوبة والتي جزء منها هو وقف ابتزاز المريض في العيادات الخاصة والمستشفيات الخاصة التي تفرض رسوماً خيالية على فتح الملف، وعلى رسوم الدخول على الطبيب، وهذا ربما يحتاج إلى وقفة صريحة من المجلس التشريعي.
فحين نزور الخارج ونذهب إلى المستشفيات هناك، وهي قطاعاً خاصاً، يقال لك إن رسوم فتح الملف في البلد واحدة، وإن مراجعة الطبيب بعد العملية هي مراجعة من غير رسوم، إلا في هذا البلد، (منشار الأطباء) يأكل أجسادنا وجيوبنا، بينما لا أحد يأخذ زمام المبادرة.
^^ وزارة الصحة تقول إنها سوف تقيم (عيادات نفسية) في الوزارات..!!
بصراحة يا جماعة.. الموظفون محتاجون بقوة..!!
الواحد يمشي ويكلم نفسه.. عندنا موظفون يحتاجون تأهيلاً نفسياً وعقلياً وبدنياً، مساكين ما عندهم إلا كلمة وحدة في كل صباح (ما في خبر عن الزيادات من بعد المارشال)..!!
لا والله يا سعادة وزير الصحة ما قصرت.. يحتاجون عيادات نفسية للفضفضة وللواقعية..!!
(مادري وش بيبدله هالمارشال.. كل شي قالك مارشال.. يا جماعة ميزانية الدولة عيل وين..)؟
بس البلد بخير بصراحة.. أنا أقول مرشلونه وياكم يا مرشاليين!
^^ أخشى أن يكون سبب خراب الصحة الحالي، هو ذات سبب خراب التعليم الحالي.. الحسبه عندكم..!!
بينما بعضهم يشكل “منشاراً من حديد” على جيوب المواطنين (طالع واكل.. ونازل واكل)!
هؤلاء (البعض) هم ذاتهم يملكون عيادات نهارية في مستشفى السلمانية، لكنهم لا يعبؤون أبداً بالمرضى، ولا بتكدسهم، ولا بمعاناتهم، ذلك أن المريض الصباحي مريض “مجاني” ولا يدفع لهم شيئاً، لذلك ما أن يأتيه المريض إلى العيادة الصباحية حتى يقول له “إن هنا القائمة ستطول، ولن أستطيع أن أعمل لك العملية، لكن تعال إلى العيادة الخاصة عصراً، وسوف نجد لك سريراً ولن تجد قائمة انتظار!”.
البعض ليس لديه ضمير ولا إنسانية حين يشاهد حجم المرضى صباحاً في السلمانية، ويقابل من يريد ويعتذر عن آخرين؛ إما بأسباب غير صحيحة وهي أن لديه عملية عاجلة أو محاضرة، وهكذا لا يجد المريض الصباحي الاهتمام، لأن الاستشاريين يريدون (استغلال المريض) عصراً في عيادتهم.
أقول للدولة ولوزير الصحة ولمجلس الوزراء الموقر؛ إن قرار فصل الطب الخاص عن العام هو قرار صحيح وصائب بامتياز، ومتأخر جداً، فلا تستمعوا لاعتراض البعض الذي يجني المصالح من وراء خدمات السلمانية المجانية، بينما هو يستغل جيب المريض بأسعار خيالية لعمليات بسيطة.
إذا كانت الدولة حازمة في الأمر فليكن تاريخ 4 أكتوبر الجاري موعداً لوقف مهازل بعض الاستشاريين الذين يستفيدون من خدمات الدولة لصالح عياداتهم الخاصة، وإلا لو أنهم يحرصون على جيب المريض، فلماذا هذه الأسعار الخيالية لعمليات بسيطة والعملية ستقام في مستشفى حكومي دون أن تكاليف؟
كل هذا المبلغ من أجل عمل يد الطبيب؟
ويا ريت عندنا أطباء محترفون كما في مصر والأردن مثلاً ،إلا من رحم ربي.. بعض الأطباء أخطاؤهم أكثر من صوابهم، وبالمقابل يأخذون مبالغاً كبيرة من المرضى، ويقول لك هذا نظير بعض الأدوات غير المتوافرة بالسلمانية، وهذا محض كذب ودجل للأسف، فأفضل مستشفى يقدم كل الخدمات والأدوات هو السلمانية، لكنه أسلوب (لحلب جيب المريض) الذي يتباكون عليه اليوم.
كأن قدرنا اليوم في البحرين أن نطالب الدولة بتطبيق القوانين، فلدينا حزمة قوانين وتشريعات، لكن أين الذي يطبق.. الإرهاب يضرب دون تطبيق قانون الإرهاب (مثلاً)..!
واليوم نطالب الدولة بتطبيق قانون فصل الطب الخاص عن العام، بينما هناك استنفار لوقف تطبيق القانون حتى من بعض النواب، ولا أعرف غايتهم من ذلك؟
نناشد الحكومة أن تطبق هذا الفصل حتى وإن حدث بعض الخلل بعد الفصل وهذا وارد، لكن على الوزارة أن تتدارك ذلك سريعاً، وسوف تسير الأمور بعدها على طبيعتها.
لكن أن يبقى مستشفى السلمانية بخدمات مجانية على حساب عيادات خاصة تأخذ المبالغ الكبيرة من المواطنين فهذا تلاعب غير مقبول.
حتى في فصل الطب الخاص عن العام، خرجت أصوات طائفية مريضة تريد أن تبقي التلاعب موجوداً، ولا أعرف ما علاقة الطائفية في فصل الطب الخاص عن العام؟
أطباء كانوا يمارسون إجرامهم في 2011 أصبحوا اليوم ينظرون ويدافعون أيضاً عن الخراب وابتزاز جيوب المرضى.. لماذا كل ذلك؟
أين المبادئ يا أصحاب المبادئ البالية؟
لو أنك طبيب وأمامك مريضان، الأول لا يدفع إليك شيئاً والثاني دفع لك 600 دينار نظير عملية جراحية بسيطة، وسوف يدفع لك أيضاً بعد العملية كمراجعات، فإنك بأي مريض سوف تهتم وتركز؟
هذه طبيعة بشرية، سوف تذهب إلى من دفع 600 دينار وقد تصل التكلفة إلى 1000 دينار مجتمعة على عملية بسيطة جداً، هذا طبعا “إلا من رحم ربي”. فكيف يجمع الطبيب الاستشاري بين هذا وذاك؟
كيف نضع أمامه مريضين، الأول مجاني والثاني يدفع؟
من دون شك لن يفكر في الأول ولا في نجاح عمليته أو توقيتها، بل سيفكر في الثاني وهذا الذي يحصل اليوم حين يجمع الاستشاريون بين مريض مجاني صباحي في السلمانية، وبين مريض (دفيع) عصراً في عيادته الخاصة.
نقول لوزير الصحة إن جزءاً كبيراً من حل مشكلة (أسرة العمليات) في السلمانية يكمن في فصل الخاص عن العام، فالاستشاري يستخدم نفوذه في المستشفى ويحجز أسرة لمرضى عيادته حتى يُشعر المريض الذي دفع أن عمليته ستقام بعد أيام والسرير جاهز، واللعبة لا تتوقف عند هذا الحد يا سعادة الوزير، فيقوم الاستشاري بحجز المريض في المستشفى ولا يعطيه ترخيص خروج إلا حين يكون لديه مريض آخر يريد إدخاله، فيخرج هذا حتى يدخل ذاك على ذات السرير، وهذا تلاعب يحدث منذ زمن، والوزراء والمسؤولون في الصحة لا يفعلون إزاءه أي شيء.
نتمنى اليوم من الدولة أن تكون حازمة وجادة في تطبيق القوانين، تلاعبت بنا الأقدار بسبب عدم تطبيق القوانين التي غالباً ما تحفظ في الثلاجات، وهذا ليس في صالح سيادة القانون في دولة المؤسسات.
لا تسمعوا للأصوات النشاز (المتمصلحة) والتي (تحلب) جيب المريض من خلال خدمات السلمانية المجانية، هذا تلاعب مرفوض، وهذا أيضاً سيوفر على وزارة الصحة ميزانية الخدمات والأدوات بعد أن يقف التلاعب بإدخال المرضى من بوابة العيادات الخاصة.
رذاذ
الجميع يطالب اليوم بتعديلات جوهرية على قانون (مزاولة المهن الطبية) الذي أخذ زمناً على صدوره دون تعديلات، فقد صدر عام 1989، وأهم التعديلات المطلوبة والتي جزء منها هو وقف ابتزاز المريض في العيادات الخاصة والمستشفيات الخاصة التي تفرض رسوماً خيالية على فتح الملف، وعلى رسوم الدخول على الطبيب، وهذا ربما يحتاج إلى وقفة صريحة من المجلس التشريعي.
فحين نزور الخارج ونذهب إلى المستشفيات هناك، وهي قطاعاً خاصاً، يقال لك إن رسوم فتح الملف في البلد واحدة، وإن مراجعة الطبيب بعد العملية هي مراجعة من غير رسوم، إلا في هذا البلد، (منشار الأطباء) يأكل أجسادنا وجيوبنا، بينما لا أحد يأخذ زمام المبادرة.
^^ وزارة الصحة تقول إنها سوف تقيم (عيادات نفسية) في الوزارات..!!
بصراحة يا جماعة.. الموظفون محتاجون بقوة..!!
الواحد يمشي ويكلم نفسه.. عندنا موظفون يحتاجون تأهيلاً نفسياً وعقلياً وبدنياً، مساكين ما عندهم إلا كلمة وحدة في كل صباح (ما في خبر عن الزيادات من بعد المارشال)..!!
لا والله يا سعادة وزير الصحة ما قصرت.. يحتاجون عيادات نفسية للفضفضة وللواقعية..!!
(مادري وش بيبدله هالمارشال.. كل شي قالك مارشال.. يا جماعة ميزانية الدولة عيل وين..)؟
بس البلد بخير بصراحة.. أنا أقول مرشلونه وياكم يا مرشاليين!
^^ أخشى أن يكون سبب خراب الصحة الحالي، هو ذات سبب خراب التعليم الحالي.. الحسبه عندكم..!!