اكتشاف مجموعة من الأوكار الإرهابية وضبط متفجرات شديدة الخطورة وأطنان من المواد الكيماوية المستخدمة في صنع أنواع خطرة من المتفجرات، جريمة أخرى ليست بجديدة تضاف إلى قائمة الإرهابيين والمجرمين والخونة.

تسعى السلطات الأمنية للقبض على المشتبه بهم بأسرع وقت ممكن والوصول الى المتورطين معهم. كان الله في عونكم وأمدكم الله بالقوة والصبر في مواجهتكم الخطرة ومهامكم الصعبة التي تؤدونها على مدار الساعة معرضين حياتكم للموت من أجل وطنكم.

تابعنا تفاصيل القضية وأهداف الإرهابين في استخدام المتفجرات وإحداث أكبر خسائر في الأرواح والممتلكات، وهذا ما يطلق عليه لدى أتباع صاحب فتوى “اسحقوهم” بالعمل البطولي، هذه الفتوى الإجرامية دفع ثمنها مواطنون أبرياء ورجال أمن أصيبوا بإصابات خطرة استجابة لأوامر محرضهم الكبير الذي يقودهم للقتل وخيانة الوطن.

قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات العامة رجولة وبطولة لدى أتباع الولي الفقيه. وتلك مصيبة نعيش مآسيها وتبعاتها منذ أكثر من عام ونصف. والحقيقة المّرة أنهم مستمرون في مخططاتهم الإرهابية ويعملون إناء الليل والنهار للعودة بقوة والنيل من البحرين وأهلها، وهي حقيقة يعيشها المواطنون الشرفاء بقلق وخوف دائمين.

ورغم ثقتنا بيقظة الأجهزة الأمنية، إلا أننا نطالب الدولة بتشديد الرقابة على كافة المداخل البرية والبحرية والتحقق من جميع المواد التي يمكن استخدامها في صنع المتفجرات ولأغراض إرهابية. وذلك لدرء الإرهابيين وسد الأبواب على المجرمين الذين يعملون ويستغلون وظائفهم ومعارفهم في مختلف مواقع العمل لتمرير المواد الخطرة الداخلة في تصنيع القنابل.

لا تنسوا ما كشفته الأزمة من تورط وزراء وأطباء ومسؤولين مع الخونة الذي قادوا المخطط الإرهابي لاحتلال البحرين. تيقظوا ولا تغفوا عيونكم لحظة واحدة، لأنهم بين بيوتنا ومعنا في العمل والحي والشارع.

لجنة التحقيق في شحنة الأبقار

صدم الرأي العام بفضيحة إدخال شحنة الأبقار المصابة بالسل والحمى القلاعية والتي تدور حولها شبهات فساد وتورط مسؤولين بوزارة البلديات في إدخال الشحنة. ولولا فضل الله وكشف الفضيحة لدفع بعض المواطنين حياتهم ثمناً لجريمة فساد أبطالها أشخاص باعوا ضميرهم وتجردوا من الإنسانية، فقد سولت لهم أنفسهم إطعام الأبرياء لحوماً فاسدة مقابل مصالح ومكاسب مالية وشخصية.

لا يمكن وصف خوف وقلق المواطنين من هذه الفضيحة خصوصاً خلال الأيام المقبلة بشهر رمضان الذي تعتمد فيه الأسر البحرينية على اللحوم في تناول وجبة الافطار.

كثير من المواطنين تخلصوا من اللحوم التي تم شراؤها مؤخراً، والبعض منهم قرر الاتجاه للسعودية لشراء حاجته من اللحوم لشهر رمضان. وكثير منهم قرروا الاكتفاء بتناول الدجاج خوفاً على صحتهم وأرواحهم.

الجميع بانتظار نتائج لجنة التحقيق والمتابعة من قبل ديوان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والتي يجب نشر نتائجها والإفصاح عن المتورطين سواء من وزارة البلديات أو خارجها خلال الأيام القليلة المقبلة. ويجب الانتباه بأن القضية تقودنا إلى قضية أكبر منها وهي مدى فعالية أجهزة الرقابة في الدولة على أداء المسؤولين بالأجهزة التنفيذية وبالأخص الحساسة منها المرتبطة بالغذاء والأدوية وما شابه والتي قد يكلف الفساد فيها حياة المواطنين.

نرجو من لجنة التحقيق استباق هذا الخطر بالذهاب إلى مكامنه وجحوره الأصلية وفضح المتورطين ومعاقبتهم بأشد العقوبات حتى يكونوا درساً وعبرة لأمثالهم. وتلك أبسط حقوق الرأي العام بعد موجة الخوف والقلق التي عاشها المواطنون مؤخراً.

همسة لوزارة العدل

ما تم اتخاذه من إجراءات ضد خطباء المنابر المحرضين على الفتنة والطائفية من مناصحة وتنوية وإنذار، غير كاف لردعهم، فمن يحرض على الإرهاب ويزرع الكراهية والفتنة في قلوب الشباب لا يمكن تصنيفه في خانة غير الإجرام والخيانة. هؤلاء باعوا ضميرهم ودينهم وأخذوا من العباءة الدينية ستاراً لتحقيق أهدافهم الإجرامية. لا تغضوا البصر عن الحقيقة، عليكم بمواجهة الظلمة والطغاة بكل شجاعة.