في ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك وفي بقعة من بقاع المحرق التراثية العريقة، تفضلت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة بافتتاح ليلة رمضانية تراثية في ليلة النصف من شهر رمضان، وذلك في سوق القيصرية؛ وهي من المعالم البحرينية التراثية وأعرق أسواق البحرين بمحافظة المحرق. وفي هذه الليلة يحتفل أبناء مملكة البحرين في جميع محافظاتهم بليلة النصف من شهر رمضان بمناسبة القرقاعون؛ وهي إحدى العادات البحرينية القديمة التي حافظت على أصالتها بإحيائها في كل عام بدون كلل ولا ملل. وتتميز هذه الاحتفالية التي نظمتها وزارة الثقافة البحرينية بمجموعة من المدلولات المكانية والزمانية والتراثية والاجتماعية.
• الدلالة المكانية..
لقد تم تنظيم الاحتفال في سوق القيصرية، وهو أحد أقدم أسواق المحرق وخضع لمجموعة من الترميمات والتطويرات التي أعادت للسوق جماله وأضافت له بريقاً تميز بالروعة، وهذا السوق يضم مجموعة من المتاجر ذات التصميم القديم والتي تم تجديدها بدون التعرض إلى صبغتها القديمة التراثية، وتعرض مجموعة متنوعة من المنتجات، ويوجد به مقهى الزعفران وغيرها من المحلات ذات الصبغة التقليدية والتراثية. وتعد سوق القيصرية من عناصر مشروع “طريق اللؤلؤ” الذي يبلغ طوله حوالي ثلاثة كيلومترات ويحكي قصة إنتاج اللؤلؤ في البحرين وقد تم تسجيله على قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو مؤخراً.
ومع هذا التطور العمراني والحضاري الذي شهدته مناطق محافظة المحرق إلا أن هذا السوق قد حافظ على موقعه الجغرافي ومكانته التراثية ليكون مَعلماً حضارياً من معالم البحرين عامة والمحرق خاصة. وقد ساهمت رؤية وفلسفة وأهداف وزارة الثقافة البحرينية على الحفاظ هذا المَعلم وكافة المعالم التراثية الأخرى المنتشرة في كافة محافظات مملكة البحرين، وجعلت منها أماكن انطلاق لمجموعة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والتراثية والوطنية على مدار العام وفي أثناء المناسبات الوطنية والاجتماعية التي تحتفل بها مملكة البحرين. ولا شك أن اختيار سوق القيصرية لهذه الاحتفالية التراثية الرمضانية كان متوافقاً جداً مع ما تم عرضه من المنتجات التي تمثلت في الأدوات المنزلية القديمة وأزياء تراثية وأطعمة وحلويات بحرينية أصيلة تناغمت مع روائح البخور وعبق المكان التاريخي القديم.
وهدف هذا العرض المنتوجي إلى إلقاء الضوء على التاريخ البحريني والتراثي الذي تميز بهذه الصناعات المحلية من أدوات منزلية التي كانت تصنع من سعف النخيل والأواني الفخارية وبخاصة للأجيال الحاضرة التي لم تعش في حاضرة ذلك الزمان. وكانت البحرين تتميز بين أقطار الخليج العربي بهذه الصناعات، وكان الكثير من زوار البحرين يحرصون كثيراً على شراء مثل هذه المنتجات التي كانت تتميز بالدقة في الإنتاج والجودة في الصناعة وبجمال الشكل.
• الدلالة الزمانية..
لقد اختارت وزارة الثقافة ليلة فضلى من ليالي شهر رمضان المبارك وهي ليلة النصف منه حيث يتم الاحتفال بمناسبة “القرقاعون”، وتمثل هذه المناسبة إحدى العادات والتقاليد التي حافظت عليها البحرين وشعبها، وهي جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع التي لم يجتثها التطور الحضاري والعمراني والاجتماعي الذي شهدته مملكة البحرين على مر الزمن، وتناقلت هذه المناسبة من جيلٍ إلى جيل عبر مراحل حياته المختلفة. ففي هذه المناسبة ينتقل الأطفال والفتيان من منزل إلى آخر ليحصلوا على الحلويات والمكسرات، ويلبسون في ليلتها أبهى الملابس البحرينية الشعبية التقليدية التراثية. والاحتفال بهذه المناسبة هو تأكيد على قدرة الثقافة البحرينية على الاحتفاظ بهذه الجزء من الموروث الشعبي البحريني.
• الدلالة الاجتماعية..
لقد دأبت وزارة الثقافة وقائدتها معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على تنظيم عدد ليس بالقليل من الاحتفالات الاجتماعية والتراثية والثقافية وفي مختلف المناسبات طيلة العام وفق جدول زمني مُعد لذلك، ومن ضمنها هذه الاحتفالية التي نظمتها بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية والشعبية في إحيائها، وذلك في بيئات اجتماعية وتراثية ومكانية تتناغم مع نوعية الاحتفالية وأهدافها، من أجل تحقيق التواصل الاجتماعي والتراثي الوطني بين المواطن والموروث الحضاري والتراثي التي تختزن به مملكة البحرين وتعتز به أيما اعتزاز. وقد ساهمت هذه الاحتفالية في إشاعة الفرح والبهجة لجميع المشاركين ومن كافة الأعمار وتحقيق مبدأ التواصل الاجتماعي في هذا المكان المؤثر الجميل.
• الدلالة التراثية..
«الماضي هو تراث الحاضر والحاضر هو تراث المستقبل”، لقد استطاعت وزارة الثقافة في هذه الاحتفالية أن تترجم هذه المقولة في هذه الفعالية وفي مُجمل فعالياتها، فديدنها هو المحافظة على تراث البحرين وإبعاده عن أية مؤثرات أخرى. وقد استطاعت وزارة الثقافة أن تحافظ على مكانة سوق القيصرية وفي هذه الفعالية الرمضانية الجميلة استطاعت أن توظف مكانة سوق القيصرية من أجل استعادة تاريخ هذا السوق ومكانتها التاريخية في المحرق وفي مملكة البحرين. بجانب حفظها للمكانة التاريخية والثقافية لبيت الأديب عبدالله الزايد والشاعر إبراهيم العريض وعمارة بن خاطر ومجموعة من المقاهي والبيوت التاريخية التي هي معالم أثرية وتاريخية استطاعت هذه الوزيرة ووزارتها الحفاظ عليها وتوظيف أمكنتها في كافة فعالياتها
{{ article.visit_count }}
• الدلالة المكانية..
لقد تم تنظيم الاحتفال في سوق القيصرية، وهو أحد أقدم أسواق المحرق وخضع لمجموعة من الترميمات والتطويرات التي أعادت للسوق جماله وأضافت له بريقاً تميز بالروعة، وهذا السوق يضم مجموعة من المتاجر ذات التصميم القديم والتي تم تجديدها بدون التعرض إلى صبغتها القديمة التراثية، وتعرض مجموعة متنوعة من المنتجات، ويوجد به مقهى الزعفران وغيرها من المحلات ذات الصبغة التقليدية والتراثية. وتعد سوق القيصرية من عناصر مشروع “طريق اللؤلؤ” الذي يبلغ طوله حوالي ثلاثة كيلومترات ويحكي قصة إنتاج اللؤلؤ في البحرين وقد تم تسجيله على قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو مؤخراً.
ومع هذا التطور العمراني والحضاري الذي شهدته مناطق محافظة المحرق إلا أن هذا السوق قد حافظ على موقعه الجغرافي ومكانته التراثية ليكون مَعلماً حضارياً من معالم البحرين عامة والمحرق خاصة. وقد ساهمت رؤية وفلسفة وأهداف وزارة الثقافة البحرينية على الحفاظ هذا المَعلم وكافة المعالم التراثية الأخرى المنتشرة في كافة محافظات مملكة البحرين، وجعلت منها أماكن انطلاق لمجموعة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والتراثية والوطنية على مدار العام وفي أثناء المناسبات الوطنية والاجتماعية التي تحتفل بها مملكة البحرين. ولا شك أن اختيار سوق القيصرية لهذه الاحتفالية التراثية الرمضانية كان متوافقاً جداً مع ما تم عرضه من المنتجات التي تمثلت في الأدوات المنزلية القديمة وأزياء تراثية وأطعمة وحلويات بحرينية أصيلة تناغمت مع روائح البخور وعبق المكان التاريخي القديم.
وهدف هذا العرض المنتوجي إلى إلقاء الضوء على التاريخ البحريني والتراثي الذي تميز بهذه الصناعات المحلية من أدوات منزلية التي كانت تصنع من سعف النخيل والأواني الفخارية وبخاصة للأجيال الحاضرة التي لم تعش في حاضرة ذلك الزمان. وكانت البحرين تتميز بين أقطار الخليج العربي بهذه الصناعات، وكان الكثير من زوار البحرين يحرصون كثيراً على شراء مثل هذه المنتجات التي كانت تتميز بالدقة في الإنتاج والجودة في الصناعة وبجمال الشكل.
• الدلالة الزمانية..
لقد اختارت وزارة الثقافة ليلة فضلى من ليالي شهر رمضان المبارك وهي ليلة النصف منه حيث يتم الاحتفال بمناسبة “القرقاعون”، وتمثل هذه المناسبة إحدى العادات والتقاليد التي حافظت عليها البحرين وشعبها، وهي جزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع التي لم يجتثها التطور الحضاري والعمراني والاجتماعي الذي شهدته مملكة البحرين على مر الزمن، وتناقلت هذه المناسبة من جيلٍ إلى جيل عبر مراحل حياته المختلفة. ففي هذه المناسبة ينتقل الأطفال والفتيان من منزل إلى آخر ليحصلوا على الحلويات والمكسرات، ويلبسون في ليلتها أبهى الملابس البحرينية الشعبية التقليدية التراثية. والاحتفال بهذه المناسبة هو تأكيد على قدرة الثقافة البحرينية على الاحتفاظ بهذه الجزء من الموروث الشعبي البحريني.
• الدلالة الاجتماعية..
لقد دأبت وزارة الثقافة وقائدتها معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على تنظيم عدد ليس بالقليل من الاحتفالات الاجتماعية والتراثية والثقافية وفي مختلف المناسبات طيلة العام وفق جدول زمني مُعد لذلك، ومن ضمنها هذه الاحتفالية التي نظمتها بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية والشعبية في إحيائها، وذلك في بيئات اجتماعية وتراثية ومكانية تتناغم مع نوعية الاحتفالية وأهدافها، من أجل تحقيق التواصل الاجتماعي والتراثي الوطني بين المواطن والموروث الحضاري والتراثي التي تختزن به مملكة البحرين وتعتز به أيما اعتزاز. وقد ساهمت هذه الاحتفالية في إشاعة الفرح والبهجة لجميع المشاركين ومن كافة الأعمار وتحقيق مبدأ التواصل الاجتماعي في هذا المكان المؤثر الجميل.
• الدلالة التراثية..
«الماضي هو تراث الحاضر والحاضر هو تراث المستقبل”، لقد استطاعت وزارة الثقافة في هذه الاحتفالية أن تترجم هذه المقولة في هذه الفعالية وفي مُجمل فعالياتها، فديدنها هو المحافظة على تراث البحرين وإبعاده عن أية مؤثرات أخرى. وقد استطاعت وزارة الثقافة أن تحافظ على مكانة سوق القيصرية وفي هذه الفعالية الرمضانية الجميلة استطاعت أن توظف مكانة سوق القيصرية من أجل استعادة تاريخ هذا السوق ومكانتها التاريخية في المحرق وفي مملكة البحرين. بجانب حفظها للمكانة التاريخية والثقافية لبيت الأديب عبدالله الزايد والشاعر إبراهيم العريض وعمارة بن خاطر ومجموعة من المقاهي والبيوت التاريخية التي هي معالم أثرية وتاريخية استطاعت هذه الوزيرة ووزارتها الحفاظ عليها وتوظيف أمكنتها في كافة فعالياتها