(فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم..)؛ إنها قاعدة إلهية ومعادلة العادل بين العباد ومخزي الفجرة والفساد، إنه الله الذي يكلمنا ويحثنا أن لا نجنح إلى الاستسلام في حالة القوة، وها أنتم أيها البحرينيون الشرفاء قد نصركم الله وأيدكم ودفع عنكم الظالمين، فالميل إلى الاستسلام والمسالمة وإبداء الرخوة والفتور في التعامل مع قوى البطش الذين يحطمون البحرين ويستنزفون قوتها وعدتها طمعاً في الوصول إلى سدة الحكم، فإنه ميل لا يحمد عقباه، ولا يحسن آخرته، فالاستسلام يجب أن يأتي من المعتدي ولا مانع إن رغب في المفاوضة والقبول بالشروط التي تفرض عليه، وليس الشروط التي يحددها، فإن الاستسلام من الجانب الأقوى للجانب الأضعف هو قوة يستثمرها هذا الضعيف الخبيث، حتى أصبح هذا الضعيف مارداً يهدد ويتحدث وكأنه صاحب القوة والهيمنة.
فإلى جميع الذين يسعون ويرتجون ويتمنون الحوار، وإلى كل من يرفع شعار المصالحة؛ نرجو منكم جميعاً أن تستمعوا ما يقوله “نصرالله البحرين”، علي سلمان، الذي عينته المرجعية الإيرانية ممثلها السياسي لقيادة المؤامرة الانقلابية، علي سلمان الذي خرج دون شجرة تاريخية عربية ولا حركة نضالية ضد مستعمر، خرج بكل جرأة ليتحدث عن النظام العربي الخليفي الحاكم بكل وقاحة واستهزاء فيقول: “هل أنت نازل من السماء علشان تكون ملك وحاكم وأمير؟ هل أنت سوبرمان علشان تكون في يدك كل الصلاحيات”، إنه المنطق الذي يثبت أن الحركة ليست احتجاجية أو مطالب سياسية ولا دعوة للديمقراطية، بل حركة صفوية للاستيلاء على الحكم حين يسأل “هل أنت نازل من السماء؟!”، ما يعني أنه يريد اغتصاب حكم البلاد عن طمع وحسد، هذا باختصار منطق من يقود المؤامرة الانقلابية الإيرانية والتي يجب ألا تخرج مطالب المعارضة الصفوية عن هذا المفهوم؛ إنها مؤامرة انقلابية تقودها إيران بواسطة مواطنين موالين لإيران روحاً ودماً وعقيدة، إنها مؤامرة انقلابية لا ينفع معها حوار ولا مصالحة طالما ظل منطق قادة المؤامرة رغم ما قطعته الدولة من إصلاحات وما نفذته من توصيات حتى عاد جميع من شارك في المؤامرة الانقلابية إلى أحسن من أوضاعهم السابقة من عودتهم إلى أعمالهم، بل تم توظيف من تم إقالته من بعض مؤسسات القطاع الخاص في وزارات الدولة رغم رفعه شعار “إسقاط النظام”.
كل ذلك لم يغير في عقلية المعارضة التي تقود المؤامرة الانقلابية؛ بل زادت إصراراً وتحدياً للنظام، ونحن نعيد ونذكر بهذا الحديث للعبرة والموعظة، وكما وعظ الله نبيه والمؤمنين بتكرار قصة نبيه موسى وقصص الأولين من الأنبياء والمرسلين وما فعلوه مع المفسدين الذين لم تنفع معهم معجزة ولا مائدة من السماء منزلة، إنها قصص المفسدين تعود في كل زمان ومكان.
إن المعارضة الصفوية التي عاثت في البحرين فساداً ودماراً تصر على إحراز مزيد من المكاسب من خلال الحوار الذي يلمح إليه، وبالطبع سيكون هذا الحوار بالنسبة لها هو “تمكين” والاستفادة التي تصل حتى فتح باب الوزارات الأمنية والعسكرية، وهو الهدف الأساسي الذي سيسعى إليه قادة الانقلاب إذا ما طرح الحوار، وبعد تحقيق وتنفيذ هذه المكاسب سترجع المؤامرة الانقلابية أقوى مما كانت عليه قبل 14 فبراير، فقد أصبحت اليوم في موقف صلب بعدما نفذت الدولة توصيات بسيوني التي تصب في مصلحة المؤامرة الانقلابية، وبعدها سيتحقق لها المطلب الأساس، ألا وهو التمكين من مفاصل الدولة في جميع وزاراتها، بعدها لن يبقى لقادة المؤامرة الانقلابية أي أهداف تحققها من الدولة بعدما أصبحت الدولة في قبضة يدها.
وإذا ما تحقق للمعارضة الصفوية أهدافها من الحوار ستعلمون ماذا سيحدث في البلاد، خصوصاً عندما يرى المسؤولون في الوزارات والمؤسسات أن الدولة دخلت في الصلح، فما سيكون منهم إلا تقديم المكافآت والمجاملات خوفاً على مناصبهم، حين إذ ستكون كلمة الوفاق هي النافذة على كل مسؤول في أي مكان، كما سيقدم لها الولاء، ونذكركم ما قدمته وزارات الدولة من خدمات إسكانية وتعليمية وتوظيفات اختصت بها قوائم الوفاق دون غيرها، وهكذا تتحول الوفاق من جمعية معارضة إلى حزب الله في البحرين، وبذلك لا تستطيع الدولة أن ترفض أو توافق على أي شأن سياسي خارجي أو داخلي قبل أن توافق عليه المرجعية الإيرانية المتمثلة في علي سلمان، وهكذا تتلاشى الآمال وتضيع الجهود وتتبخر الوعود، حتى تصبح البحرين لبناناً آخر ثم عراقاً آخر، لكن يمكن للدولة أن تحفظ هيبتها وتبقى على مكانتها فهي بإذن الله منصورة بأبنائها الصادقين، إنها المعادلة الإلهية التي تحفظ للأمة الإسلامية هيبتها حين تلتزم بقول الله (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون)
فإلى جميع الذين يسعون ويرتجون ويتمنون الحوار، وإلى كل من يرفع شعار المصالحة؛ نرجو منكم جميعاً أن تستمعوا ما يقوله “نصرالله البحرين”، علي سلمان، الذي عينته المرجعية الإيرانية ممثلها السياسي لقيادة المؤامرة الانقلابية، علي سلمان الذي خرج دون شجرة تاريخية عربية ولا حركة نضالية ضد مستعمر، خرج بكل جرأة ليتحدث عن النظام العربي الخليفي الحاكم بكل وقاحة واستهزاء فيقول: “هل أنت نازل من السماء علشان تكون ملك وحاكم وأمير؟ هل أنت سوبرمان علشان تكون في يدك كل الصلاحيات”، إنه المنطق الذي يثبت أن الحركة ليست احتجاجية أو مطالب سياسية ولا دعوة للديمقراطية، بل حركة صفوية للاستيلاء على الحكم حين يسأل “هل أنت نازل من السماء؟!”، ما يعني أنه يريد اغتصاب حكم البلاد عن طمع وحسد، هذا باختصار منطق من يقود المؤامرة الانقلابية الإيرانية والتي يجب ألا تخرج مطالب المعارضة الصفوية عن هذا المفهوم؛ إنها مؤامرة انقلابية تقودها إيران بواسطة مواطنين موالين لإيران روحاً ودماً وعقيدة، إنها مؤامرة انقلابية لا ينفع معها حوار ولا مصالحة طالما ظل منطق قادة المؤامرة رغم ما قطعته الدولة من إصلاحات وما نفذته من توصيات حتى عاد جميع من شارك في المؤامرة الانقلابية إلى أحسن من أوضاعهم السابقة من عودتهم إلى أعمالهم، بل تم توظيف من تم إقالته من بعض مؤسسات القطاع الخاص في وزارات الدولة رغم رفعه شعار “إسقاط النظام”.
كل ذلك لم يغير في عقلية المعارضة التي تقود المؤامرة الانقلابية؛ بل زادت إصراراً وتحدياً للنظام، ونحن نعيد ونذكر بهذا الحديث للعبرة والموعظة، وكما وعظ الله نبيه والمؤمنين بتكرار قصة نبيه موسى وقصص الأولين من الأنبياء والمرسلين وما فعلوه مع المفسدين الذين لم تنفع معهم معجزة ولا مائدة من السماء منزلة، إنها قصص المفسدين تعود في كل زمان ومكان.
إن المعارضة الصفوية التي عاثت في البحرين فساداً ودماراً تصر على إحراز مزيد من المكاسب من خلال الحوار الذي يلمح إليه، وبالطبع سيكون هذا الحوار بالنسبة لها هو “تمكين” والاستفادة التي تصل حتى فتح باب الوزارات الأمنية والعسكرية، وهو الهدف الأساسي الذي سيسعى إليه قادة الانقلاب إذا ما طرح الحوار، وبعد تحقيق وتنفيذ هذه المكاسب سترجع المؤامرة الانقلابية أقوى مما كانت عليه قبل 14 فبراير، فقد أصبحت اليوم في موقف صلب بعدما نفذت الدولة توصيات بسيوني التي تصب في مصلحة المؤامرة الانقلابية، وبعدها سيتحقق لها المطلب الأساس، ألا وهو التمكين من مفاصل الدولة في جميع وزاراتها، بعدها لن يبقى لقادة المؤامرة الانقلابية أي أهداف تحققها من الدولة بعدما أصبحت الدولة في قبضة يدها.
وإذا ما تحقق للمعارضة الصفوية أهدافها من الحوار ستعلمون ماذا سيحدث في البلاد، خصوصاً عندما يرى المسؤولون في الوزارات والمؤسسات أن الدولة دخلت في الصلح، فما سيكون منهم إلا تقديم المكافآت والمجاملات خوفاً على مناصبهم، حين إذ ستكون كلمة الوفاق هي النافذة على كل مسؤول في أي مكان، كما سيقدم لها الولاء، ونذكركم ما قدمته وزارات الدولة من خدمات إسكانية وتعليمية وتوظيفات اختصت بها قوائم الوفاق دون غيرها، وهكذا تتحول الوفاق من جمعية معارضة إلى حزب الله في البحرين، وبذلك لا تستطيع الدولة أن ترفض أو توافق على أي شأن سياسي خارجي أو داخلي قبل أن توافق عليه المرجعية الإيرانية المتمثلة في علي سلمان، وهكذا تتلاشى الآمال وتضيع الجهود وتتبخر الوعود، حتى تصبح البحرين لبناناً آخر ثم عراقاً آخر، لكن يمكن للدولة أن تحفظ هيبتها وتبقى على مكانتها فهي بإذن الله منصورة بأبنائها الصادقين، إنها المعادلة الإلهية التي تحفظ للأمة الإسلامية هيبتها حين تلتزم بقول الله (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون)