ظهرت في رمضان هذا العام مجالس رمضانية جديدة في كل بيت، وزوارها من أغلب أفراد العائلة ومن مختلف الأعمار، فما إن بدأ إعلان ثبوت دخول شهر رمضان المبارك إلا وعصفت إعصارات من المسجات والبرودكستات في أجهزة الهاتف من البلاك بيري وبرامج الواتس أب والتويتر وغيرها، حيث تحولت المجموعات والمحادثات إلى مجالس رمضانية حديثة.
والزائر لهذه المجالس يلاحظ كثرة ثقافة “التيك أوي” على مرتاديها، فبمجرد أن يرسل برودكاست من شخص، ستجد معظم جهات الاتصال الموجودة تعيد إرساله، وتتناول هذه المسجات مواضيع مختلفة منها مواضيع دينية وإسلامية وأحاديث وعبر، وبعضها يحتوي على مواضيع اجتماعية أو مناشدات لحالات إنسانية، عدا عن الصور والفيديوهات التي تكون مقتبسة من مقاطع لا يعلم مصدرها أو تكون إعلانات خفيفة لما يعرض على شاشات التلفاز، لكن الأدهى والأمر أن ثقافة “التيك أوي” سيطرت بشكل واضح، فكل رسالة تستقبل يكون مصيرها إعادة الإرسال من غير التحقق من مضمونها، فانتشرت الأحاديث الضعيفة والباطلة، وشاعت مفاهيم خاطئة بين الناس بسبب اعتمادهم على مضمون الرسالة دون الرجوع إلى المصدر والتحقق منها، وحدثت مشاحنات بين أشخاص بسبب تعليقات غير صحيحة وجمل ومقاطع مصورة اقتبست من مناسبة لا تمت لمناسبة المسج بصلة، وهناك أرقام هواتف مضللة تخدع بها كل من يستقبل ويرسل المسج، دون أن يترك لنفسه عناء قراءة الرسالة بتمعن والتفكير بها، هذا عدا عن من ينشر حادثة أو موقف أو قصة حصلت، ثم يعيد الإرسال بعد قليل لينفي المعلومات السابقة.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6] ، يجب علينا أن نقرأ المسج قبل إعادة إرساله وألا تأخذنا سرعة الانفعالات والتفاعل معه، وأن نتحرى صدق المعلومات التي به، فإذا بدأ كل شخص من نفسه بالتحقق من كل مسج يحتوي على معلومات من صور أو كلام أو فيديو قبل نشره، وعدم التعليق والانجرار وراء كلام قد تكون به نسبة من الخطأ، وعدم تصديق كل ما يرسل وأخذ الموقف منه وإعادة إرساله ليكون لنا السبق البرودكستاتي الخبري، فسنجد أن عاصفة البرودكستات تهدأ يوماً بعد يوماً، فهل لكل شخص أن يبدأ من نفسه لكي لا تتحول العاصفة إلى بركان؟!
والزائر لهذه المجالس يلاحظ كثرة ثقافة “التيك أوي” على مرتاديها، فبمجرد أن يرسل برودكاست من شخص، ستجد معظم جهات الاتصال الموجودة تعيد إرساله، وتتناول هذه المسجات مواضيع مختلفة منها مواضيع دينية وإسلامية وأحاديث وعبر، وبعضها يحتوي على مواضيع اجتماعية أو مناشدات لحالات إنسانية، عدا عن الصور والفيديوهات التي تكون مقتبسة من مقاطع لا يعلم مصدرها أو تكون إعلانات خفيفة لما يعرض على شاشات التلفاز، لكن الأدهى والأمر أن ثقافة “التيك أوي” سيطرت بشكل واضح، فكل رسالة تستقبل يكون مصيرها إعادة الإرسال من غير التحقق من مضمونها، فانتشرت الأحاديث الضعيفة والباطلة، وشاعت مفاهيم خاطئة بين الناس بسبب اعتمادهم على مضمون الرسالة دون الرجوع إلى المصدر والتحقق منها، وحدثت مشاحنات بين أشخاص بسبب تعليقات غير صحيحة وجمل ومقاطع مصورة اقتبست من مناسبة لا تمت لمناسبة المسج بصلة، وهناك أرقام هواتف مضللة تخدع بها كل من يستقبل ويرسل المسج، دون أن يترك لنفسه عناء قراءة الرسالة بتمعن والتفكير بها، هذا عدا عن من ينشر حادثة أو موقف أو قصة حصلت، ثم يعيد الإرسال بعد قليل لينفي المعلومات السابقة.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6] ، يجب علينا أن نقرأ المسج قبل إعادة إرساله وألا تأخذنا سرعة الانفعالات والتفاعل معه، وأن نتحرى صدق المعلومات التي به، فإذا بدأ كل شخص من نفسه بالتحقق من كل مسج يحتوي على معلومات من صور أو كلام أو فيديو قبل نشره، وعدم التعليق والانجرار وراء كلام قد تكون به نسبة من الخطأ، وعدم تصديق كل ما يرسل وأخذ الموقف منه وإعادة إرساله ليكون لنا السبق البرودكستاتي الخبري، فسنجد أن عاصفة البرودكستات تهدأ يوماً بعد يوماً، فهل لكل شخص أن يبدأ من نفسه لكي لا تتحول العاصفة إلى بركان؟!