- يبدو أن السيد كوفي يريد أن يعيد نفسه إلى دائرة الأضواء بعد أن ترك منصبه كأمين عام للأمم (المتحدة علينا)، على حساب جراح الشام.
- يبدو أن السيد كوفي يتمتع ببرودة أعصاب يحسد عليه، وهو الذي يصر على إحياء خطته الميتة في رحم أفكاره رغم أن هذه المحاولات اليائسة يدفع ثمنها أطفال سوريا وكبارها من دمائهم.
- يبدو أن السيد كوفي قد أدمن (الكوفي) في مضارب بني يعرب المصبوغة بحمرة دماء أهلها، لذا يطيل المكوث في مضاربنا رغم أن شعوب الهنود الحمر وقبائل المساي الأفريقية وسكان جزر القمر يعرفون تماماً أن بقاءه بلا نتيجة تذكر أو ترتجى.
- يبدو أن السيد كوفي قد انتسب إلى حزب البعث في سوريا في غفلة من دمائنا لأنه يحاول بلا مبرر مقنع أن يحافظ على شرعية حزب البعث المنهار أخلاقياً قبل أن ينهار تنظيمياً، والغريب أن كوفي عنان ولد في 8 أبريل، وحزب البعث تأسس في 7 أبريل، وسقط جناحه في العراق في 9 أبريل، فهل يسعى عنان لأجراء تنفس اصطناعي للبعث السوري حتى تاريخ 10 أبريل القادم مثلاً؟!
- يبدو أن السيد كوفي عنان له من اسمه الشيء الكثير؛ فالدبلوماسي الغاني يشير اسمه المركب لشيء غريب، حيث تعني كلمة “كوفي” يوم الجمعة، وتعني كلمة “عنان” الرابع، ويوم الجمعة هو اليوم الذي ولد فيه صديقنا (المبعوث للبعث)، ويوم الجمعة أيضاً هو يوم الثورات العربية الناجحة، أما الجزء الثاني من اسمه فيشير للتسلسل رقم أربعة، والأسد قد يكون الرئيس العربي الرابع الذي تفرمه ماكينة الربيع العربي بعد أن هرب صالح اليمن من الفرم بسرعة تفوق سرعة مضغ القات بعد زوال الشمس.
- يبدو أن زيارة السيد كوفي للحكومتين الحليفتين (نجاد والمالكي) قبل تقديم نتائج خطته الفاشلة إلى مجلس الأمن والتي كتبت بدماء أطفال درعا وحمص ودوما ودير الزور وريف دمشق والحولة والحسكة فيها من الريبة الشيء الكثير، والريبة هنا يا سادة تقع في نفس المتتبع لزيارة السيد كوفي لإيران (الغربية والشرقية)، لأن الحكومتين متهمتان من قبل المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر بدعم النظام الأسدي سواء من خلال نظام الملالي الإيراني أو أذرعه الميليشاوية في العراق المحرر بمباركة أولاد العم السام عليهم من الله ما يستحقون.
- يبدو أن السيد كوفي ما هو إلا مشروع إطالة في بقاء الأسد، لأن المعارضة السورية الموجودة على الساحة السياسية لم يصلوا بعد إلى اتفاق واضح المعالم مع أمريكا التي لن تترك سوريا القادمة على طبق من دم ليتقاسمها النفوذ التركي والإيراني والعربي دون أن يكون لراعية التغير والديمقراطية المعلبة دور واضح في سوريا ما بعد الأسد، وهنا التاريخ قد يعيد نفسه، لا سمح الله، فأمريكا لم تجهز على نظام البعث العراقي في 1990 لأن البدائل وقتها لم تكن قد نضجت بعد وانتظرت ثلاثة عشر سنة دفع العراقيون ثمنها من أرواحهم قبل أن يقود بوش حربه المقدسة ويجلب معه فوق دبابات التحرير السيد الجلبي وباقي الأخوة الأعداء.
- يبدو أن إجرام القذافي وإراقته لدماء الليبيين الطاهرة ليست هي معيار استعجال أمريكا للإطاحة به كما كانت تقول، لأن الأسد فاق القذافي وهتلر والشيطان في بشاعة المجازر التي أرتكبها بحق أخوتنا في سوريا، لكن المعيار والله أعلم هو أن سوريا ما بعد الأسد لم تصل بعد لشكل ليبيا ما بعد القذافي، بحسب مفهوم الشرق الأوسط الجديد.
- ويبدو أن كل ما تقدم مجرد هلوسة لشخص عاجز يرى أهله يذبحون بلا نصير إلا الله جل وعلا.