دائماً ما يقولون إن السينما هي مرآة الشعوب، ويبدو أن الكاتب يوسف معاطي رصد قبل 3 أعوام ما يعانيه المجتمع المصري في اليومين الماضيين، عقب إقرار قانون التظاهر الجديد.
واستطاع الكاتب المصري من خلال فيلم "الثلاثة يشتغلونها" الذي قامت ببطولته ياسمين عبد العزيز ومحمد لطفي ونضال الشافعي، وعرض في عام 2010، أن يقدم مشهداً تنبأ من خلاله بشكل كوميدي بالوضع في حال إقرار قانون التظاهر، الذي يشترط إعلام وزارة الداخلية مسبقاً بالتظاهرة وموافقتها عليها، من أجل الحصول على تصريح بالتظاهر.
وظهر ذلك من خلال المشهد الذي جمع محمد لطفي الذي جسد دور ضابط الشرطة في أحداث العمل، بنضال الشافعي المنسق العام لإحدى الحركات الاحتجاجية والتي حملت اسم "خنقتونا" في الفيلم، حيث يحاول الأخير الحصول على تصريح من أجل تنظيم مظاهرة، كي تكون الأمور قانونية.
وهو الأمر الذي دفع ضابط الشرطة للحديث بسخرية، عن أن التظاهرة تعني الخروج إلى الشوارع والهتاف وسط الحشود، ليرد عليه بعدها بكل حسم بأن التصاريح التي تخرج من قسم الشرطة هي التصاريح الخاصة بدفن الأموات فقط، ليقوم بعدها بتوبيخ الناشط وإخراجه من مكتبه.
ويأتي العمل الذي أخرجه علي إدريس، ليرصد بشكل كوميدي ما يجري في مصر خلال اليومين الماضيين، من اعتراضات على قانون التظاهر من قبل البعض، وقبوله من البعض الآخر، وما نتج عن ذلك من تظاهرات ضد القانون اعتقل على إثرها عشرات النشطاء.