أثار حديث وكيل وزارة المواصلات عبدالرحمن القعود في مجلس النائبة لطيفة القعود الرمضاني، والذي تداول قصة تسرب الكفاءات البحرينية في مجال الطيران بشركة طيران الخليج الكثير من شجون الشباب والحضور المتواجد عن وضع هذه الكفاءات التي تهمل وتهاجر إلى الخارج، وتستفيد من خبراتها وكفاءاتها دول أخرى تتبناها وتدعمها.
خلال حديثه قدم حقائق وقصص نجاح كثيرة عن هذه الكفاءات التي هاجرت إلى خارج البحرين لشركات طيران إقليمية وعالمية، حتى أن بعضها قد أخذ يقود أكبر الشركات العالمية مستشهداً بأربعة بحرينيين على مستوى كبير من الكفاءة والخبرة يقودون أكبر شركة طيران بالهند، وأن المطب الكبير الذي قامت به هذه الشركة هو عدم الاستفادة منهم وتسريحهم إلى جانب تعيين مسؤولين أجانب لتولى إدارتها، كان مطب آخر أوجد مسلسل الخسائر المالية الكبيرة، وكان التساؤل الذي يدور غلطة من هذه ؟.
إن تساؤل القعود في تلك الليلة ليس التساؤل الوحيد الذي يخرج من مواطن يتحسر على مسلسل تسرب الكفاءات البحرينية إلى الخارج ومشهد متابعتها وهي تساهم في تنمية اقتصاد دول أخرى وتتولى عملية بناء قطاعاتها والنهوض بها بجدارة واستحقاق، فيما كان من الأولى أن تكون هذه الكوادر معنا وأن تكون من قيادات الصف الأول التي تقود مسيرة التنمية والاقتصاد بمملكة البحرين.
نقول إن كانت هذه الكفاءات وفي بداية مشوار قد “تخبطت قليلاً” لكي تدرك طريق النجاح، فنجاحها الباهر الذي سجلته لاحقاً وبعد هجرتها للخارج خير دليل ورد على أنها كانت تحتاج فقط لبيئة تمنحها فرصة لإثبات نفسها، وقبل ذلك تمنحها ثقة تصحيح أخطائها ومهلة استدراك النجاح ففهي النهاية، ومما لا مجال للشك فيه أن مصلحة الوطن لابد وأن يكون له نسبة في داخلها إن لم تشكل النسبة العظمى من أساس عملها واجتهادها.
كفاءاتنا البحرينية في مجال الطيران هاجرت وولت ظهرها إلى البحرين بكل أسف وأصبحت في الخارج مكسباً لمن آمنوا بكفاءتها وتبونها كمشروع استثماري سيدر عليهم، ليس اقتصاداً فحسب، بل يتجاوزه إلى تنمية وتطوير بأقل تكلفة ومجهود، خاصة وأن معظم هذه الكوادر المهاجرة تتجه نحوهم وهي جاهزة قد أكملت تعليمها ودراستها محملة بالخبرة التي ترافقها، كفاءة جاءت من محك ما مرت به من تجارب وتحديات إلى جانب حماسها لإثبات نفسها لدحض كلمة الفشل من طريقها بعد أن هز البعض في داخلها ثقتها بنفسها وبإمكانياتها، فتضحى في طريق التحدي لكي تبرهن أنها متميزة في مكان آخر، وأن الجهة التي سرحتها أو لم تستغل طاقتها الشبابية لم تقدرها وتستغلها فيما شركتنا الوطنية في مجال الطيران اليوم تتخبط من سوء الإدارة وتحتاج لكفاءتهم وخبرتهم فما الشباب الأكفاء والمتميزون -ونشدد على كلمة الأكفاء- في أي مجال إلا قصة طويلة من الطموح والكفاءة التي تبحث لها عن عنوان نجاح والتي من المستحيل أن لا تكون في أحد فصولها عثرات وقعت فيها وهي تبحث عن خلطة النجاح!!
أعتقد بأنه المطلوب ليس منح شبابنا فرصة وتحدي فحسب بل أشعارهم بالثقة وبالتمسك بهم حتى وإن أخفقوا مع منحهم فرصة تعديل أخطائهم ومنحهم المسؤولية التي تجعلهم في اختبار حقيقي وتحدي فحتى وإن أخفقوا في قيادة مؤسسة أو شركة ما فالكوادر البحرينية التي معهم ستتعلم من تجربتهم وستعمل على تصحيح مكامن الخطأ ومواصلة رحلة العطاء كما إن وضع الكفاءة البحرينية يختلف عن وضع الكفاءة الأجنبية التي ما أن ينتهي عقد عملها سترحل عكس البحرينية التي ستظل بالوطن تحاول الاستفادة من خبرة أخطائها لتكريسها من جديد أما في المجال نفسه أو في مجال آخر أي باختصار أن الحفاظ على كوادرنا الوطنية ليست ذات الكفاءة فحسب بل تلك التي ما تزال تشكل خامة من الممكن استغلالها وتشكيلها لتكون إحدى القيادات الهامة هو الاستثمار الذي يجب أن نهتم به لكي ننهض بشركاتنا الوطنية.
لا يوجد وطن اليوم ينهض إلا بسواعد شبابه الذي يغمره حب الانتماء له ولا خير في بلد يقوم ويتقدم إلا بقادة من خير شبابه ومبدعيهم فالشباب هم طوب الوطن وهم مهندسي حضارته ونمائه فلنعز شبابنا ونتمسك بهم وقد قيل: أعط الشباب نصيبه مادمت تعذر بالشباب!!.
خلال حديثه قدم حقائق وقصص نجاح كثيرة عن هذه الكفاءات التي هاجرت إلى خارج البحرين لشركات طيران إقليمية وعالمية، حتى أن بعضها قد أخذ يقود أكبر الشركات العالمية مستشهداً بأربعة بحرينيين على مستوى كبير من الكفاءة والخبرة يقودون أكبر شركة طيران بالهند، وأن المطب الكبير الذي قامت به هذه الشركة هو عدم الاستفادة منهم وتسريحهم إلى جانب تعيين مسؤولين أجانب لتولى إدارتها، كان مطب آخر أوجد مسلسل الخسائر المالية الكبيرة، وكان التساؤل الذي يدور غلطة من هذه ؟.
إن تساؤل القعود في تلك الليلة ليس التساؤل الوحيد الذي يخرج من مواطن يتحسر على مسلسل تسرب الكفاءات البحرينية إلى الخارج ومشهد متابعتها وهي تساهم في تنمية اقتصاد دول أخرى وتتولى عملية بناء قطاعاتها والنهوض بها بجدارة واستحقاق، فيما كان من الأولى أن تكون هذه الكوادر معنا وأن تكون من قيادات الصف الأول التي تقود مسيرة التنمية والاقتصاد بمملكة البحرين.
نقول إن كانت هذه الكفاءات وفي بداية مشوار قد “تخبطت قليلاً” لكي تدرك طريق النجاح، فنجاحها الباهر الذي سجلته لاحقاً وبعد هجرتها للخارج خير دليل ورد على أنها كانت تحتاج فقط لبيئة تمنحها فرصة لإثبات نفسها، وقبل ذلك تمنحها ثقة تصحيح أخطائها ومهلة استدراك النجاح ففهي النهاية، ومما لا مجال للشك فيه أن مصلحة الوطن لابد وأن يكون له نسبة في داخلها إن لم تشكل النسبة العظمى من أساس عملها واجتهادها.
كفاءاتنا البحرينية في مجال الطيران هاجرت وولت ظهرها إلى البحرين بكل أسف وأصبحت في الخارج مكسباً لمن آمنوا بكفاءتها وتبونها كمشروع استثماري سيدر عليهم، ليس اقتصاداً فحسب، بل يتجاوزه إلى تنمية وتطوير بأقل تكلفة ومجهود، خاصة وأن معظم هذه الكوادر المهاجرة تتجه نحوهم وهي جاهزة قد أكملت تعليمها ودراستها محملة بالخبرة التي ترافقها، كفاءة جاءت من محك ما مرت به من تجارب وتحديات إلى جانب حماسها لإثبات نفسها لدحض كلمة الفشل من طريقها بعد أن هز البعض في داخلها ثقتها بنفسها وبإمكانياتها، فتضحى في طريق التحدي لكي تبرهن أنها متميزة في مكان آخر، وأن الجهة التي سرحتها أو لم تستغل طاقتها الشبابية لم تقدرها وتستغلها فيما شركتنا الوطنية في مجال الطيران اليوم تتخبط من سوء الإدارة وتحتاج لكفاءتهم وخبرتهم فما الشباب الأكفاء والمتميزون -ونشدد على كلمة الأكفاء- في أي مجال إلا قصة طويلة من الطموح والكفاءة التي تبحث لها عن عنوان نجاح والتي من المستحيل أن لا تكون في أحد فصولها عثرات وقعت فيها وهي تبحث عن خلطة النجاح!!
أعتقد بأنه المطلوب ليس منح شبابنا فرصة وتحدي فحسب بل أشعارهم بالثقة وبالتمسك بهم حتى وإن أخفقوا مع منحهم فرصة تعديل أخطائهم ومنحهم المسؤولية التي تجعلهم في اختبار حقيقي وتحدي فحتى وإن أخفقوا في قيادة مؤسسة أو شركة ما فالكوادر البحرينية التي معهم ستتعلم من تجربتهم وستعمل على تصحيح مكامن الخطأ ومواصلة رحلة العطاء كما إن وضع الكفاءة البحرينية يختلف عن وضع الكفاءة الأجنبية التي ما أن ينتهي عقد عملها سترحل عكس البحرينية التي ستظل بالوطن تحاول الاستفادة من خبرة أخطائها لتكريسها من جديد أما في المجال نفسه أو في مجال آخر أي باختصار أن الحفاظ على كوادرنا الوطنية ليست ذات الكفاءة فحسب بل تلك التي ما تزال تشكل خامة من الممكن استغلالها وتشكيلها لتكون إحدى القيادات الهامة هو الاستثمار الذي يجب أن نهتم به لكي ننهض بشركاتنا الوطنية.
لا يوجد وطن اليوم ينهض إلا بسواعد شبابه الذي يغمره حب الانتماء له ولا خير في بلد يقوم ويتقدم إلا بقادة من خير شبابه ومبدعيهم فالشباب هم طوب الوطن وهم مهندسي حضارته ونمائه فلنعز شبابنا ونتمسك بهم وقد قيل: أعط الشباب نصيبه مادمت تعذر بالشباب!!.