من باب أن نقول ما نراه حقيقة أمامنا حتى وإن كانت هذه الحقيقة لا نملكها وإنما يملكها غيرنا، فإن الحق يدعونا أن نقولها، بل حتى وإن كانت لدى الخصم، فإن الحق جعلنا نقر بها، أحسب أن ذلك (مبدأ إسلامي) ومن أخلاق المسلمين الموحدين.كانت زيارة السفير الأمريكي للفرع الصغير، أو جمعية وعد، ليست غريبة اليوم، فمن زار الفرع الرئيس، وفتح معهم كل الخطوط ليس ببعيد عنه أن يزور من هم أصغر، حتى وإن كانوا تبعاً ولا شخصية سياسية حقيقية للفرع.السيد المحترم السفير الأمريكي قال من ضمن ما نشر: “إن أمريكا لا تقدم المصالح على المبادئ”.هذه عبارة صغيرة، لكنها ذات دلالات ومعانٍ، أحسب أن فيها ما فيها للدولة البحرينية وللشعب البحريني، إلا إذا أصابت السفير عدوى التقية السياسية من إحدى الأطراف.شخصياً أجد نفسي معجباً بالمبادئ الأمريكية في الداخل الأمريكي، الديمقراطية، والمحاسبة وسيادة القانون، والقضاء المستقل، وفصل السلطات، والكثير من أوجه الحياة الديمقراطية الحقيقية داخلياً، حتى وإن كانت هناك أخطاء أو نواقص إلا أنها في إطار مقبول، لكن ما هو غير المقبول ربما في جملة أمور كثيرة مقبولة ما يصيب المسلمين هناك من بعد حادثة 11 سبتمبر، ما يصيبهم يشوه صورة أمريكا الديمقراطية ويجعل الندوب واضحة على خد مارلين مونرو..!أما أن يقول السفير المحترم أن المبادئ الأمريكية خارجياً مبادئ حقة وثابتة وتكرس حقوق الإنسان والديمقراطية، فإن السفير يبدو أنه يتحدث بلغة أشبه بخطاب الثمانينيات وليس 2012، وفي وقت صار الصغير يقول لك عن جرائم أمريكا عالمياً لكنها جرائم بمبادئ ومصالح أيضاً.قبل أن أعرج على الخارج أود أن أسال السفير؛ هل أقامت أمريكا حواراً مع حركة احتلوا وول ستريت؟رغم أنها حركة سلمية حقيقية ولم تستخدم الإرهاب أو القتل أو سد الطرقات العامة؟ وإن كان الجواب بلا، فإننا نسأل لماذا لم تتحاوروا معهم، حتى تخرجوا البلد من أزمة حقيقية، سياسية واقتصادية.أترك الجواب للسفير، بالمقابل فإن المبادئ التي تحدث عنها السفير وأنها لا تقدم على المصالح هل كان يقصد مبادئ سجن غوانتناموا، مساجين من غير اتهامات، ولا محاكم (حتى عسكرية) ولا محامين، ولا أي مبادئ لحقوق الإنسان في السجن الكوبي، وبالمناسبة كوبا تشابه أجواء الخليج صيفاً ودرجة الحرارة مرتفعة جداً والسجون من غير مكيفات.هل هذه هي المبادئ الأمريكية التي تحدث عنها السفير؟إن كانت هي ذاتها، فأنا أحترم السفير أكثر من ذي قبل.مبادئ أمريكا في ناجازاكي وهيروشيما كانت واضحة، مبادئ ملجأ العامرية في العراق أوضح، مبادئ اليورانيوم المنضب ساطعة، مبادئ تسليم العراق للحكم الإيراني، وربما أنت مهندس العملية، أكثر جلاءً.أما مبادئكم في القضية الفلسطينية فحدث ولا حرج سعادة السفير، من لا يراها فهو ناكر للحقيقة، ويكذب الشمس في رابعة النار سعادة السفير.أين هي المبادئ الأمريكية والشعب السوري يباد جماعياً ويقصف بالطائرات ويقتل الناس في بيوتهم على أسس مذهبية؟ أين أنتم من مبادئ التدخل العسكري خارج مجلس الأمن؟أليس هنا من مبدأ؟ هل ما يجري في سوريا يحدث مثله بالبحرين مثلاً؟ فلماذا تضغطون على البحرين (وهذا تصريح على لسانك) ولا تنتصرون لحقوق الإنسان والإبادة للشعب السوري.أين المبدأ حين تقصف طائرة دون طيار يتحكم بها شخص يجلس بأمريكا ويقتل فيها أناس أبرياء في أفغانستان واليمن وباكستان؟أليس المبدأ يقول إن المتهم حتى وإن كان إرهابياً يحاكم أمام محاكم مدنية كما تدعون، ويكون له حرية اختيار المحامي ومن بعد ذلك يحكم القضاء عليه؟كيف تقتلون الناس بالطائرات دون طيار ودون محاكمات، ودون استئناف وتمييز ونقض للحكم؟.. أين حقوق الإنسان وحقوق المتهم، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته؟أين مبادئكم وأنت تحذرون العالم من أن حزب الله سوف يشن هجمات في أوروبا وحول العالم في الفترة القادمة، بينما أنتم تدعمون حزب الله البحريني وإرهابه في الشوارع واستنساخه لأساليب حزب الله لبنان؟كيف يستوي الأمر لدينا، وأنتم تعتبرون حزب الله في لبنان إرهابياً، وفي البحرين ترون الإرهاب والقتل وتقولون إنها مطالب؟أين المبدأ سعادة السفير؟ ربما لدي قصر نظر، أتمنى أن تخبرنا.اسمح لي سعادة السفير أن أقول لك وأنت آتٍ من بلد الحريات وتتقبل حرية الرأي (بل مبادئك واشرب مايها.. أتمنى أن تترجم لك بشكل صحيح رغم أنك تعرف العربية).لماذا لم تدعُك مبادئك لأن تسمي الإرهاب والعنف والمولوتوف وقطع الطرقات باسمها الصحيح؟لماذا لا تخرج بتصريحات واضحة ضد الإرهاب والعنف والقتل واستهداف رجال الأمن، أم أن هذا مبدأ في أمريكا وحق في البحرين؟درس المبادئ منك تحديداً ليس مقبولاً، والمكان الذي قلت تصريحك فيه يماثل مبادئك، فلم يقل شيئاً عن العنف والإرهاب واستهداف المارة بشكل عشوائي، كان الأجدر بك أن تكتفي بزيارة علي سلمان، وهو سينقل وجهة نظرهم إليك، ووجهة نظرك إليهم.وعد عبدالرحمن النعيمي ماتت، والآن (الوفاق وعد) أصبحت تابعاً بشكل أعمى فلم يفرقهم حتى قانون الأسرة بل أصبحت الليبرالية.. ليبرالية طائفية..!!نقل صلاة القيام أسعدت الناسيشكر الشيخ فواز بن محمد على بادرة نقل صلاة القيام من مساجد البحرين، ولمشايخ بحرينيين وشباب، وجوههم تبشر بالخير، فلم يفعل ذلك أي وزير إعلام سابق.هذه البادرة أخرجت لنا شباباً بحرينيين محببين لوطنهم ويحفظون كتاب الله، ويتلون القرآن بصوت حسن وترتيل جميل.لدينا شباب بحريني يستطيع أن يعتلي المنبر وهو مؤهل لذلك علمياً وتدريباً، كما إن أهم صفة موجودة ومتوفرة في هؤلاء الشباب هي حبهم للبحرين وولاؤهم للقيادة.مثل هؤلاء يجب أن يمكنوا، فقد خرجت أنباء تقول إن هناك نية لجلب مشايخ من دولة عربية للخطابة، بينما شباب البحرين المؤهل لا يعطون الفرصة، إذا كان هذا الخبر صحيحاً فإنها مصيبة (ما تقدرون إلا على منابر معينة).. الله المستعان..!! تصرفات بعض النواب..!بعض النواب يتصرف بشكل وكأنه يقول للناس لا تنتخبوني الدورة القادمة حين يقوم بزيارات معينة، أو كما يقال (يفقع عينه بصبعه)، مشكلتنا مشكلة..!! يشكر أهل البحرين على تبرعاته لسورياشكراً شعب البحرين على تبرعاتهم التي لا تتوقف لأهلنا في سوريا، فزعة أهل البحرين جميلة وتعبر عن أصالة هذا الشعب، ويشكر الأخوة النواب الذين نقلوا التبرعات لأهلنا في سوريا، فعملهم هذا عمل مشرف ويرفع الرأس.ندعو الله أن تعود سوريا سيفاً في اليد، بعد أن كانت خنجراً بالخاصرة..!