بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، ستنعقد في مدينة مكة المكرمة قمة استثنائية لمناقشة مجموعة من المواضيع السياسية والاقتصادية والأمنية التي تهم دول منظمة التعاون الإسلامي، وذلك في الأسبوع الرابع من شهر رمضان المبارك لعام 1435هـ. وقد طلبت الدولة الإيرانية إدراج أحداث البحرين ضمن جدول أعمال المؤتمر وتشكيل وساطة خارجية لمناقشة هذه الأحداث، وكأن البحرين طلبت مساعدة الدولة الإيرانية أو غيرها من الدول لعلاج ما تمر به من أحداث، وقد استنكرت العديد من الأقطار العربية والدول الأوروبية هذه الخطوة الإيرانية التي تباحثت بها مسبقاً مع عدد من الدول الأوروبية والعراق وروسيا.
الرأي الصائب والصحيح أن البحرين ليست بحاجة إلى وساطة أو مشاركة أجنبية لحل ما مرت به من أحداث، فما يمر بمملكة البحرين من أوجاع وآلام يتم علاجها في تراب البحرين وبأيدٍ بحرينية، وأية معالجات أخرى إن لم تكن مرفوضة فستكون نهايتها الفشل.
ولماذا تريد إيران أن تناقش ملف البحرين في هذا المؤتمر؟ وما علاقتها بذلك؟ وهل طلبت حكومة مملكة البحرين مناقشة أوضاعها السياسية ضمن جدول أعمال المؤتمر؟ وهل ستساوم إيران على مشاركتها بمناقشة الملف البحريني؟ ناقشنا في الكثير من مواضيعنا أحداث البحرين وأكدنا مراراً ارتباط هذه الأحداث بالأجندة الإيرانية، وأن طلبها لمناقشة هذا الملف لا يعني أكثر من تكريس شرعية فرض الأمر الإيراني على المنطقة العربية وبالذات على الأقطار الخليجية، وأن سعيها سيكون مستمراً في التدخل في الشؤون العربية هذا الموقف الذي ترفضه كافة الأقطار العربية وشعبها. وإن استمرار هذا السعي يضع إيران في ضفة الدول المهيمنة. فماذا ستفعل الدولة الإيرانية إذا رفض المؤتمر طلبها؟؛ هل ستشارك في المؤتمر أم أنها ستمتنع عن الحضور؟
إذا امتنعت الدولة الإيرانية عن حضور هذا المؤتمر فذاك هو شأنها؛ أما موقف الرفض السعودي ومؤتمر مكة المكرمة للطلب الإيراني فهو يُجسد إيمان القيادة العربية السعودية باستقلالية الأقطار العربية ورفض التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية من قبل الدول الأجنبية أولاً، وثانياً إن هناك نية مبطنة للدولة الإيرانية من مناقشة ملف البحرين في مؤتمر مكة، خصوصاً بعد أن اتضح للقاصي والداني وضوح الأصابع الإيرانية في أحداث القطيف بالمملكة العربية السعودية، وثالثاً رغبة المملكة العربية السعودية وقيادتها أن يتم حل جميع مشاكل البحرين داخل البحرين وبعيداً عن أي حلول مستوردة أخرى. وفي الوقت الذي دعت المملكة العربية السعودية الدولة الإيرانية وكافة دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي من عربية وأجنبية؛ إلا أن الدولة الإيرانية لم توجه الدعوة إلى عدد من الأقطار العربية والخليجية بالذات لحضور مؤتمر التشاور الإيراني بشأن الوضع في سوريا الذي انعقد في يوم الجمعة بتاريخ 10 أغسطس 2012م بطهران وبحضور عدد من الدول العربية والأجنبية الداعمة للموقف الإيراني من الأحداث السورية.
كان من الأجدر من الدولة الإيرانية أن تهتم بمناقشة مواقف إسلامية ودينية إصلاحية، ومناقشة أوضاع المسلمين أجمع وما تعانيه الجاليات الإسلامية في الدول ذات الديانات السماوية والبشرية الأخرى؛ مشاكل دينية وإنسانية واجتماعية، وكان عليها أن تتجنب تبني الأحداث السياسية التي تعيشها بعض الأقطار العربية وتسدلها بستار الطائفية كما هو الحاصل في أحداث مملكتي البحرين والعربية السعودية. لكن مع الأسف أن الدولة الإيرانية تزن الأمور بمكيال المصالح والأجندة الإيرانية بعيداً عن مصالح أي دولة وشعبها. وإن رفض مؤتمر مكة الإسلامي للطلب الإيراني لا يعني فشلاً للسياسة الإيرانية؛ إلا أن استمرارها في هذا النهج سيعمق الشرخ بينها وبين الأقطار العربية وشقيقاتها الدول الإسلامية الأخرى، وأن استخدام العقل حكمة يُبعدها كثيراً عن المنعطفات الساخنة والتي من جرائها يوقع المنطقة في الكثير من المشاكل والأزمات السياسية والأمنية مما يجعلها أن تكون ثقوباً للتدخلات الأجنبية المستمرة في شأن المنطقة السياسي والاقتصادي والأمني.
كلنا أمل أن تصبح منطقتنا العربية والخليجية منطقة آمنة سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وهذا ما تسعى إلى تحقيقه قيادتنا في المنطقة العربية الخليجية، والذي نتمناه أيضاً أن تتعاون الدولة الإيرانية معنا في هذا الشأن ليعيش الجميع في منطقة آمنة وتعيش شعوبها في سلام ووئام.
الرأي الصائب والصحيح أن البحرين ليست بحاجة إلى وساطة أو مشاركة أجنبية لحل ما مرت به من أحداث، فما يمر بمملكة البحرين من أوجاع وآلام يتم علاجها في تراب البحرين وبأيدٍ بحرينية، وأية معالجات أخرى إن لم تكن مرفوضة فستكون نهايتها الفشل.
ولماذا تريد إيران أن تناقش ملف البحرين في هذا المؤتمر؟ وما علاقتها بذلك؟ وهل طلبت حكومة مملكة البحرين مناقشة أوضاعها السياسية ضمن جدول أعمال المؤتمر؟ وهل ستساوم إيران على مشاركتها بمناقشة الملف البحريني؟ ناقشنا في الكثير من مواضيعنا أحداث البحرين وأكدنا مراراً ارتباط هذه الأحداث بالأجندة الإيرانية، وأن طلبها لمناقشة هذا الملف لا يعني أكثر من تكريس شرعية فرض الأمر الإيراني على المنطقة العربية وبالذات على الأقطار الخليجية، وأن سعيها سيكون مستمراً في التدخل في الشؤون العربية هذا الموقف الذي ترفضه كافة الأقطار العربية وشعبها. وإن استمرار هذا السعي يضع إيران في ضفة الدول المهيمنة. فماذا ستفعل الدولة الإيرانية إذا رفض المؤتمر طلبها؟؛ هل ستشارك في المؤتمر أم أنها ستمتنع عن الحضور؟
إذا امتنعت الدولة الإيرانية عن حضور هذا المؤتمر فذاك هو شأنها؛ أما موقف الرفض السعودي ومؤتمر مكة المكرمة للطلب الإيراني فهو يُجسد إيمان القيادة العربية السعودية باستقلالية الأقطار العربية ورفض التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية من قبل الدول الأجنبية أولاً، وثانياً إن هناك نية مبطنة للدولة الإيرانية من مناقشة ملف البحرين في مؤتمر مكة، خصوصاً بعد أن اتضح للقاصي والداني وضوح الأصابع الإيرانية في أحداث القطيف بالمملكة العربية السعودية، وثالثاً رغبة المملكة العربية السعودية وقيادتها أن يتم حل جميع مشاكل البحرين داخل البحرين وبعيداً عن أي حلول مستوردة أخرى. وفي الوقت الذي دعت المملكة العربية السعودية الدولة الإيرانية وكافة دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي من عربية وأجنبية؛ إلا أن الدولة الإيرانية لم توجه الدعوة إلى عدد من الأقطار العربية والخليجية بالذات لحضور مؤتمر التشاور الإيراني بشأن الوضع في سوريا الذي انعقد في يوم الجمعة بتاريخ 10 أغسطس 2012م بطهران وبحضور عدد من الدول العربية والأجنبية الداعمة للموقف الإيراني من الأحداث السورية.
كان من الأجدر من الدولة الإيرانية أن تهتم بمناقشة مواقف إسلامية ودينية إصلاحية، ومناقشة أوضاع المسلمين أجمع وما تعانيه الجاليات الإسلامية في الدول ذات الديانات السماوية والبشرية الأخرى؛ مشاكل دينية وإنسانية واجتماعية، وكان عليها أن تتجنب تبني الأحداث السياسية التي تعيشها بعض الأقطار العربية وتسدلها بستار الطائفية كما هو الحاصل في أحداث مملكتي البحرين والعربية السعودية. لكن مع الأسف أن الدولة الإيرانية تزن الأمور بمكيال المصالح والأجندة الإيرانية بعيداً عن مصالح أي دولة وشعبها. وإن رفض مؤتمر مكة الإسلامي للطلب الإيراني لا يعني فشلاً للسياسة الإيرانية؛ إلا أن استمرارها في هذا النهج سيعمق الشرخ بينها وبين الأقطار العربية وشقيقاتها الدول الإسلامية الأخرى، وأن استخدام العقل حكمة يُبعدها كثيراً عن المنعطفات الساخنة والتي من جرائها يوقع المنطقة في الكثير من المشاكل والأزمات السياسية والأمنية مما يجعلها أن تكون ثقوباً للتدخلات الأجنبية المستمرة في شأن المنطقة السياسي والاقتصادي والأمني.
كلنا أمل أن تصبح منطقتنا العربية والخليجية منطقة آمنة سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وهذا ما تسعى إلى تحقيقه قيادتنا في المنطقة العربية الخليجية، والذي نتمناه أيضاً أن تتعاون الدولة الإيرانية معنا في هذا الشأن ليعيش الجميع في منطقة آمنة وتعيش شعوبها في سلام ووئام.