كلما أرادت أيادي الغدر أن تعرقل مسيرة البحرين، بالإرهاب تارة، وبالتحشيد الطائفي تارة أخرى، أو التحريض على مكونات الشعب والدولة، فإن هذه الأيادي ترتد خائبة منكسرة تجرّ أذيال الخيبة.
مناسبة هذا الكلام هو حزمة مشاريع التنمية الحضرية والإنسانية، التي تطلقها الدولة بعد الاتفاقية مع صندوق التنمية الكويتي، فقد جاءت أحداث 2011 التي كان يراد لها الانقلاب على الشرعية عكس ما كان يتمناه من غدر ومن خطط وفعل.
نشكر الكويت الحبيبة أميراً وحكومة وشعباً على ما تقدمه من مساندة ودعم لمشاريع التنمية البحرينية، ونشكر سعادة السفير عزام الأحمد على جهوده الطيبة في هذا الاتجاه، ونشكر جهود صندوق التنمية الكويتي، فمواقف الكويت لا تنسى أبداً، وهي في وجدان وضمير أهل البحرين.
يأتي كل ذلك في توقيت مهم أيضاً، وهو توجيه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر رسالة للمنتدى الحضري العالمي بإيطاليا وفي مدينة نابولي، فقد ركز سموه في رسالته على التنمية الحقيقية للإنسان، والابتعاد عن الصراعات التي تدمر الشعوب وتعيقها عن مسيرتها التنموية، كلام سموه يأتي متزامناً مع حزمة المشاريع الكبيرة في المدينة الشمالية ومدينة شرق الحد، وكل المشاريع التنموية الكبيرة الأخرى.
ما قام به سمو رئيس الوزراء خلال السنوات الطوال من إنجازات، وعمل مضنٍ، هو مقدّر من أهل البحرين، ويُشكر سموه على متابعته لكل صغيرة وكبيرة تحدث في الساحة، وهذا ما يقوم به كل يوم بدقة متناهية.
في هذا السياق، إن خطة العمل القادمة تحتاج إلى عزم ومتابعة وتحتاج إلى وزراء على قدر المسؤولية، وتحتاج أيضاً إلى لجان متابعة من قبل مجلس الوزراء تنظر في عمل وإنجاز كل وزارة وما تقوم به بحسب الخطة والتاريخ لكل مشروع، حتى لا تتكرر مآسي مشاريع سابقة أصبحت في ذاكرة أهل البحرين.
لا أعلم هل بعض الوزراء قادر على أن ينجز كل ذلك في الوقت المحدد أم أن المسألة تحتاج إلى تجديد دماء ووزراء جدد بعد فشل البعض في مشاريع كثيرة، بل إن بعضهم لا يكاد يمر يوم إلا ومصيبة في وزارته، ولا نعرف متى يقطع دابر تأخر الإنجاز، وعدم محاسبة المقصرين، وإنهاء البيروقراطية.
بخلاف الحقائب السيادية، فإن ما قيل عنه أن أربع سنوات تكفي لكل وزير، يجب أن تطبق، بعد أن أثبت البعض أنه يجامل أكثر مما ينجز من عمل. مشروع “المارشال الخليجي” يجب أن يكون شعار نهضة البحرين القادمة، نتمنى أن تسخر المشاريع للتنمية الاقتصادية أيضاً، نعم نحتاج إلى الإسكان وإلى البنى التحتية هذا أكيد، لكن يجب أن تستغل المساعدات لمشاريع من شأنها أن تدر دخلاً على الاقتصاد الوطني، وتكون رافداً للدولة في النهوض الاقتصادي، بحيث تكون هذه المشاريع داعمة لميزانية الدولة في السنوات القادمة. لا يغيب عنا حجم الدين العام الذي يرتفع عاماً بعد آخر، وهذا أيضاً يحتاج إلى خطة قصيرة وطويلة المدى، للتخلص من الدين العام، أو إعادته إلى نسبة معقولة على ألا تزيد، وحتى لا يتكرر مشهد دول أوروبية كان اقتصادها كبيراً، لكنها اليوم تطلب المساعدة وتعلن الإفلاس.
معالجة الدين العام يجب أن تكون بخطة واضحة، حتى لا تهبط قيمة الدينار البحريني وحتى يبقى الدين في حدود بسيطة معقولة.
تطوير مداخيل الدولة وزيادة مصادر دعم الميزانية العامة يجب ألا تغيب عن مشاريع “المارشال الخليجي”، إما بإنشاء المصانع أو المدن الصناعية، وتأمين الأمن الغذائي محلياً، بحيث نفكر في حلول محلية لتأمين الغذاء من لحوم ودواجن وأسماك بدلاً من دفع كلفة عالية لاستيرادها من الخارج.
«المارشال الخليجي” يحتاج إلى خطة عمل ورقابة، وإنجاز، ويحتاج ذلك إلى أدوات قادرة على الإنجاز، وهذا يتطلب تجديد دماء بعض الوزراء.
تصريحات الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام
تصريحات قوية أدلى بها عضو مجلس الشورى الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام لصحيفتنا “الوطن” أمس.
قال “اقتطاع 1% من راتب المواطن البحريني ضد التعطل قرار غير صحيح”..!
وقال أيضاً “الجمعيات السياسية في الشارع السُني ضعيفة، وإن الأصالة والمنبر تعدان شبه شكلية، وإن الصراعات داخل تجمع الوحدة قد تؤدي إلى تفككه”..!
كلام قوي وتصريحات مثيرة من عضو مجلس الشورى الشيخ عبدالرحمن عبدالسلام..!
تأييد الأحكام الصادرة على الخلية الإرهابية
حتى مع تأييد الحكم الصادر على الخلية الإرهابية، مازال المواطن يترقب حكم محكمة التمييز في هذه القضية الخطيرة التي مست أمن البحرين وسببت كل ما نحن فيه من أحداث.
رغم أن القانون يعاقب بعقوبات أشد من ذلك بحسب لائحة الاتهام، إلا أن الناس رضيت بالمؤبد، لكن مازال الخوف من اللحظات الأخيرة، ومن المفاجآت غير السارة.