بعيداً عن مبادئ وأهداف حركة “عدم الانحياز” التي أصبحت نسياً منسياً، فإن الدولة الإيرانية هدفت من استضافة القمة السادسة عشرة للحركة من أجل عقد مجموعة من الصفقات السياسية والاقتصادية مع الدول الأعضاء، وكانت فرصة جيدة لها من أجل الدفاع عن سياساتها ونشاطها النووي ولمواجهة الضغوط التي تمارس من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وكذلك من أجل حل الأزمة السورية لصالح نظام الأسد، وقد أرسلت الحكومة الإيرانية تعزيزات لوجستية ميدانية من عتادية وبشرية مساندة للحكومة السورية التي تتخوف من سقوطها بين يومٍ وآخر.
وستتولى إيران رئاسة هذه الدورة لمدة 3 سنوات التي تأمل منها كثيراً وخاصة برغبتها في حصول دعم أعضاء الحركة في مواجهة واشنطن والغرب، في ما يتعلق بملفها النووي المثير للجدل السياسي والأمني. ورغبت إيران أن يساند البيان الختامي لهذه الحركة كل أشكال الضغوطات السياسية والعقوبات الاقتصادية المفروضة غربياً والتهديد بشن هجمات وقائية عسكرية صهيونية وأمريكية ضد إيران، كما رغبت أيضاً إيران أن تثبت للعالم من خلال هذه القمة بأنها قوية ولن تتمكن القوى الغربية من عزلها دولياً، وأن موضوع مبادئ حقوق الإنسان في إيران ليس بموضع قلق، وأنها تحترم جميع الحقوق الآدمية للشعوب القاطنة على التراب الإيراني، وأن عقد هذه القمة سيعطي لإيران فرصة كاملة لسياستها الخارجية لكونها ستكون رئيسة هذه الدورة التي ستمتد إلى ثلاث سنوات. وقد أكد القائد العام لحرس الثورة في إيران اللواء محمد علي جعفري أن “استضافة إيران لقمة حركة “عدم الانحياز” بمثابة استعراض للاقتدار الأمني لإيران أمام دول العالم”.
قد تعيش الدولة الإيرانية لحظات انتعاش سياسية وإعلامية، قد تمتد لأسبوع أو شهر وشهرين، وهذه الأيام ستمر مرور الكرام، كأي أيامٍ أخرى في التاريخ، كما هو حال المؤتمرات الـ15 السابقة لحركة “عدم الانحياز”. فهي حركة قد انتهت صلاحيتها السياسية وليس لها أي ثقل سياسي دولي ولا إقليمي، وحتى لو عقدت 20 مؤتمراً أو أكثر، فإن ما صدر ويصدر عنها من قرارات وتوصيات، تفتقد إلى الإلزامية والتطبيق الفعلي. فلماذا كل هذه الطبول والدق عليها في إيران؟ هل من أجل إيقاظ النفس الإيرانية الغائبة عن حقيقة وضعها المتردي الإقليمي والدولي؟ أم من أجل التفريج عن حالات ضيق النفس التي تكاد أن تصل إلى حد الاختناق على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها إيران؟؟ أم لأجل الخروج من الأزمات العصبية التي تعيشها إيران أو التخفيف منها والالتفاف عليها؟؟ أم أن إيران تعتبر أن هذه القمة نعمة وبركة حلت عليها في موسم الانحباس السياسي والاقتصادي الدائر من حولها؟؟
إن الدولة الإيرانية حاولت أن تستفيد من عقد هذه القمة على أراضيها من أجل الإيحاء للمشاركين في القمة بأن النظام الإيراني مازال قادراً على الوقوف على قدميه أولاً، وثانياً أن النظام الإيراني لا يعيش في أزمة اقتصادية، في الوقت الذي يعيش فيه الشعب الإيراني تحت ظل أوضاع رديئة اقتصادية واجتماعية متدنية، بفعل سياسات النظام الخاطئة التي أدخلت البلاد في نفق مظلم. وثالثاً أن الدولة الإيرانية تبتغي التباهي بعقد هذه القمة أمام الأقطار العربية وغير العربية بأنها دولة قوية وقادرة على الثبات، وأن التهديدات الأمريكية والغربية والصهيونية تجعلها أكثر ثباتاً من أي وقتٍ مضى، في الوقت الذي تعيش فيه الدولة الإيرانية أسوأ عصرها في محيطها الإقليمي والإسلامي، وذلك بسبب دورها الطائفي المشبوه في أقطار الخليج العربي، وفي سوريا وفي العراق ولبنان واليمن، وفي كافة الأقطار العربية، فهذا الدور يكشف بوضوح كذب وزيف مبادئ الدولة الإيرانية الإسلامية، واستغلالها لحصاد مواقع أفضل على الخريطة السياسية الإقليمية والإسلامية، لتحقيق أهداف إيران التوسعية، ولممارسة سياسة تصدير مبادئ الثورة الإسلامية الشيعية إلى كافة أقطار العالم، لتحقيق حُلم الإمبراطورية الفارسية الكبرى. وهذا الدور والنهج يتناقض مع ما يؤكده ميثاق حركة “عدم الانحياز” على احترام السيادة الوطنية لأي دولة في العالم، حيث يعتبر مسألة التدخل في شؤون الدول الأخرى حقاً شرعياً بموجب مبدأ “ولاية الفقيه”، وسياسة احتلال إيران أراضي الغير، وسجلها في مجال حقوق الإنسان، لا يتفق مع مبادئ وأهداف حركة “عدم الانحياز”. وهدف الدولة الإيرانية الأساسي من عقدها لهذه القمة وترؤسها لحركة “عدم الانحياز” هو محاولة إيقاظ هذه الحركة من سباتها، لجعلها في خدمة أهداف وأجندة الدولة الإيرانية وتوظيفها لتحقيق مراميها التاريخية.
وستتولى إيران رئاسة هذه الدورة لمدة 3 سنوات التي تأمل منها كثيراً وخاصة برغبتها في حصول دعم أعضاء الحركة في مواجهة واشنطن والغرب، في ما يتعلق بملفها النووي المثير للجدل السياسي والأمني. ورغبت إيران أن يساند البيان الختامي لهذه الحركة كل أشكال الضغوطات السياسية والعقوبات الاقتصادية المفروضة غربياً والتهديد بشن هجمات وقائية عسكرية صهيونية وأمريكية ضد إيران، كما رغبت أيضاً إيران أن تثبت للعالم من خلال هذه القمة بأنها قوية ولن تتمكن القوى الغربية من عزلها دولياً، وأن موضوع مبادئ حقوق الإنسان في إيران ليس بموضع قلق، وأنها تحترم جميع الحقوق الآدمية للشعوب القاطنة على التراب الإيراني، وأن عقد هذه القمة سيعطي لإيران فرصة كاملة لسياستها الخارجية لكونها ستكون رئيسة هذه الدورة التي ستمتد إلى ثلاث سنوات. وقد أكد القائد العام لحرس الثورة في إيران اللواء محمد علي جعفري أن “استضافة إيران لقمة حركة “عدم الانحياز” بمثابة استعراض للاقتدار الأمني لإيران أمام دول العالم”.
قد تعيش الدولة الإيرانية لحظات انتعاش سياسية وإعلامية، قد تمتد لأسبوع أو شهر وشهرين، وهذه الأيام ستمر مرور الكرام، كأي أيامٍ أخرى في التاريخ، كما هو حال المؤتمرات الـ15 السابقة لحركة “عدم الانحياز”. فهي حركة قد انتهت صلاحيتها السياسية وليس لها أي ثقل سياسي دولي ولا إقليمي، وحتى لو عقدت 20 مؤتمراً أو أكثر، فإن ما صدر ويصدر عنها من قرارات وتوصيات، تفتقد إلى الإلزامية والتطبيق الفعلي. فلماذا كل هذه الطبول والدق عليها في إيران؟ هل من أجل إيقاظ النفس الإيرانية الغائبة عن حقيقة وضعها المتردي الإقليمي والدولي؟ أم من أجل التفريج عن حالات ضيق النفس التي تكاد أن تصل إلى حد الاختناق على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها إيران؟؟ أم لأجل الخروج من الأزمات العصبية التي تعيشها إيران أو التخفيف منها والالتفاف عليها؟؟ أم أن إيران تعتبر أن هذه القمة نعمة وبركة حلت عليها في موسم الانحباس السياسي والاقتصادي الدائر من حولها؟؟
إن الدولة الإيرانية حاولت أن تستفيد من عقد هذه القمة على أراضيها من أجل الإيحاء للمشاركين في القمة بأن النظام الإيراني مازال قادراً على الوقوف على قدميه أولاً، وثانياً أن النظام الإيراني لا يعيش في أزمة اقتصادية، في الوقت الذي يعيش فيه الشعب الإيراني تحت ظل أوضاع رديئة اقتصادية واجتماعية متدنية، بفعل سياسات النظام الخاطئة التي أدخلت البلاد في نفق مظلم. وثالثاً أن الدولة الإيرانية تبتغي التباهي بعقد هذه القمة أمام الأقطار العربية وغير العربية بأنها دولة قوية وقادرة على الثبات، وأن التهديدات الأمريكية والغربية والصهيونية تجعلها أكثر ثباتاً من أي وقتٍ مضى، في الوقت الذي تعيش فيه الدولة الإيرانية أسوأ عصرها في محيطها الإقليمي والإسلامي، وذلك بسبب دورها الطائفي المشبوه في أقطار الخليج العربي، وفي سوريا وفي العراق ولبنان واليمن، وفي كافة الأقطار العربية، فهذا الدور يكشف بوضوح كذب وزيف مبادئ الدولة الإيرانية الإسلامية، واستغلالها لحصاد مواقع أفضل على الخريطة السياسية الإقليمية والإسلامية، لتحقيق أهداف إيران التوسعية، ولممارسة سياسة تصدير مبادئ الثورة الإسلامية الشيعية إلى كافة أقطار العالم، لتحقيق حُلم الإمبراطورية الفارسية الكبرى. وهذا الدور والنهج يتناقض مع ما يؤكده ميثاق حركة “عدم الانحياز” على احترام السيادة الوطنية لأي دولة في العالم، حيث يعتبر مسألة التدخل في شؤون الدول الأخرى حقاً شرعياً بموجب مبدأ “ولاية الفقيه”، وسياسة احتلال إيران أراضي الغير، وسجلها في مجال حقوق الإنسان، لا يتفق مع مبادئ وأهداف حركة “عدم الانحياز”. وهدف الدولة الإيرانية الأساسي من عقدها لهذه القمة وترؤسها لحركة “عدم الانحياز” هو محاولة إيقاظ هذه الحركة من سباتها، لجعلها في خدمة أهداف وأجندة الدولة الإيرانية وتوظيفها لتحقيق مراميها التاريخية.