رغم أني لا أفقه كثيراً بكرة اليد المحلية، ولكن ما يفعله منتخبنا الوطني في البطولة الآسيوية الحالية يجبر المرء على الوقوف والتصفيق والثناء لهذه الطاقات الشابة الرائعة.
وحسب رأي الكثيرين، بأن هذا المنتخب سيكون له “مستقبله” لو اعتني فيه جيداً، ولنتخذ من الإمارات وتجربتها مع المنتخب الأولمبي منبعاً لما سنقوم به من تجربة تأهيلية لهذا الجيل ليصل فيما بعد لكأس العالم وينافس كبار العرب في كرة اليد كمنتخب مصر وتونس، ومع وصولنا لكأس العالم الأخيرة ولكن الطموح لا يُسد بهذا السقف، بل يجب أن تكون لجنة تقيم دراسة خاصة تدون عملية التخطيط والأهداف بكل دقة وتفصيل في تفاصيلها.
أشدت بالتجربة الإماراتية مع منتخبها الأولمبي لأنها التجربة الأكثر نجاحاً على المستوى العربي في آخر 4 سنوات على الأقل، وما فعلته الإمارات لهذا المنتخب لا يكمن سره فقط في تعيين مهدي علي على رأسه واتجه بنفسه للأولمبياد، بل وضعه في بيئة رياضية خصبة تماماً من توفير الملاعب والتكنولوجيا أثناء التوجهات الفنية، وكون بذلك شخصية سيكولوجية مختلفة تماماً عن اللاعب الإماراتي العادي، فإذا كان اللاعب الإماراتي العادي يعد نفطاً، فلاعب الأولمبي جزيرة ذهب، والأمر الثاني التسلسل البطيء في تحقيق الأهداف، حيث لم يتسرع في غضون عامين الاتحاد الإماراتي في عمل كل شيء ولم يختزل الخمسة أعوام في نصف عام، ومن الأمور الظاهرية هي جعل مهدي علي المدرب السابق للأولمبي على رأس ذلك الفريق منذ نشوئه ليكون من ذلك الشكل الهيكلي تكاملاً فيه القائد و العناصر، أي فقد رُسم ذلك المنتخب بعناية ودراسة “عربية” مذهلة، فكل طاقة بشرية في كافة الحركات السياسية والثقافية والاجتماعية تحتاج لتشريح شامل وتفصيل دقيق حتى يُعرف ماذا فعلت؟ وكيف فعلت؟ وماذا ستفعل لاحقاً؟!
الجميع الآن يتابع هذا المنتخب، من الطفل الذي يأتي من أولى أيام مدرسته، فينام الظهر ويصحو على أصداء البطولة والمنتخب، والشاب الذي يرجع من عمله لينتظر حتى صلاة المغرب ويتوجه مباشرة للملعب، والرجل المتقاعد الذي يجالس أصدقاءه المتقاعدين ليراقصون كوب قهوتهم وهم يشاهدون المباريات، فكل طيف من المجتمع البحريني في هذه الأيام شخّص من هذا المنتخب عنوانه الرياضي.
وعلى كل ذلك فيجب أن نعطيه قليلاً من البهجة في اهتمامنا له، لأن في ذلك الوجه الشاب المستقبل الوطني وروح إنجاز لم نذقه منذ زمن طويل، فلنعكس حب ودفء الوطن عليه كما فعلت الإمارات.
همسة
النجاح لا يحتاج إلى أقدام.. بل إقدام – عبدالله المغلوث
[email protected]
{{ article.visit_count }}
وحسب رأي الكثيرين، بأن هذا المنتخب سيكون له “مستقبله” لو اعتني فيه جيداً، ولنتخذ من الإمارات وتجربتها مع المنتخب الأولمبي منبعاً لما سنقوم به من تجربة تأهيلية لهذا الجيل ليصل فيما بعد لكأس العالم وينافس كبار العرب في كرة اليد كمنتخب مصر وتونس، ومع وصولنا لكأس العالم الأخيرة ولكن الطموح لا يُسد بهذا السقف، بل يجب أن تكون لجنة تقيم دراسة خاصة تدون عملية التخطيط والأهداف بكل دقة وتفصيل في تفاصيلها.
أشدت بالتجربة الإماراتية مع منتخبها الأولمبي لأنها التجربة الأكثر نجاحاً على المستوى العربي في آخر 4 سنوات على الأقل، وما فعلته الإمارات لهذا المنتخب لا يكمن سره فقط في تعيين مهدي علي على رأسه واتجه بنفسه للأولمبياد، بل وضعه في بيئة رياضية خصبة تماماً من توفير الملاعب والتكنولوجيا أثناء التوجهات الفنية، وكون بذلك شخصية سيكولوجية مختلفة تماماً عن اللاعب الإماراتي العادي، فإذا كان اللاعب الإماراتي العادي يعد نفطاً، فلاعب الأولمبي جزيرة ذهب، والأمر الثاني التسلسل البطيء في تحقيق الأهداف، حيث لم يتسرع في غضون عامين الاتحاد الإماراتي في عمل كل شيء ولم يختزل الخمسة أعوام في نصف عام، ومن الأمور الظاهرية هي جعل مهدي علي المدرب السابق للأولمبي على رأس ذلك الفريق منذ نشوئه ليكون من ذلك الشكل الهيكلي تكاملاً فيه القائد و العناصر، أي فقد رُسم ذلك المنتخب بعناية ودراسة “عربية” مذهلة، فكل طاقة بشرية في كافة الحركات السياسية والثقافية والاجتماعية تحتاج لتشريح شامل وتفصيل دقيق حتى يُعرف ماذا فعلت؟ وكيف فعلت؟ وماذا ستفعل لاحقاً؟!
الجميع الآن يتابع هذا المنتخب، من الطفل الذي يأتي من أولى أيام مدرسته، فينام الظهر ويصحو على أصداء البطولة والمنتخب، والشاب الذي يرجع من عمله لينتظر حتى صلاة المغرب ويتوجه مباشرة للملعب، والرجل المتقاعد الذي يجالس أصدقاءه المتقاعدين ليراقصون كوب قهوتهم وهم يشاهدون المباريات، فكل طيف من المجتمع البحريني في هذه الأيام شخّص من هذا المنتخب عنوانه الرياضي.
وعلى كل ذلك فيجب أن نعطيه قليلاً من البهجة في اهتمامنا له، لأن في ذلك الوجه الشاب المستقبل الوطني وروح إنجاز لم نذقه منذ زمن طويل، فلنعكس حب ودفء الوطن عليه كما فعلت الإمارات.
همسة
النجاح لا يحتاج إلى أقدام.. بل إقدام – عبدالله المغلوث
[email protected]