حلم الوصول للحرية الصحافية في العديد من الدول يعد من أبرز الطموحات الصعبة التي تمنت أن ترسو على ملامحها حتى، ولكن لا يتحقق ذلك سوى في ملاذ تحتويه الحرية و أرض الرأي والرأي الآخر، فحتى نسمو بمؤسساتنا يجب أن ننتقد، و حتى ننتقد نحن بحاجة لحرية المضي بالنقد البناء للأمام.
فتحت الحرية آفاقاً كبيرة نحو التطور على مدار التاريخ، فهي سبب كبير في بناء الوعي الاجتماعي الثقافي، ومن ذلك المنطلق فهذا لا يمنع أن نستغل تلك الحركة الفكرية بالدرجة الأولى حتى نطبقها في الزاوية الرياضية، فحرية الصحافة لا تقتصر على الوجود السياسي، بل هي أداة رقي رياضي ولنسميها مسطرة نحدد بها أبرز المعالم المؤسساتية في عالم رياضتنا، من مثاليات وأساسيات واقتراحات لربما يسمونها البعض «طموحات مستحيلة» فنحققها لهم بطرح أيسر السبل في تسنين وتعبيد دربها، فهذه فرصة واهنة الوجود.
فكما مؤسساتنا علينا حق، فإن جمهورنا علينا حق، ولعله أكبر الحقوق التي ترتقي برياضتنا من دون أن نشعر بذلك، لذا فعلينا كصحافة أن نخلق قاعدة فكرية جماهيرية رصينة، كلها مرونة في تجاوبها مع أزمات رياضتها، متعاطية بجودة كبيرة من الحكمة و إن كان تعصبها وغيرتها على منتخبها يفوق ذلك، فبالمهنية يجب أن نرتقي بهم ونكون من ينشر ذلك الطعم الفكري، ليتكوّن لديهم جدار يقف أمام التعصب والصراخ والجهل والضعف، فبالكاد كل مجتمع لا يخلو من التضاؤل الفكري سواء في نقاشاته وفي وعيه، فلنكن عليهم جناحاً يفيدهم في الأفراح، ونرتقي بهم في الأزمات، بطرح المواضيع بكل مهنية بالتوقيت المناسب، والأهم من ذلك نطرح سؤالاً مبهماً عند كتابة المواضيع وهو «هل يستحق هذا الموضوع استهلاكنا لحبر قلمنا ؟»
وها قد حان الوقت لنرتقي ببحريننا كمؤسسات ومجتمع، انطلاقاً بما نعمل به من عمل صحافي إعلامي، ومن مشروع جلالة الملك لنكن أكثر رحمة على البحرين، ونعكس دفء حب الوطن علينا، ونكون بذلك من يجهض أطروحات «البغض والكراهية» تجاه النجاحات الوطنية، فلا يستحق أن يستقبلها مواطن يبحث عن مناهل تشبع غموضه وتمحو تعصبه، وترتقي بفكره.
وبعد التوجيهات الملكية السامية بفتح مجال الحرية الصحافية، فمن دون شك أن فتح هذه التجربة ستوّلد منبعاً جديداً من العمل الصحافي الحديث، المملوء بالمغامرة الرشيقة التي تعتمد بعدها على الشخص نفسه ومدى قدرته على عمل نتاج فكري يفيد به المؤسسات الرياضية والمجتمع، والأهم أن يفيد «بحريننا»!
همسة
فلا هي سوى جملة واحدة، لربما تكون نابعة من حسن خالد، أو من صحافي، أو من مواطن يهوى الرياضة .. شكراً جلالة الملك !
[email protected]
{{ article.visit_count }}
فتحت الحرية آفاقاً كبيرة نحو التطور على مدار التاريخ، فهي سبب كبير في بناء الوعي الاجتماعي الثقافي، ومن ذلك المنطلق فهذا لا يمنع أن نستغل تلك الحركة الفكرية بالدرجة الأولى حتى نطبقها في الزاوية الرياضية، فحرية الصحافة لا تقتصر على الوجود السياسي، بل هي أداة رقي رياضي ولنسميها مسطرة نحدد بها أبرز المعالم المؤسساتية في عالم رياضتنا، من مثاليات وأساسيات واقتراحات لربما يسمونها البعض «طموحات مستحيلة» فنحققها لهم بطرح أيسر السبل في تسنين وتعبيد دربها، فهذه فرصة واهنة الوجود.
فكما مؤسساتنا علينا حق، فإن جمهورنا علينا حق، ولعله أكبر الحقوق التي ترتقي برياضتنا من دون أن نشعر بذلك، لذا فعلينا كصحافة أن نخلق قاعدة فكرية جماهيرية رصينة، كلها مرونة في تجاوبها مع أزمات رياضتها، متعاطية بجودة كبيرة من الحكمة و إن كان تعصبها وغيرتها على منتخبها يفوق ذلك، فبالمهنية يجب أن نرتقي بهم ونكون من ينشر ذلك الطعم الفكري، ليتكوّن لديهم جدار يقف أمام التعصب والصراخ والجهل والضعف، فبالكاد كل مجتمع لا يخلو من التضاؤل الفكري سواء في نقاشاته وفي وعيه، فلنكن عليهم جناحاً يفيدهم في الأفراح، ونرتقي بهم في الأزمات، بطرح المواضيع بكل مهنية بالتوقيت المناسب، والأهم من ذلك نطرح سؤالاً مبهماً عند كتابة المواضيع وهو «هل يستحق هذا الموضوع استهلاكنا لحبر قلمنا ؟»
وها قد حان الوقت لنرتقي ببحريننا كمؤسسات ومجتمع، انطلاقاً بما نعمل به من عمل صحافي إعلامي، ومن مشروع جلالة الملك لنكن أكثر رحمة على البحرين، ونعكس دفء حب الوطن علينا، ونكون بذلك من يجهض أطروحات «البغض والكراهية» تجاه النجاحات الوطنية، فلا يستحق أن يستقبلها مواطن يبحث عن مناهل تشبع غموضه وتمحو تعصبه، وترتقي بفكره.
وبعد التوجيهات الملكية السامية بفتح مجال الحرية الصحافية، فمن دون شك أن فتح هذه التجربة ستوّلد منبعاً جديداً من العمل الصحافي الحديث، المملوء بالمغامرة الرشيقة التي تعتمد بعدها على الشخص نفسه ومدى قدرته على عمل نتاج فكري يفيد به المؤسسات الرياضية والمجتمع، والأهم أن يفيد «بحريننا»!
همسة
فلا هي سوى جملة واحدة، لربما تكون نابعة من حسن خالد، أو من صحافي، أو من مواطن يهوى الرياضة .. شكراً جلالة الملك !
[email protected]