دعوني أحكي لكم قصة قرأتها ضمن إصدارات نيتشه عن شخصيته المحببة زرادشت، يحكي نيتشه متكلماً بلسان زرادشت، بأنه يوماً ذهب للسوق لينظر فيها إلى البشر، فرأى متجراً يديره أحد العمال، وقد كان ذلك المحل مشتهراً بارتفاع أسعار منتجاته وقد كان يملأ سكان المدينة البغض والحقد على ذلك الرجل الذي يحتكر كل ما بداخل السوق، فتلصص أحدهم يوماً وتمكن من تجييش المواطنين عليه لتحطيم ما يملك من متجر، ذنبه الوحيد هو فقر زملائه التجار من نفس المنتج الذي يبيعه، وحدثت موجات مبالغة من التحقيق معه وهي لا تستحق الوصول لهذا الحد، وعلى الرغم من أن تلك الحرب الشنيعة قد حدثت خلال 3 أيام فقط ولكن بعد هذه الثلاثة أيام هدأت المدينة بل تكاد أن تصبح أهدأ من حقول أمستردام، بالنهاية اكتشفت أن أولئك الذين أشعلوا المسألة هم من أرادوا المجد لشخصهم على المجد التجاري للمدينة، رغم أن هذا التاجر مخطئ ولكن هم لم يستطيعوا إدارة هذه الأزمة بالشكل الجميل.. يا إلهي كم تلاحقني هذه الكلمة وأنا أكرهها كره النار للماء.. ليست أزمة.. ليست أزمة!!
كم مضى من الوقت ولم أشاهد عموداً يحتوي اسم السيد بيتر تايلور، بعد العاصفة التي حدثت قبل ثلاثة شهور من الآن عقب الخروج من كأس العرب وموجة التناقضات والمكاشفات التي حدثت من قبل جميع الفئات المجتمعية الرياضية المحلية، فقد مررنا في أزمة “اللا أزمة” على الصعيد الرياضي، ولم نحترم الوطن، كالأطفال الذين يتناولون الشتيمة واللائمة أمام الأب، فقد كنا جميعاً جزءاً من هذه المتاهة، نعم جزء منها و ليس فيها، لأننا نحن من خلقها لأنفسنا حتى نضيع فيها وتمكننا بعدم نظرتنا لمستقبل كرتنا، فقد كان يجب علينا أن نضع وثيقة رياضية تحتوي الحلول، ونشحن أنفسنا بكم هائل من الإيمان والأمل بما هو آت، ولكن على نقيض ذلك؛ فقد أصبحنا جزءاً منه، أو لأبسطها قائلاً: جسد لا يخلو منه!
سواء إن وضعنا الأدلة وملابسات القضية أو لم نضعها، هل سيختلف ذلك في تغيير قناعتنا بأن هذه الفرصة هي الأخيرة لتايلور في كأس الخليج، لا أعتقد ذلك، فإن كافة الشرائح العمرية التي تتابع الكرة البحرينية هي مدركة بأنها آخر الفرص للمدرب في تطهير ما مضى، فليستغلها مادام مع ذلك المنتخب الذي يستعمر جزءاً كبيراً من قلوبنا كبحرينيين خالصين.
همسة
اعتاد الرواة على كتابة مثل هذه الكلمات: هذه الرواية عمل من صنع الخيال فأي تشابه بين أحداثها وبين شخصيات واقعية هو مجرد مصادفة.
كم هي ساذجة وكاذبة هذه الكلمات!!
[email protected]
{{ article.visit_count }}
كم مضى من الوقت ولم أشاهد عموداً يحتوي اسم السيد بيتر تايلور، بعد العاصفة التي حدثت قبل ثلاثة شهور من الآن عقب الخروج من كأس العرب وموجة التناقضات والمكاشفات التي حدثت من قبل جميع الفئات المجتمعية الرياضية المحلية، فقد مررنا في أزمة “اللا أزمة” على الصعيد الرياضي، ولم نحترم الوطن، كالأطفال الذين يتناولون الشتيمة واللائمة أمام الأب، فقد كنا جميعاً جزءاً من هذه المتاهة، نعم جزء منها و ليس فيها، لأننا نحن من خلقها لأنفسنا حتى نضيع فيها وتمكننا بعدم نظرتنا لمستقبل كرتنا، فقد كان يجب علينا أن نضع وثيقة رياضية تحتوي الحلول، ونشحن أنفسنا بكم هائل من الإيمان والأمل بما هو آت، ولكن على نقيض ذلك؛ فقد أصبحنا جزءاً منه، أو لأبسطها قائلاً: جسد لا يخلو منه!
سواء إن وضعنا الأدلة وملابسات القضية أو لم نضعها، هل سيختلف ذلك في تغيير قناعتنا بأن هذه الفرصة هي الأخيرة لتايلور في كأس الخليج، لا أعتقد ذلك، فإن كافة الشرائح العمرية التي تتابع الكرة البحرينية هي مدركة بأنها آخر الفرص للمدرب في تطهير ما مضى، فليستغلها مادام مع ذلك المنتخب الذي يستعمر جزءاً كبيراً من قلوبنا كبحرينيين خالصين.
همسة
اعتاد الرواة على كتابة مثل هذه الكلمات: هذه الرواية عمل من صنع الخيال فأي تشابه بين أحداثها وبين شخصيات واقعية هو مجرد مصادفة.
كم هي ساذجة وكاذبة هذه الكلمات!!
[email protected]