يطالب باحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير وهو لا يحترم حقوق شعب ولا رموزاً كباراً يحبهم الشعب ويدين لهم بالولاء والاحترام، فأي حقوق وأي احترام يطالب بها أمين عام الوفاق علي سلمان؛ وهو شخص لا يحترم أحداً ولا يقدر أحداً ولا يمتن لأحد، فكل ما يقوله ويردده كلام يتجاوز حدود الأدب؛ بل كلام فيه لا يمكن لأي شخص أن يقبله أو يسمح به، وها هو اليوم وبلسانٍ طويل وخط عريض يقول “حكومة مجرمة”، وها هو يخرج برأيه الأكيد بأنه لا ينظر إلى أي إصلاح مهما كانت قوته وبلغت سعته مع بقاء هذه الحكومة والسلطة، أي أنه أصبح لا يرفض الحكومة فحسب بل يرفض حتى سلطة البلاد وقيادتها.
فيا أيها الدولة.. يقول لكِ علي سلمان إنه لم ينفذ أي بند من تقرير بسيوني “تقرير بلا قيمة على أرض الواقع”، فكل ما نفذته الحكومة من توصيات هو في نظره بلا قيمة، وكل إصلاح ستقدمه الدولة غير مجدٍ في عينه ولا يحقق مطلبه. فالشخص يطالب بالحكم، يقولها بالصريح الفصيح، ليس هو وحده بل وأتباعه، فجميع من اجتمع به في الدوار وجميع من خرج في مسيراته وجميع من شارك في العصيان المدني من معلم ومهندس وطبيب ووزير ومسؤول ونائب برلماني وعضو شوري وقاضٍ، جميعهم يطالبون بذلك لأن لهم لمساتهم في مؤامرة الانقلاب حين اصطفوا حوله وأطاعوا أوامره واقتنعوا بمطالبه، فما كان منهم إلا أن امتنعوا عن أداء مسؤولياتهم وقدموا استقالاتهم لإسقاط الدولة.
تقرير بسيوني أعاد المفصولين وأطلق سراح المعتقلين بجرائم تخلّ بأمن البلاد تحت بند ما يُسمى حرية الرأي والتعبير، إضافة إلى التعويضات المادية الضخمة، والتي يراها سلمان ليست ذات قيمة على أرض الواقع، لأن القيمة بالنسبة له هو الحكم الذي يتعدّى كرسي الحكومة، يقولها بالصريح الفصيح، يقولها بالداخل ويخاطب بها الخارج ويقول “نقول للمجتمع الدولي حقوقياً وسياسياً.. لا يمكن إجراء إصلاحات حقيقية حقوقية أو سياسية مع بقاء هذه الحكومة والسلطة أبداً”.
وها هو يستشهد بأقوال نافي بيلاي، ويعتبر أقوالها منزّهة، يريد اليوم أن تخضع السلطة لبيلاي وتنفيذ أوامرها وتحقيق مطالبها فيقول “وكررت بيلاي دعوتها للسلطات البحرينية لإطلاق سراح المعتقلين”، إنه يسمع بيلاي ولا يسمع لصرخات المواطنين الذين يعذبهم كل ساعة ويسرق أيامهم ولياليهم وأفراحهم ولحظات أنسهم، صرخات المواطنين التي تطالب بوقف أعمال الإرهاب التي تمارسها جمعيته، والتي طالت كل منطقة وشارع، حتى أصبحت شوارع البحرين كأنها تعرضت لزلازل وأعاصير، شوارع البحرين التي أصبحت أقرب إلى حواجز “سيرك” حين أجبر المواطنين على “النط” والهروب بين ألسنة اللهب، لم يستمع إلى أنين رجال الأمن الذين سلخت نيران أتباعه جلودهم وأكلت أيديهم وأرجلهم.
نعم اليوم يستشهد ببيلاي ويصم أذنه عن المواطنين الذين حاصرهم وعوائلهم في كل مكان، والذين يهددهم كل يوم بجيوش أمريكا وإيران والعراق حين يطالب بتدخل أجنبي، لقد حطّم آمال المواطنين وذبح طموحهم وقتل أحلامهم، لأنه لا يريد إصلاحاً ولا فلاحاً بل يريد حكماً يكون على رأسه ليذيق البحرين ما ذاقه شعب العراق، هذه الحقيقة التي يجب أن تتعامل من خلالها الدولة وأن تضعها في اعتبارها، إذ إن إصرار علي سلمان على المطالبة بالحكم لم يأتِ إلا بعدما وطدت أساساته فاخترق الدولة وأعد عدته، فلديه عدة جاهزة للتنفيذ؛ عدة من معدات وأشخاص ينتظرون لحظة لقيادة الطائرات واستخدام الرشاشات، كما يتحكمون في المؤسسات الحيوية للدولة، فعلى الدولة أن تقوم بالتحرّك الصحيح والمسار المنظم لتخليص البحرين من قبضة المؤزمين وإعادة الأمور إلى ما قبل قدوم علي سلمان وقبل ولادته، إنه الخلل الذي صنع منه علي سلمان والذي يجب إصلاحه وتداركه، وإصلاحه بسيط بأن تعود الأمور إلى أصلها، ويعود علي سلمان وجمعيته إلى أصلهم.
فيا أيها الدولة.. يقول لكِ علي سلمان إنه لم ينفذ أي بند من تقرير بسيوني “تقرير بلا قيمة على أرض الواقع”، فكل ما نفذته الحكومة من توصيات هو في نظره بلا قيمة، وكل إصلاح ستقدمه الدولة غير مجدٍ في عينه ولا يحقق مطلبه. فالشخص يطالب بالحكم، يقولها بالصريح الفصيح، ليس هو وحده بل وأتباعه، فجميع من اجتمع به في الدوار وجميع من خرج في مسيراته وجميع من شارك في العصيان المدني من معلم ومهندس وطبيب ووزير ومسؤول ونائب برلماني وعضو شوري وقاضٍ، جميعهم يطالبون بذلك لأن لهم لمساتهم في مؤامرة الانقلاب حين اصطفوا حوله وأطاعوا أوامره واقتنعوا بمطالبه، فما كان منهم إلا أن امتنعوا عن أداء مسؤولياتهم وقدموا استقالاتهم لإسقاط الدولة.
تقرير بسيوني أعاد المفصولين وأطلق سراح المعتقلين بجرائم تخلّ بأمن البلاد تحت بند ما يُسمى حرية الرأي والتعبير، إضافة إلى التعويضات المادية الضخمة، والتي يراها سلمان ليست ذات قيمة على أرض الواقع، لأن القيمة بالنسبة له هو الحكم الذي يتعدّى كرسي الحكومة، يقولها بالصريح الفصيح، يقولها بالداخل ويخاطب بها الخارج ويقول “نقول للمجتمع الدولي حقوقياً وسياسياً.. لا يمكن إجراء إصلاحات حقيقية حقوقية أو سياسية مع بقاء هذه الحكومة والسلطة أبداً”.
وها هو يستشهد بأقوال نافي بيلاي، ويعتبر أقوالها منزّهة، يريد اليوم أن تخضع السلطة لبيلاي وتنفيذ أوامرها وتحقيق مطالبها فيقول “وكررت بيلاي دعوتها للسلطات البحرينية لإطلاق سراح المعتقلين”، إنه يسمع بيلاي ولا يسمع لصرخات المواطنين الذين يعذبهم كل ساعة ويسرق أيامهم ولياليهم وأفراحهم ولحظات أنسهم، صرخات المواطنين التي تطالب بوقف أعمال الإرهاب التي تمارسها جمعيته، والتي طالت كل منطقة وشارع، حتى أصبحت شوارع البحرين كأنها تعرضت لزلازل وأعاصير، شوارع البحرين التي أصبحت أقرب إلى حواجز “سيرك” حين أجبر المواطنين على “النط” والهروب بين ألسنة اللهب، لم يستمع إلى أنين رجال الأمن الذين سلخت نيران أتباعه جلودهم وأكلت أيديهم وأرجلهم.
نعم اليوم يستشهد ببيلاي ويصم أذنه عن المواطنين الذين حاصرهم وعوائلهم في كل مكان، والذين يهددهم كل يوم بجيوش أمريكا وإيران والعراق حين يطالب بتدخل أجنبي، لقد حطّم آمال المواطنين وذبح طموحهم وقتل أحلامهم، لأنه لا يريد إصلاحاً ولا فلاحاً بل يريد حكماً يكون على رأسه ليذيق البحرين ما ذاقه شعب العراق، هذه الحقيقة التي يجب أن تتعامل من خلالها الدولة وأن تضعها في اعتبارها، إذ إن إصرار علي سلمان على المطالبة بالحكم لم يأتِ إلا بعدما وطدت أساساته فاخترق الدولة وأعد عدته، فلديه عدة جاهزة للتنفيذ؛ عدة من معدات وأشخاص ينتظرون لحظة لقيادة الطائرات واستخدام الرشاشات، كما يتحكمون في المؤسسات الحيوية للدولة، فعلى الدولة أن تقوم بالتحرّك الصحيح والمسار المنظم لتخليص البحرين من قبضة المؤزمين وإعادة الأمور إلى ما قبل قدوم علي سلمان وقبل ولادته، إنه الخلل الذي صنع منه علي سلمان والذي يجب إصلاحه وتداركه، وإصلاحه بسيط بأن تعود الأمور إلى أصلها، ويعود علي سلمان وجمعيته إلى أصلهم.