يتساءل المرء عن السبب الذي يجعل زيجات محدّدة تتبخّر بعد فترةٍ زمنيةٍ ضئيلةٍ لا تتعدّى أحياناً بضعة أشهر، بينما يصل عمر زيجات بعينها إلى نصف قرن فأكثر، ويرِّد علماء النفس الروس على هذا التساؤل بالقول أن للزواج السعيد أربعة شروط أساسيّة يفترض من كلا الشريكيّن الالتزام بها، إذا كان هدفهما المشترك تحقيق التناغم في حياتهما الزوجية وديمومتها.
إن الشرط الأول للحياة الزوجية السعيدة هو أن يسعى كل طرف لتحقيق حاجات الطرف الآخر، فإذا كان الرجل مثلاً مُتيّماً بالمرأة، وفي الوقت نفسه تريد المرأة فقط أن تنعمَ بحبّه، فمثل هذه العلاقة تعتبر مثاليةً؛ أما إذا كان كل طرف ينتظر الكعكة من الآخر، فإن زيجتهما محكوم عليها بالفشل؛ ويمكن أن يحصل ذلك أيضاً لو احتاج كل منهما لخدمات الآخر، حيث تتحوّل حياتهما إلى صفقةٍ تجاريةٍ يحصل فيها المرء على مكافأته أو مراده لقاء تملّق شريكه.
الشرط الثاني للزواج السعيد هو أن يعشق المرء عيوب شريك عمره إلى جانب مزاياه، فإذا كان الزوج مثلاً يضيق ذرعاً بالوقت الذي تقضيه زوجته في المحادثات الهاتفية المتكرِّرة، فإنه من الأجدى لمستقبل حياتهما أن يغّض الطرف عن هذه النقيصة، ويتذكّر مقدار الرعاية التي تحيطه بها.
أما الشرط الثالث فهو أن يتعلّم الشريكان كيفية التوصّل لتوافقٍ مع بعضهما البعض، مثلاً بشأن خطط السفر في الإجازة الصيفيّة أو عند التفكير في شراء سيارة جديدة.. الخ.
والشرط الرابع أن يمنح كل منهما الحرية للآخر، فالزواج لا يحوّل الفرد إلى ملكيةً شخصيةً لرفيق دربه، ومن واجبه أن يحترم ميوله وأذواقه ورغباته الذاتية، ويشمل ذلك الرغبة في زيارة الأصدقاء أو الأهل أو حتى الجلوس بمفرده، ومن الأهميّة بمكان أن يحترم الزوجان آراء كل منهما، فلا يعمد أيِّ منهما إلى تسفيه أفكار الآخر أو الحّط من قيمتها، وأن يوليا قدراً كافياً من الاهتمام لتلبية الحاجات العاطفية الفطرية؛ أما إذا لم يكن هناك ثمة قاسم مشترك يجمع بين الزوجيّن، ولا يوجد أيّ توافق يُذكر بين شخصيتيّهما، ولا يطيقان بعضهما البعض، فإن الانفصال هو الحلّ الأمثل في هذه الحالة، لأن تحقيق الحياة الزوجية السعيدة يغدو ضرباً من المستحيل!
{{ article.visit_count }}
إن الشرط الأول للحياة الزوجية السعيدة هو أن يسعى كل طرف لتحقيق حاجات الطرف الآخر، فإذا كان الرجل مثلاً مُتيّماً بالمرأة، وفي الوقت نفسه تريد المرأة فقط أن تنعمَ بحبّه، فمثل هذه العلاقة تعتبر مثاليةً؛ أما إذا كان كل طرف ينتظر الكعكة من الآخر، فإن زيجتهما محكوم عليها بالفشل؛ ويمكن أن يحصل ذلك أيضاً لو احتاج كل منهما لخدمات الآخر، حيث تتحوّل حياتهما إلى صفقةٍ تجاريةٍ يحصل فيها المرء على مكافأته أو مراده لقاء تملّق شريكه.
الشرط الثاني للزواج السعيد هو أن يعشق المرء عيوب شريك عمره إلى جانب مزاياه، فإذا كان الزوج مثلاً يضيق ذرعاً بالوقت الذي تقضيه زوجته في المحادثات الهاتفية المتكرِّرة، فإنه من الأجدى لمستقبل حياتهما أن يغّض الطرف عن هذه النقيصة، ويتذكّر مقدار الرعاية التي تحيطه بها.
أما الشرط الثالث فهو أن يتعلّم الشريكان كيفية التوصّل لتوافقٍ مع بعضهما البعض، مثلاً بشأن خطط السفر في الإجازة الصيفيّة أو عند التفكير في شراء سيارة جديدة.. الخ.
والشرط الرابع أن يمنح كل منهما الحرية للآخر، فالزواج لا يحوّل الفرد إلى ملكيةً شخصيةً لرفيق دربه، ومن واجبه أن يحترم ميوله وأذواقه ورغباته الذاتية، ويشمل ذلك الرغبة في زيارة الأصدقاء أو الأهل أو حتى الجلوس بمفرده، ومن الأهميّة بمكان أن يحترم الزوجان آراء كل منهما، فلا يعمد أيِّ منهما إلى تسفيه أفكار الآخر أو الحّط من قيمتها، وأن يوليا قدراً كافياً من الاهتمام لتلبية الحاجات العاطفية الفطرية؛ أما إذا لم يكن هناك ثمة قاسم مشترك يجمع بين الزوجيّن، ولا يوجد أيّ توافق يُذكر بين شخصيتيّهما، ولا يطيقان بعضهما البعض، فإن الانفصال هو الحلّ الأمثل في هذه الحالة، لأن تحقيق الحياة الزوجية السعيدة يغدو ضرباً من المستحيل!