أؤكد بأنني أحد المؤيدين لفكرة إقامة حفل في ختام الموسم الرياضي تقوم به الاتحادات الرياضية لتكريم المتميزين والداعمين للموسم ويكون محطة لرد الدين للذين ساهموا في إنجاحه، وكم كنت سعيداً عندما أعلن الاتحاد البحريني لكرة القدم إقامة هذه الاحتفالية هذا العام، وبالفعل تحول الخبر إلى حقيقة واحتضن فندق الدبلومات تلك الأمسية مساء الخميس الفائت.
لقد حرصت على حضور حفل اتحاد الكرة من أجل غرض واحد فقط، متمثل في التعرف على تفاصيل الحفل عن قرب، فمن الوهلة الأولى من يستمع لكلمة حفل يعتقد بأن هنالك فقرات متنوعة ومتميزة ستشهدها تلك الليلة، ولكنني صُدمت بما حدث في تلك القاعة كما صُدم كثيرون معي!!.
قبل كشف ما دار من “مأساة تنظيمية” داخل قاعة الاحتفال، استغربت عندما وردتني معلومة بأن بعض الأشخاص المنتمين لاتحاد الكرة لم يتلقوا دعوة للحضور، وأن البعض منهم بادر بالاتصال في الاتحاد لطلب دعوته، حيث يشكل هذا الموقف علامة استفهام بخصوص الجهة المعنية داخل الاتحاد والتي تقوم بتحديد المدعوين!!.
وحينما انتقل لما حدث في الليلة المأساوية نجد بأن أبسط أبجديات برتوكولات الاستقبال لم تكن موجودة، فلوحظ بأن بعض رؤساء الأندية تواجدوا في المجلس الخاص لكبار الحضور، والبعض الآخر تواجد في قاعة الحفل ولم يُدع للتواجد مع كبار الحضور، وما زاد “الطين بلة” بأن اتحاد الكرة لم يخصص طاولة صغيرة من أجل أن يتم عليها عملية التسجيل لمعرفة الحاضرين من المتغيبين، وسأتطرق لاحقاً لأهمية طاولة التسجيل!!.
مع بدء مراسم الحفل فوجئت أن أرى الطاولة الرئيسة التي خصصت لمسؤولي الاتحاد والشخصيات المدعوة تخلو من بعض الأشخاص الواجب تواجدهم كأشخاص رئيسيين عليها، وهم أشخاص مسؤولون في اتحاد الكرة ورؤساء أندية “وأمتلك أسمائهم”، حيث إن البعض من هؤلاء استغرب عدم دعوته للطاولة الرئيسة وتواجد آخرين، وذلك ما جعل البعض منهم ينسحب من الحفل لعدم الرضا من المراسم التي طغت على الحفل!!.
انطلق الحفل بكلمة لنائب رئيس الاتحاد وسرعان ما أعلن عريف الحفل الرغبة في الإسراع من الانتهاء من برنامج الحفل وتم قراءة أسماء المكرمين الحاضرين منهم والغائبين، وأخذ الحضور يصفقون على الموجود وغير الموجود!!، فكان من الأحرى بمنظمي هذا الحفل عدم قراءة أسماء الغائبين “ولكن طاولة التسجيل لم تكن موجودة”!!، فيما التكريم جاء ليطال لجان ليس لها دخل في الموسم الكروي ومنها على سبيل المثال لجنة كرة القدم النسائية ولجنة الكرة الشاطئية وآخرون!!.
ولم تنقضي نصف ساعة حتى تم توجيه الحضور لتناول وجبة العشاء وذلك ما جعل البعض يناظرون بعضهم استغراباً على ما حصل، فلم تتخلل الحفل أي فقرة مصورة على أقل تقدير أو فقرة يمكن أن تكسر طريقة التكريم البدائية المملة التي اعتمد الحفل عليها، فكان من الأحرى باتحاد الكرة توفير مئات الدنانير على حفل عشاء الفندق وإقامة الحفل في إستاد البحرين الوطني لكان أفضل لهم لأن حفلهم كان فقيراً!!!.
بصراحة يجب أن يعي المسؤولون في اتحاد الكرة بأن ليس مجرد القيام بفعالية وصباغتها في يوم ثاني عبر وسائل الإعلام هو التميز، بل إن حيثيات الحفل وأموره التنظيمية هي الأهم، ولا عزاء لكم يا أغلب الحضور في حفل ختام الموسم لاتحاد الكرة!!!.