كقصة قصيرة .......
كانتا دوما ترددان ......
لن نذهب إلى هناك .......
وتكرران ....
لن نذهب إلى هناك .....
إلى كل المواضيع .....
التي تفرقنا صفين .........
تقسمنا نصفين .......
وننسى أننا البحرين .........
صديقتان ......
لكن ما عادت تجمعهما ......
الضحكات .......
صار الصمت .. لوم ..
بعض العتب ....
بعض الغضب ...
ومسافة لا ترى بالعين ......
لكنها .......
أميال من التعب ......
كنت أراهما معاً ........
دوماً .. معاً ...
تحكيان عن مدرسة جمعتهما ......
أحلام تشبههما .......
وما عادت ......
ليستا هما من غردتا بضحكتيهما .......
تقلدان بعضهما ...
بعفوية محببة ...
ما عادتا الصغيرتين ...
كبرتا سنين ....
كأنهما ذهبتا إلى عالمين مختلفين ...
صار في حضورهما ........
غياب ........
وحديثهما .. لا يقول ..
وصمتهما يطول ...
وعمر صداقة الورد ....
في ذبول .......
لا أحد منهما ......
يقترب من السؤال ...
لأن الإجابة ألم ........
وسفر للندم .....
وبداية طريق الاغتراب ...
في كل الذي لا تقولانه .......
احتدام ......
وخلف كل تجاهل ...
للعيون ........
ألف سؤال .. وألف جواب ...
وكلام .. وكلام ...
وافتراضات .. وأوهام ..
واتهام .............
كقصة قصيرة .....
صديقتين .. صغيرتين ..
رأيتهما ..
من بعض وهم واقع ....
وصدق أحلام ...