وعي الفرد من أهم عوامل قيام المجتمعات بمنهاج فكري رصين وقوي البنية، ولعل هذا لا يتحقق إلا بوضعهم تحت طي التجربة والمشاكل والأزمات، فهي الداء والدواء لهم بنفس الوقت، هي التي تعديهم بمرض وبنفس الوقت تشفيهم بالوعي، ومع مرورنا بعدة قضايا وأزمات في رياضاتنا إلا أن بعضاً من أفراد هذا المجتمع الرياضي يمنع الكثيرين من فرد توجههم الخاص والانقياد تحت توجه منفصل غير مطلق!
وما حدث مؤخراً من إصابات إثر الأرضية الكارثية لملعب نادي المحرق خلف عدة آراء، وبنفس الوقت قد صمتت عدة آراء، فشاهدنا من خلال تلك المشكلة رأي الطفل الذي لا يفقه في الرياضة ولم تبصر عيناه سوى على بداية مباريات الدوري، وأيضاً آراء مرتادي المقاهي الشعبية، فالتعبير اتفق في محاوره واختلف في طرق طرحه، وهذا ما نريده حتى نرفع من درجة الوعي التي يحتاجها شارعنا الرياضي لتداول المشاكل وأي نطفة أزمة تمر عليه، لنجعل من كل طفل في ما بيننا يمسك قلمه ويكتب، لنجعل من كل مراهق يقول ما بداخله من رأي ووجهات نظر بل وحتى نظريات، لنستمع للكبار فلهم من التجربة بحر شاسع، كل خيط من هذا المجتمع عليه أن يجانب غيره حتى يرفع من القيمة الفكرية في فرض الحلول، القيمة الفكرية الحديثة والعصرية، فلم تحل يوماً أية أزمة رياضية بالصراخ والتعصب أو باللعب على وتر الطائفية، فلنكن بجانب هذا المجتمع حتى نسمو لاحقاً بأمة خلابة فكرياً ثم رياضياً.
رياضاتنا لا تخلو من المشاكل والقضايا، فكل واحدة منها تظهر مع حل مشكلة أخرى، ومع ذلك فإن الفرد يحتاج للمرور بها، فلا توجد أزمة في التاريخ لم تخلف بعدها وعياً، على جميع الأصعدة والمجالات الحياتية، ومع ذلك فإن المجتمع ككل بحاجة لفرض موقف من المواقف المختلفة، بحاجة للتعددية الفكرية، بحاجة لأن يمر بأي أزمة أو مشكلة حتى يفقه بها.
هنالك من يطالب بأمة رياضية معدومة المشاكل، وهذا من وجهة نظري سيسبب فقراً في درجات الوعي عندما نمر بأي أزمة أو مشكلة مفاجئة، فعلى سبيل المثال أرضية الملعب، خلفت آثاراً إيجابية فكرياً، فأرجو من أية مؤسسة رياضية أن تدع الجميع يكتب ويعبر عن ما يملك من آراء، فهذا المجتمع الرياضي يستحق التجربة، ونحن نستحق الفائدة منها.
همسة
لو لم تكن موقعة بيرل هاربر وحادثة 11 سبتمبر لما وصل الشعب الأمريكي لهذا الرونق الفكري، فمن دون هذين الحدثين كان سيظل جاهلاً همّه الوجبات السريعة وتقضية وقته في عمله.
[email protected]
وما حدث مؤخراً من إصابات إثر الأرضية الكارثية لملعب نادي المحرق خلف عدة آراء، وبنفس الوقت قد صمتت عدة آراء، فشاهدنا من خلال تلك المشكلة رأي الطفل الذي لا يفقه في الرياضة ولم تبصر عيناه سوى على بداية مباريات الدوري، وأيضاً آراء مرتادي المقاهي الشعبية، فالتعبير اتفق في محاوره واختلف في طرق طرحه، وهذا ما نريده حتى نرفع من درجة الوعي التي يحتاجها شارعنا الرياضي لتداول المشاكل وأي نطفة أزمة تمر عليه، لنجعل من كل طفل في ما بيننا يمسك قلمه ويكتب، لنجعل من كل مراهق يقول ما بداخله من رأي ووجهات نظر بل وحتى نظريات، لنستمع للكبار فلهم من التجربة بحر شاسع، كل خيط من هذا المجتمع عليه أن يجانب غيره حتى يرفع من القيمة الفكرية في فرض الحلول، القيمة الفكرية الحديثة والعصرية، فلم تحل يوماً أية أزمة رياضية بالصراخ والتعصب أو باللعب على وتر الطائفية، فلنكن بجانب هذا المجتمع حتى نسمو لاحقاً بأمة خلابة فكرياً ثم رياضياً.
رياضاتنا لا تخلو من المشاكل والقضايا، فكل واحدة منها تظهر مع حل مشكلة أخرى، ومع ذلك فإن الفرد يحتاج للمرور بها، فلا توجد أزمة في التاريخ لم تخلف بعدها وعياً، على جميع الأصعدة والمجالات الحياتية، ومع ذلك فإن المجتمع ككل بحاجة لفرض موقف من المواقف المختلفة، بحاجة للتعددية الفكرية، بحاجة لأن يمر بأي أزمة أو مشكلة حتى يفقه بها.
هنالك من يطالب بأمة رياضية معدومة المشاكل، وهذا من وجهة نظري سيسبب فقراً في درجات الوعي عندما نمر بأي أزمة أو مشكلة مفاجئة، فعلى سبيل المثال أرضية الملعب، خلفت آثاراً إيجابية فكرياً، فأرجو من أية مؤسسة رياضية أن تدع الجميع يكتب ويعبر عن ما يملك من آراء، فهذا المجتمع الرياضي يستحق التجربة، ونحن نستحق الفائدة منها.
همسة
لو لم تكن موقعة بيرل هاربر وحادثة 11 سبتمبر لما وصل الشعب الأمريكي لهذا الرونق الفكري، فمن دون هذين الحدثين كان سيظل جاهلاً همّه الوجبات السريعة وتقضية وقته في عمله.
[email protected]