بين الفينة والأخرى تُطلق الولايات المتحدة الأمريكية بالونات اختبار تقليدية في وجه الشعوب العربية والإسلامية لمعرفة مدى قدرتها على قبول الهزيمة، والسخرية منها أحياناً، وابتلاع ثرواتها في اوقات أخرى، وما مدى إمكانية إلهاء أهل الشرق عن قضاياهم الرئيسة.
آخر بالونات الاختبار التي أطلقها الغرب هو محاولتهم إهانة الرمز الحقيقي في نفوس المسلمين؛ ألا وهو الرسول الكريم (ص)، فجاء رد الفعل سريعاً من قِبَلنا، فحرقنا الأعلام الأمريكية والسفارات والسفير، وخرجنا في مسيرات مليونية نُنَفِسَ فيها عن مكنونات حبنا لرسولنا وكرهنا لأمريكا، وبعد يومين من انفجار البالون رجعنا إلى منازلنا بهدوء.
تيقن تماماً حين يطلق الغرب ضجة مدوية في وجوه العرب والمسلمين فإن وراء الباب الخلفي للضجة مكيدة كبيرة، وما عساها أن تكون؟ فهي بكل تأكيد إما أن تكون محاولة إلهاء لنا أو سرقة حبوب القمح من مزارعنا، وسنابل البر وآبار النفط وفرح الأمهات ومرح الأطفال ومستقبل الشباب.
هم يعرفون قيمة الرسول الرمز، ويعلمون مدى إيمان الشعوب الشرقية بقيمهم ومبادئهم ورموزهم، ومع ذلك لا تخلو أهمية بالونات الاختبار من معرفة تطور الإنسان الشرقي من تخلفه، فأجهزة قياس وعي الشعوب، وإن كانت بدائية، إلا أنها أقوى من كل حواسيبهم ومعادلاتهم السياسية، وما ينبيك به غير هنري كسينجر.
لكن في المقابل، ما زلنا، نصر أن الولايات المتحدة رغم استغلالها ضعفنا ومعرفتها قيمة صراخنا الهوائي ومستوى هشاشة مواقفنا وقت الشِّدة، إلا أنها في كل يوم ترتكب حماقات مكشوفة تنم عن رحيل العقول السياسية الكبيرة التي تدبر لها مشاريعها في المنطقة والعالم، وما قراراتها التخبطية في الخليج العربي وإيران وتركيا وسوريا ولبنان وفي كل دول الربيع العربي، إلا دليل صارخ على عدم قدرتها اليوم من قراءة الواقع قراءة موضوعية، ولهذا فهي ما زالت تلجأ إلى (البالونات) كحل وحيد لمعرفة ما يجول في عقولنا وفي قلوبنا من أمنيات لم تتحقق بعد.
نحن لسنا فئران يا أمريكا؛ فالفئران ورغم تعاقب السنين والأيام عليها إلا أنها تُصطاد بنفس الطريقة التي كان آباؤنا الأوائل قبل عشرات الآلآف من السنين يصطادونها بها، لأن الفئران عجماوات، كما يعرفها أهل المنطق، أما الإنسان لا بد وأن يأتي اليوم الذي يعلن فيه عن ولادة عقله إرادته بلحاظ التطابق النفيس الذي ذهب إليه قاسم الشابي في خالدته.
نحن نقول لأمريكا؛ أوقفي منسوب الكراهية عندنا تجاهك، ولا تجعليه يتجاوز حدود المقبول والمعقول، لأن العرب وكل المسلمين إذا التفتوا لهذا الأمر فإن كل بالوناتكم لن تجديكم نفعاً، فحينها ستقول الشعوب كلمتها، وسترفع قبضاتها عالياً، لأن الإنسان حين يغضب فإن سَورة غضبه ستتحول إلى جحيم في وجوهكم يا رعاة البقر.
تيقنوا أنكم تركتم في كل وطن بصمة من جرائمكم وسرقتكم وظلمكم، فلم يعد هناك اليوم من يحترمكم، بدءاً من جيرانكم في أمريكا اللاتينية ومروراً بمنطقة اليورو وأفريقيا وانتهاء بالعرب والصين وروسيا وكل دول العالم. تيقنوا أنكم ستعيشون في عزلة وإن كنتم تملكون القوة المؤقتة، فالحضارات تشيخ تماماً كما يشيخ الإنسان عند بلوغه أرذل العمر، وليس هنالك قوة في الدنيا تظل ثابتة كما هي، بل سيأتيكم اليوم الذي تصابون فيه بالعجز والشيخوخة والفناء، وستستيقظ الشعوب الغارقة في النوم لتحقق أحلامها وتطلعاتها، وتعيش ما تبقى من عمرها حرة طليقة قادرة على العيش بإرادتها المطلقة، أما فلسطين، كعبة القلوب ومصدر الإلهام ووحي الشعراء وحلم الفقراء والمستضعفين، فإنها سوف تعود لأهلها ولو بعد حين، حتى لو وضع الصهاينة كل إمكانياتهم الأمريكية في قلب القدس، فإنها ستظل عروس عروبتنا، وياله من يوم جميل أن تتحرر القدس ويزول الطغيان.
آخر بالونات الاختبار التي أطلقها الغرب هو محاولتهم إهانة الرمز الحقيقي في نفوس المسلمين؛ ألا وهو الرسول الكريم (ص)، فجاء رد الفعل سريعاً من قِبَلنا، فحرقنا الأعلام الأمريكية والسفارات والسفير، وخرجنا في مسيرات مليونية نُنَفِسَ فيها عن مكنونات حبنا لرسولنا وكرهنا لأمريكا، وبعد يومين من انفجار البالون رجعنا إلى منازلنا بهدوء.
تيقن تماماً حين يطلق الغرب ضجة مدوية في وجوه العرب والمسلمين فإن وراء الباب الخلفي للضجة مكيدة كبيرة، وما عساها أن تكون؟ فهي بكل تأكيد إما أن تكون محاولة إلهاء لنا أو سرقة حبوب القمح من مزارعنا، وسنابل البر وآبار النفط وفرح الأمهات ومرح الأطفال ومستقبل الشباب.
هم يعرفون قيمة الرسول الرمز، ويعلمون مدى إيمان الشعوب الشرقية بقيمهم ومبادئهم ورموزهم، ومع ذلك لا تخلو أهمية بالونات الاختبار من معرفة تطور الإنسان الشرقي من تخلفه، فأجهزة قياس وعي الشعوب، وإن كانت بدائية، إلا أنها أقوى من كل حواسيبهم ومعادلاتهم السياسية، وما ينبيك به غير هنري كسينجر.
لكن في المقابل، ما زلنا، نصر أن الولايات المتحدة رغم استغلالها ضعفنا ومعرفتها قيمة صراخنا الهوائي ومستوى هشاشة مواقفنا وقت الشِّدة، إلا أنها في كل يوم ترتكب حماقات مكشوفة تنم عن رحيل العقول السياسية الكبيرة التي تدبر لها مشاريعها في المنطقة والعالم، وما قراراتها التخبطية في الخليج العربي وإيران وتركيا وسوريا ولبنان وفي كل دول الربيع العربي، إلا دليل صارخ على عدم قدرتها اليوم من قراءة الواقع قراءة موضوعية، ولهذا فهي ما زالت تلجأ إلى (البالونات) كحل وحيد لمعرفة ما يجول في عقولنا وفي قلوبنا من أمنيات لم تتحقق بعد.
نحن لسنا فئران يا أمريكا؛ فالفئران ورغم تعاقب السنين والأيام عليها إلا أنها تُصطاد بنفس الطريقة التي كان آباؤنا الأوائل قبل عشرات الآلآف من السنين يصطادونها بها، لأن الفئران عجماوات، كما يعرفها أهل المنطق، أما الإنسان لا بد وأن يأتي اليوم الذي يعلن فيه عن ولادة عقله إرادته بلحاظ التطابق النفيس الذي ذهب إليه قاسم الشابي في خالدته.
نحن نقول لأمريكا؛ أوقفي منسوب الكراهية عندنا تجاهك، ولا تجعليه يتجاوز حدود المقبول والمعقول، لأن العرب وكل المسلمين إذا التفتوا لهذا الأمر فإن كل بالوناتكم لن تجديكم نفعاً، فحينها ستقول الشعوب كلمتها، وسترفع قبضاتها عالياً، لأن الإنسان حين يغضب فإن سَورة غضبه ستتحول إلى جحيم في وجوهكم يا رعاة البقر.
تيقنوا أنكم تركتم في كل وطن بصمة من جرائمكم وسرقتكم وظلمكم، فلم يعد هناك اليوم من يحترمكم، بدءاً من جيرانكم في أمريكا اللاتينية ومروراً بمنطقة اليورو وأفريقيا وانتهاء بالعرب والصين وروسيا وكل دول العالم. تيقنوا أنكم ستعيشون في عزلة وإن كنتم تملكون القوة المؤقتة، فالحضارات تشيخ تماماً كما يشيخ الإنسان عند بلوغه أرذل العمر، وليس هنالك قوة في الدنيا تظل ثابتة كما هي، بل سيأتيكم اليوم الذي تصابون فيه بالعجز والشيخوخة والفناء، وستستيقظ الشعوب الغارقة في النوم لتحقق أحلامها وتطلعاتها، وتعيش ما تبقى من عمرها حرة طليقة قادرة على العيش بإرادتها المطلقة، أما فلسطين، كعبة القلوب ومصدر الإلهام ووحي الشعراء وحلم الفقراء والمستضعفين، فإنها سوف تعود لأهلها ولو بعد حين، حتى لو وضع الصهاينة كل إمكانياتهم الأمريكية في قلب القدس، فإنها ستظل عروس عروبتنا، وياله من يوم جميل أن تتحرر القدس ويزول الطغيان.