هل “الوفاق” ومراجعها بحاجة إلى فتاوى رجال دين في المفسدين في الأرض أو سماع عقاب مكتوب في كتاب الله؟! هل هم لا يعلمون أو لا يعرفون أو لا يقرؤون أو لا يسمعون؟
نعم هم كذلك.. فقد ذكر الله صفات أصناف من البشر “وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ”، أولئك هم الذين جعلوا دستورهم البشر وكتابهم ما جاء به كبيرهم وما خطه إمامهم، انهم الذين أفتوا بشرعية السحق والحرق لاعتلاء سلطة في البلد، وهم ليسوا أهلاً لها ولا أصل لهم فيها، غير أنهم أُكرموا ونالوا أو نال أجدادهم شرف الجنسية، وهي الحقيقة التي يجب أن يعيها الذين يقفون على المنصات اليوم يطالبون بالحكم، بأنهم ليسوا أهلاً ولا أصلاً في هذا البلد، وأن فسادهم وبغيهم على خلق الله هي عقوبة ليست عقوبتها تعزيراً وإنما تطبيق الحرابة التي ذكرت بالنص الصريح في كتاب الله، وهي النفي، بعد أن أصبح الصلب والتقطيع من خلاف انتهاك لحقوق الإنسان عند المنظمات الغربية التي قبلت معاهداتها، مما أدى إلى تمادي شرار الأمة والإمعان في الفساد باسم حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية.
إن ترويع الآمنين وتعطيل مصالح البشر اعتبرتها جميع الديانات السماوية من كبائر الذنوب، ولكن تقارير المنظمات الحقوقية تعتبرها حرية وتعبير عن الرأي”، بل إن الدولة اعطت المكافآت لمن روع وعطل مصالح البشر بمبالغ مالية ضخمة وتعويضات وعودة إلى الأعمال والحياة الطبيعة، حتى صار الترويع والتعطيل والتخريب هو عنوان الديمقراطية وحضارة البلاد، فما فائدة العناوين الطويلة والعريضة التي يُفتى بها بأن ترويع الآمنين وتعطيل مصالح البشر من كبائر الذنوب التي تستوجب التوبة وينطبق عليها حد الحرابة، فهذا البيان الذي كان على رجال الدين أن يدلوه ويعلنوه “من زمان”، وأن تكون لهم وقفة موحدة من البداية، وكان عليهم المطالبة والضغط على الدولة بنفي كل من يحمل إطاراً وكل محرض يقف على منبر أو مسرح يؤيد أو يدعو لمواصلة النزول إلى الشارع، وكل محامٍ يدافع عن المفسدين بأن ينفوا جميعاً، لأنهم الفوهة التي تدفع بالحمم القاتلة الحارقة التي تحرق الأرض. إن الأمن والاستقرار لن يتم ولن يطل على البحرين مادامت البؤر المفسدة تشتعل وتلفظ شررها على البحرين، ولا يمكن أن يعلو خير أو يثمر بر أو ينمو شجر أو تتربى أجيال في ظل وجود هذا الخبث والزبد الذي تلاطمت وطالت أمواجه، فالبحرين اليوم لا تحتاج إلى بيانات وإدانات وتوضيحات؛ إنما تحتاج للشروع في تطبيق عقوبة رادعة تقطع يد الشر وتقلعه من عروقه، حينها سيأتي الأمن وسيستمر الخير ويثمر البر، وذلك بعد أن تذهب سموم الحقد الصفوي وتطهر أرض البحرين من خبثه، أما المناجاة والمهادنة والتغريد مع هذا الشر لا تكون نتيجته إلا ولادة سلالات ستكون متعتها وتسليتها وتقربها إلى الله في سفك الدماء وإثارة الدمار، وها نحن نرى هذه السلالات اليوم وقد بدأ ظهورها، وذلك حين نرى أطفالاً وصبية صغاراً يحملون الموت بأيديهم ليقذفوا به الناس والمارة. اليوم يجب على رجال الدين أن يكون لهم موقف جاد تجاه تطبيق شرع الله في المفسدين في الأرض، وضرورة مطالبتهم بتطبيق حد الحرابة، وذلك كما تفعل الدول الأخرى، وها هي دولة العراق، لا تنفذ حد الحرابة فحسب، بل عقوبة الإعدام على العراقيين وغيرهم من الجنسيات الخليجية والعربية بتهمة الإرهاب، حيث تقوم بمحاكمة سريعة وتنفذ حكم الإعدام بكل جرأة وعلانية، وهي دولة تدعي الديمقراطية، بل هي نموذج تتفاخر به أمريكا كما تتفاخر به “الوفاق”، فلماذا إذاً لا نحذو حذو دول الديمقراطية التي تشن حرباً على دول وتعاقب شعباً بريئاً بحجة الحرب على الإرهاب؟، وفي البحرين هنا إرهابيون لا يحتاج إرهابهم لإثبات ولا دليل فهم شهداء إرهابهم، ولا ندعو هنا كما قلنا لعقوبة الإعدام، إنما تطبيق حد الحرابة والنفي من البلاد ليرتاح العباد من شر الأوغاد الذين عاثوا في الأرض خراباً وفساداً.
{{ article.visit_count }}
نعم هم كذلك.. فقد ذكر الله صفات أصناف من البشر “وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ”، أولئك هم الذين جعلوا دستورهم البشر وكتابهم ما جاء به كبيرهم وما خطه إمامهم، انهم الذين أفتوا بشرعية السحق والحرق لاعتلاء سلطة في البلد، وهم ليسوا أهلاً لها ولا أصل لهم فيها، غير أنهم أُكرموا ونالوا أو نال أجدادهم شرف الجنسية، وهي الحقيقة التي يجب أن يعيها الذين يقفون على المنصات اليوم يطالبون بالحكم، بأنهم ليسوا أهلاً ولا أصلاً في هذا البلد، وأن فسادهم وبغيهم على خلق الله هي عقوبة ليست عقوبتها تعزيراً وإنما تطبيق الحرابة التي ذكرت بالنص الصريح في كتاب الله، وهي النفي، بعد أن أصبح الصلب والتقطيع من خلاف انتهاك لحقوق الإنسان عند المنظمات الغربية التي قبلت معاهداتها، مما أدى إلى تمادي شرار الأمة والإمعان في الفساد باسم حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية.
إن ترويع الآمنين وتعطيل مصالح البشر اعتبرتها جميع الديانات السماوية من كبائر الذنوب، ولكن تقارير المنظمات الحقوقية تعتبرها حرية وتعبير عن الرأي”، بل إن الدولة اعطت المكافآت لمن روع وعطل مصالح البشر بمبالغ مالية ضخمة وتعويضات وعودة إلى الأعمال والحياة الطبيعة، حتى صار الترويع والتعطيل والتخريب هو عنوان الديمقراطية وحضارة البلاد، فما فائدة العناوين الطويلة والعريضة التي يُفتى بها بأن ترويع الآمنين وتعطيل مصالح البشر من كبائر الذنوب التي تستوجب التوبة وينطبق عليها حد الحرابة، فهذا البيان الذي كان على رجال الدين أن يدلوه ويعلنوه “من زمان”، وأن تكون لهم وقفة موحدة من البداية، وكان عليهم المطالبة والضغط على الدولة بنفي كل من يحمل إطاراً وكل محرض يقف على منبر أو مسرح يؤيد أو يدعو لمواصلة النزول إلى الشارع، وكل محامٍ يدافع عن المفسدين بأن ينفوا جميعاً، لأنهم الفوهة التي تدفع بالحمم القاتلة الحارقة التي تحرق الأرض. إن الأمن والاستقرار لن يتم ولن يطل على البحرين مادامت البؤر المفسدة تشتعل وتلفظ شررها على البحرين، ولا يمكن أن يعلو خير أو يثمر بر أو ينمو شجر أو تتربى أجيال في ظل وجود هذا الخبث والزبد الذي تلاطمت وطالت أمواجه، فالبحرين اليوم لا تحتاج إلى بيانات وإدانات وتوضيحات؛ إنما تحتاج للشروع في تطبيق عقوبة رادعة تقطع يد الشر وتقلعه من عروقه، حينها سيأتي الأمن وسيستمر الخير ويثمر البر، وذلك بعد أن تذهب سموم الحقد الصفوي وتطهر أرض البحرين من خبثه، أما المناجاة والمهادنة والتغريد مع هذا الشر لا تكون نتيجته إلا ولادة سلالات ستكون متعتها وتسليتها وتقربها إلى الله في سفك الدماء وإثارة الدمار، وها نحن نرى هذه السلالات اليوم وقد بدأ ظهورها، وذلك حين نرى أطفالاً وصبية صغاراً يحملون الموت بأيديهم ليقذفوا به الناس والمارة. اليوم يجب على رجال الدين أن يكون لهم موقف جاد تجاه تطبيق شرع الله في المفسدين في الأرض، وضرورة مطالبتهم بتطبيق حد الحرابة، وذلك كما تفعل الدول الأخرى، وها هي دولة العراق، لا تنفذ حد الحرابة فحسب، بل عقوبة الإعدام على العراقيين وغيرهم من الجنسيات الخليجية والعربية بتهمة الإرهاب، حيث تقوم بمحاكمة سريعة وتنفذ حكم الإعدام بكل جرأة وعلانية، وهي دولة تدعي الديمقراطية، بل هي نموذج تتفاخر به أمريكا كما تتفاخر به “الوفاق”، فلماذا إذاً لا نحذو حذو دول الديمقراطية التي تشن حرباً على دول وتعاقب شعباً بريئاً بحجة الحرب على الإرهاب؟، وفي البحرين هنا إرهابيون لا يحتاج إرهابهم لإثبات ولا دليل فهم شهداء إرهابهم، ولا ندعو هنا كما قلنا لعقوبة الإعدام، إنما تطبيق حد الحرابة والنفي من البلاد ليرتاح العباد من شر الأوغاد الذين عاثوا في الأرض خراباً وفساداً.