قبل أن يكون الاعتداء على العمالة الأجنبية ورقة ناجحة في يد البحرين تكرس لصالحها في المحافل الدولية؛ علينا أن نلتفت لهم من منطلق إنساني أولاً، وهنا يأتي دور المجتمع البحريني عبر مؤسساته وإعلامه وأفراده، وليس فقط عبر وزرائه المعنيين الذين مازالوا يتفرجون.
إذ تحرك وزير الخارجية وتحرك وزير الداخلية واجتمعا بالسفارات والجاليات الأجنبية، في حين وقف وزير العمل ووزيرة التنمية ووزير حقوق الإنسان يتفرجون إلى الآن، ولم نرَ حراكاً لهم على هذا الصعيد، رغم أن المعتدى عليهم فئة لها ارتباط بهذه الوزارات الثلاث.
المسألة الأهم أن هؤلاء الأجانب في ذمتنا كبشر مستضعفين -عن جد- لا بادعاء المظلومية، وحفظ أمنهم واجب شرعي وإنساني ووطني منوط بكل فرد في البحرين، كما إن مساعدتهم ومواساتهم هي أقل ما يمكن تقديمه للمجموعات المتضررة، وهنا يجب أن يظهر الحس الإنساني للمجتمع البحريني لدعم هذه الفئة وإبداء التعاطف معها وإعلان الرفض العام لما تتعرض له، ومتابعة تلقيهم العلاج وتدارس احتياجاتها الإنسانية، فلم يحدث في تاريخ البحرين أن تعرضت العمالة الأجنبية لهذه الوحشية، وهذا الحس الإنساني المنعدم الذي أسقط كل القيم بدءاً بقتل النفس والاعتداء على الناس بحرينيين وأجانب منذ التسعينات إلى اليوم، مروراً بالكذب والافتراء، نحن نتعامل مع مجموعات إرهابية تجيز القتل والكذب “شرعاً”!
فإن كنا قادرين على حماية أنفسنا أو تجنب التعرض للخطر بالابتعاد عن مناطق نفوذ المجموعات الإرهابية؛ إلا أن تلك العمالة لا حول ولا قوة لها في اختيار مواقع سكنها، لذلك فإن المجموعات التي تعرضت للاعتداء بحاجة إلى مركز إيواء يبعدها عن مناطق الإرهاب أولاً، وبحاجة لمساعدة قانونية، وبحاجة إلى جمع بيانات ودراسة الحالات كل على حدة من قبل المؤسسات الأهلية وتوثيقها بالأدلة والقرائن وبمشاركة سفاراتها في البحرين.
كان يجب أن يكون ملف الاعتداءات على العمالة الأجنبية جاهزاً لوفد المنظمة الدولية ولا تقدمه الحكومة، بل تقدمه جهات أهلية بالتعاون مع ممثلي الدول التي تنتمي لها تلك العمالة الأجنبية ليعرف الجميع حقيقة الوضع في البحرين، وبالمناسبة.. ملاحظة نقدمها للعمالة “الوطنية”..
والله “تكسرون الخاطر” ضحكوا عليكم وقالوا لكم لا تعودوا لأعمالكم انتظروا فالمخلصون قادمون، انتظاراً لهذا اليوم الموعود ليصفوكم طابور عرض تتسولون به رضا وقبول المنظمات الدولية، حملوا كل واحد منكم وردة من “صباح الله خير” وطلبوا منكم أن تتبسموا ابتسامة واسعة والتأكد من نظافة الأظافر والفم، فمن تكن ابتسامته صغيرة لن يعود لعمله، ومن تكن وردته صغيرة ربما يتأخر قرار عودته لعمله، المهم أن تلعبوا الدور جيداً، وكلما أجدتم الدور حصلتم على ترقية في مكان عملكم.. والله لا نسخر من معاناة البطالة أبداً.. بل نسخر من استغلالكم بهذا الشكل المزري الذي لا يتفق مع شعار “هيهات من الذلة”!!
ثم ماذا؟...
عزيزي المصطف في طابور العرض؛ في البحرين أكثر من مليون عامل وعاملة، ونسبة البطالة في البحرين أقل من نسبتها في أي دولة من دول الأعضاء الذين زاروكم ومنوكم بالمن والسلوى.
في الدول التي ينتمي لها زواركم ومنقذوكم يجري فصل أي عامل يشارك في أي إضراب غير قانوني.
في الدول التي ينتمي لها الأعضاء الذين زاروكم بطالة وفصل تعسفي وعليها توصيات “لي قبل” وعلاقة تلك الدولة بالمنظمات مستمرة “آخر حلاوة”.
«حبيبي” ورقة المنظمات الدولية احترقت في البحرين.. ألم يخبروكم؟
إذ تحرك وزير الخارجية وتحرك وزير الداخلية واجتمعا بالسفارات والجاليات الأجنبية، في حين وقف وزير العمل ووزيرة التنمية ووزير حقوق الإنسان يتفرجون إلى الآن، ولم نرَ حراكاً لهم على هذا الصعيد، رغم أن المعتدى عليهم فئة لها ارتباط بهذه الوزارات الثلاث.
المسألة الأهم أن هؤلاء الأجانب في ذمتنا كبشر مستضعفين -عن جد- لا بادعاء المظلومية، وحفظ أمنهم واجب شرعي وإنساني ووطني منوط بكل فرد في البحرين، كما إن مساعدتهم ومواساتهم هي أقل ما يمكن تقديمه للمجموعات المتضررة، وهنا يجب أن يظهر الحس الإنساني للمجتمع البحريني لدعم هذه الفئة وإبداء التعاطف معها وإعلان الرفض العام لما تتعرض له، ومتابعة تلقيهم العلاج وتدارس احتياجاتها الإنسانية، فلم يحدث في تاريخ البحرين أن تعرضت العمالة الأجنبية لهذه الوحشية، وهذا الحس الإنساني المنعدم الذي أسقط كل القيم بدءاً بقتل النفس والاعتداء على الناس بحرينيين وأجانب منذ التسعينات إلى اليوم، مروراً بالكذب والافتراء، نحن نتعامل مع مجموعات إرهابية تجيز القتل والكذب “شرعاً”!
فإن كنا قادرين على حماية أنفسنا أو تجنب التعرض للخطر بالابتعاد عن مناطق نفوذ المجموعات الإرهابية؛ إلا أن تلك العمالة لا حول ولا قوة لها في اختيار مواقع سكنها، لذلك فإن المجموعات التي تعرضت للاعتداء بحاجة إلى مركز إيواء يبعدها عن مناطق الإرهاب أولاً، وبحاجة لمساعدة قانونية، وبحاجة إلى جمع بيانات ودراسة الحالات كل على حدة من قبل المؤسسات الأهلية وتوثيقها بالأدلة والقرائن وبمشاركة سفاراتها في البحرين.
كان يجب أن يكون ملف الاعتداءات على العمالة الأجنبية جاهزاً لوفد المنظمة الدولية ولا تقدمه الحكومة، بل تقدمه جهات أهلية بالتعاون مع ممثلي الدول التي تنتمي لها تلك العمالة الأجنبية ليعرف الجميع حقيقة الوضع في البحرين، وبالمناسبة.. ملاحظة نقدمها للعمالة “الوطنية”..
والله “تكسرون الخاطر” ضحكوا عليكم وقالوا لكم لا تعودوا لأعمالكم انتظروا فالمخلصون قادمون، انتظاراً لهذا اليوم الموعود ليصفوكم طابور عرض تتسولون به رضا وقبول المنظمات الدولية، حملوا كل واحد منكم وردة من “صباح الله خير” وطلبوا منكم أن تتبسموا ابتسامة واسعة والتأكد من نظافة الأظافر والفم، فمن تكن ابتسامته صغيرة لن يعود لعمله، ومن تكن وردته صغيرة ربما يتأخر قرار عودته لعمله، المهم أن تلعبوا الدور جيداً، وكلما أجدتم الدور حصلتم على ترقية في مكان عملكم.. والله لا نسخر من معاناة البطالة أبداً.. بل نسخر من استغلالكم بهذا الشكل المزري الذي لا يتفق مع شعار “هيهات من الذلة”!!
ثم ماذا؟...
عزيزي المصطف في طابور العرض؛ في البحرين أكثر من مليون عامل وعاملة، ونسبة البطالة في البحرين أقل من نسبتها في أي دولة من دول الأعضاء الذين زاروكم ومنوكم بالمن والسلوى.
في الدول التي ينتمي لها زواركم ومنقذوكم يجري فصل أي عامل يشارك في أي إضراب غير قانوني.
في الدول التي ينتمي لها الأعضاء الذين زاروكم بطالة وفصل تعسفي وعليها توصيات “لي قبل” وعلاقة تلك الدولة بالمنظمات مستمرة “آخر حلاوة”.
«حبيبي” ورقة المنظمات الدولية احترقت في البحرين.. ألم يخبروكم؟