لست الوحيد الذي انخرط في الضحك عندما قرأها. أجزم أن كل من قرأها أو سيقرأها هنا شاركني وسيشاركني الضحك، فتلك التغريدة التي كتبها أحد المهووسين بنبيل رجب “تموت من الضحك”. التغريدة النكتة تتكون من جزءين، صدر وعجز، الصدر يقول “إغلاق الشوارع من الأعمال السلمية 100%”، وهو يقصد حجزها وإشعال النيران في إطارات السيارات، فهذا العمل في نظر كاتب التغريدة سلمي بالكامل وإن عطل حياة الناس وعرضهم للخطر. أما عجز التغريدة التي يبين فيها دليله على سلمية إغلاق الشوارع فيقول: “نبيل رجب (بنفسه) قال ذلك عندما سئل عنه”!
هل أقوى من هذا دليل على أن إغلاق الشوارع بإطارات السيارات وإشعال النيران فيها وإرباك مستخدميها وتعريض حياتهم للخطر عمل سلمي بنسبة 100%؟ فطالما أن نبيل رجب (أفتى) أن هذا العمل سلمي فهو إذاً سلمي حتى وإن نهى عنه الرسل والأنبياء والقرآن الكريم ورب العالمين! طالما أن نبيل رجب (بنفسه) قال ذلك فهو.. حلال وجائز!
هل أقوى من هذا دليل على تمكن أولئك من غسل أدمغة الشباب ولحسها؟ هل أقوى من هذا القول دليل على إغراق الأبناء في هذا الوحل والوصول بهم إلى الدرجة التي يعتقدون فيها بصحة الأمور فقط لأن فلاناً قال عنها سلمية أو جائزة؟ هل أقوى من هذا دليل على سلب إرادة جيل كان يؤمل أن يشارك بفاعلية في بناء الوطن؟
ما فعله أولئك في الأبناء جريمة كاملة الأركان، لقد مسحوا عقولهم وسلبوهم حتى حق التفكير والتدقيق فيما يصلهم من آراء ومعلومات، حولوهم إلى آلات تردد ما يقولونه لهم ويلتزمون به أكثر من التزامهم بالقرآن.. فالذي قال هذا الكلام أو ذاك هو فلان (بنفسه)!
بالتأكيد ليس ما يقوله نبيل رجب فقط من كلام لا يقبل النقاش و(ما يخرّش الميّه)، ولكن ما يقوله قاسم وسلمان والمحفوظ والمشيمع والسنكيس وعبدالوهاب.. والآخرون المدونون في القائمة التي تحمل عنوان الرموز، فكل ما يقوله هؤلاء غير قابل للنقاش وينبغي الأخذ به قولاً محكماً. هؤلاء إن قالوا إنه عمل سلمي فهو سلمي حتى وإن أسقط ضحايا وهدم بيوتاً، وإن قالوا إن العمل الآخر بلطجي فهو كذلك حتى لو كان دفاعاً عن أبرياء وجدوا أنفسهم في غفلة أمام الموت وجهاً لوجه. القول هو ما يقولونه وإن خالف الأعراف والتقاليد؛ بل وإن خالف الكتاب والسنة، فما يقوله هؤلاء حقيقة لا نقاش فيها!
إذا قال قاسم إن (اسحقوهم) عمل سلمي وحلال فهذا يعني أن فعل السحق الواقع على عناصر حفظ الأمن حلال وسلمي بنسبة 100%، وإذا قال سلمان إن الفعل الفلاني سلمي فهو سلمي بنسبة 100% وإن بدا غير سلمي.. وإن قال نبيل رجب (بنفسه) إن إغلاق الشوارع والتسبب في أذى المواطنين والمقيمين عمل سلمي فهو سلمي بنسبة 100%. يا الله ماذا فعلتم في الأبناء؟ كيف أوصلتموهم إلى هذا الحد الذي صاروا فيه يأخذون بكلامكم على أنه صحيح 100% حتى وهم يرون أنه يخالف الدين والأخلاق؟ لماذا فعلتم هذا بهم؟ ما الذي ستجنونه من توصيلهم إلى الحد الذي يعتقدون فيه بصحة وحلّيّة الأشياء التي تقولونها (عمياني)؟ وعلى من تقع مهمة إنقاذ هذا الجيل وما سيأتي بعده من أجيال من براثن هذا المسح للإرادة وللعقل؟
هذه صرخة أطلقها (بنفسي) وأناشد بها كل من يعنيه الأمر التدخل لفعل شيء يحمي الأبناء من هذا الذي يراد لهم، ذلك أنه لا بد من وضع حد لكل هذا الذي يحول الأبناء إلى مسخ.
هل أقوى من هذا دليل على أن إغلاق الشوارع بإطارات السيارات وإشعال النيران فيها وإرباك مستخدميها وتعريض حياتهم للخطر عمل سلمي بنسبة 100%؟ فطالما أن نبيل رجب (أفتى) أن هذا العمل سلمي فهو إذاً سلمي حتى وإن نهى عنه الرسل والأنبياء والقرآن الكريم ورب العالمين! طالما أن نبيل رجب (بنفسه) قال ذلك فهو.. حلال وجائز!
هل أقوى من هذا دليل على تمكن أولئك من غسل أدمغة الشباب ولحسها؟ هل أقوى من هذا القول دليل على إغراق الأبناء في هذا الوحل والوصول بهم إلى الدرجة التي يعتقدون فيها بصحة الأمور فقط لأن فلاناً قال عنها سلمية أو جائزة؟ هل أقوى من هذا دليل على سلب إرادة جيل كان يؤمل أن يشارك بفاعلية في بناء الوطن؟
ما فعله أولئك في الأبناء جريمة كاملة الأركان، لقد مسحوا عقولهم وسلبوهم حتى حق التفكير والتدقيق فيما يصلهم من آراء ومعلومات، حولوهم إلى آلات تردد ما يقولونه لهم ويلتزمون به أكثر من التزامهم بالقرآن.. فالذي قال هذا الكلام أو ذاك هو فلان (بنفسه)!
بالتأكيد ليس ما يقوله نبيل رجب فقط من كلام لا يقبل النقاش و(ما يخرّش الميّه)، ولكن ما يقوله قاسم وسلمان والمحفوظ والمشيمع والسنكيس وعبدالوهاب.. والآخرون المدونون في القائمة التي تحمل عنوان الرموز، فكل ما يقوله هؤلاء غير قابل للنقاش وينبغي الأخذ به قولاً محكماً. هؤلاء إن قالوا إنه عمل سلمي فهو سلمي حتى وإن أسقط ضحايا وهدم بيوتاً، وإن قالوا إن العمل الآخر بلطجي فهو كذلك حتى لو كان دفاعاً عن أبرياء وجدوا أنفسهم في غفلة أمام الموت وجهاً لوجه. القول هو ما يقولونه وإن خالف الأعراف والتقاليد؛ بل وإن خالف الكتاب والسنة، فما يقوله هؤلاء حقيقة لا نقاش فيها!
إذا قال قاسم إن (اسحقوهم) عمل سلمي وحلال فهذا يعني أن فعل السحق الواقع على عناصر حفظ الأمن حلال وسلمي بنسبة 100%، وإذا قال سلمان إن الفعل الفلاني سلمي فهو سلمي بنسبة 100% وإن بدا غير سلمي.. وإن قال نبيل رجب (بنفسه) إن إغلاق الشوارع والتسبب في أذى المواطنين والمقيمين عمل سلمي فهو سلمي بنسبة 100%. يا الله ماذا فعلتم في الأبناء؟ كيف أوصلتموهم إلى هذا الحد الذي صاروا فيه يأخذون بكلامكم على أنه صحيح 100% حتى وهم يرون أنه يخالف الدين والأخلاق؟ لماذا فعلتم هذا بهم؟ ما الذي ستجنونه من توصيلهم إلى الحد الذي يعتقدون فيه بصحة وحلّيّة الأشياء التي تقولونها (عمياني)؟ وعلى من تقع مهمة إنقاذ هذا الجيل وما سيأتي بعده من أجيال من براثن هذا المسح للإرادة وللعقل؟
هذه صرخة أطلقها (بنفسي) وأناشد بها كل من يعنيه الأمر التدخل لفعل شيء يحمي الأبناء من هذا الذي يراد لهم، ذلك أنه لا بد من وضع حد لكل هذا الذي يحول الأبناء إلى مسخ.