الحضور المفاجئ لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى مباراة منتخبنا الوطني لكرة اليد للناشئين أمام نظيره السوري يوم الإثنين الفائت وجلوس سموه في مدرجات الجماهير بعيداً عن كل الرسميات ومشاركة سموه الفاعلة في التشجيع والتصفيق أسوة ببقية المشجعين المخلصين المتواجدين على المدرجات كان رسالة وطنية واضحة لمن فضلوا التحصيل المادي وذهبوا لتشجيع منتخب آخر في نفس التوقيت الذي كان منتخب بلادهم ينتظر دعمهم وتشجيعهم في البطولة القارية التي تقام على أرضهم!!
رسالة سمو الشيخ ناصر لم تكن تحتاج إلى فيلسوف لكي يفك شفراتها بل كانت واضحة وضوح الشمس وبالتأكيد وصلت بهذا الوضوح لمن يعنيهم الأمر!!
ليس هذا فحسب بل إن مشاركة سموه في التشجيع من فوق مدرجات الجماهير بعثت الحماس في اللاعبين الناشئين الذين شرفونا بأدائهم المميز، كما إنها كانت حافزاً ودافعاً لكل الإداريين والمشجعين وهو ما سينعكس بالإيجاب على الحضور الجماهيري في المباريات المقبلة.
لقد تابعنا ما أثير حول قيام رابطة جماهيرية بحرينية معروفة بتشجيع منتخب شقيق نظير مقابل مادي في نفس التوقيت الذي كان يلعب فيه منتخب البحرين في الصالة المجاورة وهو ما خلق استياءً كبيراً في الوسط الرياضي البحريني الذي لم يتوقع قيام هذه الرابطة المعروفة بمؤازرتها للمنتخبات الوطنية بمثل هذا الفعل الخاطئ الذي يمس الانتماء الوطني لأفراد الرابطة المعروفين بأصولهم وجذورهم البحرينية العميقة!
ظاهرة الروابط الجماهيرية المأجورة ظاهرة خاطئة وخطيرة ولا نجد لها في سجلات التاريخ الرياضي مكاناً لا في البحرين ولا في أي بلد آخر إلا أن رؤوسها الخطيرة بدأت تبرز في بعض دول الخليج وكانت بعض الروابط الجماهيرية البحرينية هي الرائدة في التحول من الهواية إلى الاحتراف علماً بأننا لو فتشنا السجلات الاحترافية الرياضية لن نجد فيها سطراً يشير إلى الاحتراف الجماهيري!!
نعم هناك إداريون ومدراء ومدربون وحكام وإعلاميون محترفون في المجال الرياضي بينما تظل مهمة التشجيع والمؤازرة الجماهيرية خارج هذه المنظومة الاحترافية لكونها قائمة أساساً على الولاء والانتماء ونابعة من الوازع الوطني تجاه الأندية والمنتخبات ولا يمكن أن يتحول مشجع من ناد إلى ناد آخر أو من منتخب إلى آخر بدافع المادة إنما بدافع القناعة بالانتماء إلى هذا النادي أو ذاك المنتخب.
صحيح أن لكل قاعدة شواذ وما نشاهده في بعض الدول الخليجية الشقيقة وما نشاهده عندنا في البحرين من بعض الفئات الجماهيرية يجسد هذه القاعدة الشاذة التي يستوجب علينا محاربتها والتسريع في وقفها لكونها تتعارض مع مبادئنا وانتماءاتنا!
[email protected]
{{ article.visit_count }}
رسالة سمو الشيخ ناصر لم تكن تحتاج إلى فيلسوف لكي يفك شفراتها بل كانت واضحة وضوح الشمس وبالتأكيد وصلت بهذا الوضوح لمن يعنيهم الأمر!!
ليس هذا فحسب بل إن مشاركة سموه في التشجيع من فوق مدرجات الجماهير بعثت الحماس في اللاعبين الناشئين الذين شرفونا بأدائهم المميز، كما إنها كانت حافزاً ودافعاً لكل الإداريين والمشجعين وهو ما سينعكس بالإيجاب على الحضور الجماهيري في المباريات المقبلة.
لقد تابعنا ما أثير حول قيام رابطة جماهيرية بحرينية معروفة بتشجيع منتخب شقيق نظير مقابل مادي في نفس التوقيت الذي كان يلعب فيه منتخب البحرين في الصالة المجاورة وهو ما خلق استياءً كبيراً في الوسط الرياضي البحريني الذي لم يتوقع قيام هذه الرابطة المعروفة بمؤازرتها للمنتخبات الوطنية بمثل هذا الفعل الخاطئ الذي يمس الانتماء الوطني لأفراد الرابطة المعروفين بأصولهم وجذورهم البحرينية العميقة!
ظاهرة الروابط الجماهيرية المأجورة ظاهرة خاطئة وخطيرة ولا نجد لها في سجلات التاريخ الرياضي مكاناً لا في البحرين ولا في أي بلد آخر إلا أن رؤوسها الخطيرة بدأت تبرز في بعض دول الخليج وكانت بعض الروابط الجماهيرية البحرينية هي الرائدة في التحول من الهواية إلى الاحتراف علماً بأننا لو فتشنا السجلات الاحترافية الرياضية لن نجد فيها سطراً يشير إلى الاحتراف الجماهيري!!
نعم هناك إداريون ومدراء ومدربون وحكام وإعلاميون محترفون في المجال الرياضي بينما تظل مهمة التشجيع والمؤازرة الجماهيرية خارج هذه المنظومة الاحترافية لكونها قائمة أساساً على الولاء والانتماء ونابعة من الوازع الوطني تجاه الأندية والمنتخبات ولا يمكن أن يتحول مشجع من ناد إلى ناد آخر أو من منتخب إلى آخر بدافع المادة إنما بدافع القناعة بالانتماء إلى هذا النادي أو ذاك المنتخب.
صحيح أن لكل قاعدة شواذ وما نشاهده في بعض الدول الخليجية الشقيقة وما نشاهده عندنا في البحرين من بعض الفئات الجماهيرية يجسد هذه القاعدة الشاذة التي يستوجب علينا محاربتها والتسريع في وقفها لكونها تتعارض مع مبادئنا وانتماءاتنا!
[email protected]