تشكيلة من الوزراء، منهم وزير همام، وثان وزير كلام، وآخر وزير ينام، وهنا نتحدث عن الوزير الهمام الذي عاش هم البلاد، وواجه هجوماً وانتقاداً، وهو يقود سفينة العلم إلى مرسى الجودي، التي نجت بالعباد من شر البلاء والفساد، الذي فيه فتحت الأبواب وانطلق منها الأبناء ليدخلوا في مأساة نهايتها ضياع ومستقبل كالرماد، إنه وزير التربية والتعليم الذي يتولى اليوم الصولة والجولة في شتى الميادين العلمية وحتى الطبية، فهو بالأمس كان في مقدمة الطابور مع التلاميذ، واليوم يقود اجتماع وزراء الصحة لدول الخليج العربي، لأنه مغوار وشجاع لا يهاب عاصفة ولا كاسحة، بل وفي عمق الأحداث انتفض لبلاده، وواجه المحنة بقوة وعزيمة، وليس كغيره من الوزراء الذين تواروا خلف الخدار، يطلبون النجدة ويحلفون بأنهم أبرياء، لا مع هذا ولا ذاك، مذبذبين يخافون شراً قد يلحق بهم، فآثروا أنفسهم على مصلحة البلاد والعباد، ولن ننسى وزير الخارجية الذي وهب نفسه للدفاع عن البلاد، فطار هنا وهناك، وحط في الخليج وطار إلى جنيف، عنوة وفدوة للبحرين، فلم تغره نفسه ولم يحتم باسمه وفصله، بل خاض مع المواطنين يسرهم وعسرهم، وأصبح لا فرق بينه وبينهم، لأنه عرف أن الدولة لا تدبر أمورها إلا بالحضور وسط الجموع، فهاهم الوزراء الذين تحتاج إليهم البلاد، هاهم الوزراء الذين تحتاجهم الأمة والعباد، وزراء بروا بقسمهم وضحوا بأنفسهم، فلم يهمهم تهديد ولا تجريح ولا تأنيب، بل قادوا سفينة البلاد إلى مرسى الجودي.
وهناك وزراء آثروا أنفسهم على البلاد، فتركوا مسؤولياتهم وطاروا إلى ميامي و«بيابي”، طلباً للراحة والاستجمام، بعدما ملئت جيوبهم وتكورت بطونهم وتفلطحت خدودهم، فغمست النعمة على قلوبهم، وطمس الترف على عقولهم، فتناسوا حاجة البلاد إلى وجودهم وجهودهم في لحظة عصيبة، يعدها المخلصون لحظة جهاد وفداء.
المخلصون الذين نسمع كلامهم كل يوم، ونقرأ تغريداتهم، وهم مواطنون بسطاء قد لا يملك الواحد منهم ثمن شراء تذكرة إلى دولة خليجية، وعليهم من الديون ما له لا عد ولا حصر، ولكن ذلك لم يقف حاجزاً بينهم وبين واجبهم الديني والوطني، أن يهبوا ويدافعوا بكل إمكانية واستطاعة، فيقضون ساعات وأياماً خلف أجهزتهم، يدافعون بالكلمة والحجة وينشرون قضية البحرين العادلة بكل لغة ولهجة، أولئك الذين لا ينتظرون عطاء ولا جميلاً ولا منصباً، بل تعزيتهم أن يحفظ الله البحرين، وينشر الأمن في ربوعها، في الوقت الذي يفكر ذاك الوزير أين يقضي إجازته في ميامي أو بيابي؟! فغاب عن البلاد وترك التحضير والاجتماع، فقام مقامهم ومكانهم وزراء ذو همة قادوا سفينة البلاد إلى مرسى الجودي. وهناك وزير آخر يظهر كل صباح ومساء على وسائل الإعلام، يشرح مشروعاً لا يرى ولن يرى النور أبداً، فيأتي بكلام لا يحرك في القلب شعوراً، لأنه أصلاً شخص فاقد للمصداقية، ودمغته ابتسامة وضحكة يخدع بها المشاهدين والحضور، إنه وزير استطاع أن يصنع خلايا وشبكات في أماكن حيوية وحساسة، وأما نصيب البلاد وباقي العباد فكلام وضحك وابتسامة وظهور في الإعلام، تغطية وتسلية. ووزير آخر يختبئ خلف الخدار، ليس له بصمة ولا دور، لا في سلام واستقرار ولا أحداث، ولا فترة انقلاب، فكل همه أن ينجو بنفسه، فهو يخاف من هذا وذاك، ووزراء آخرون لم يتمكنوا من إدارة مؤسساتهم ولا مؤسسات أنيطت إليهم، فكان أداؤهم هزيلاً لا يرقى لدور وزراء، ولكن عرفت الدولة والعباد معدن الوزراء الهمام الذين قادوا سفينة البلاد إلى مرسى الجودي.
إنها تشكيلة وزراء انكشف الخدار عن وجوههم، فمنهم من أثبت كفاءته وجدارته وبر بقسمه.
إنها المؤامرة التي كشفت الخدار ورفعت الستار عن حال وأحوال بعض الوزراء، فمنذ بدء المؤامرة وكل يوم وجه ينكشف، فعرفت الوجوه التي باعت البحرين في أولى الساعات، ثم جاء بعدهم وزراء منهم الهادئ الوديع، ووزير لم يستوعب حتى الآن أنه وزير، ووزير آخر ما صدق أنه أصبح وزيراً، ووزراء آخرون حملوا البلاد في قلوبهم فنفضوا الدثار، ولم يعرفوا نوماً ولا سكينة، بل صار يومهم وليلهم تفكيراً واجتهاداً، كيف ينجو بالبلاد إلى مرسى الجودي؟ فتحية وتقدير لهم من أعماق القلب وجزاهم الله عن البحرين وأمة الفاتح خير الجزاء
وهناك وزراء آثروا أنفسهم على البلاد، فتركوا مسؤولياتهم وطاروا إلى ميامي و«بيابي”، طلباً للراحة والاستجمام، بعدما ملئت جيوبهم وتكورت بطونهم وتفلطحت خدودهم، فغمست النعمة على قلوبهم، وطمس الترف على عقولهم، فتناسوا حاجة البلاد إلى وجودهم وجهودهم في لحظة عصيبة، يعدها المخلصون لحظة جهاد وفداء.
المخلصون الذين نسمع كلامهم كل يوم، ونقرأ تغريداتهم، وهم مواطنون بسطاء قد لا يملك الواحد منهم ثمن شراء تذكرة إلى دولة خليجية، وعليهم من الديون ما له لا عد ولا حصر، ولكن ذلك لم يقف حاجزاً بينهم وبين واجبهم الديني والوطني، أن يهبوا ويدافعوا بكل إمكانية واستطاعة، فيقضون ساعات وأياماً خلف أجهزتهم، يدافعون بالكلمة والحجة وينشرون قضية البحرين العادلة بكل لغة ولهجة، أولئك الذين لا ينتظرون عطاء ولا جميلاً ولا منصباً، بل تعزيتهم أن يحفظ الله البحرين، وينشر الأمن في ربوعها، في الوقت الذي يفكر ذاك الوزير أين يقضي إجازته في ميامي أو بيابي؟! فغاب عن البلاد وترك التحضير والاجتماع، فقام مقامهم ومكانهم وزراء ذو همة قادوا سفينة البلاد إلى مرسى الجودي. وهناك وزير آخر يظهر كل صباح ومساء على وسائل الإعلام، يشرح مشروعاً لا يرى ولن يرى النور أبداً، فيأتي بكلام لا يحرك في القلب شعوراً، لأنه أصلاً شخص فاقد للمصداقية، ودمغته ابتسامة وضحكة يخدع بها المشاهدين والحضور، إنه وزير استطاع أن يصنع خلايا وشبكات في أماكن حيوية وحساسة، وأما نصيب البلاد وباقي العباد فكلام وضحك وابتسامة وظهور في الإعلام، تغطية وتسلية. ووزير آخر يختبئ خلف الخدار، ليس له بصمة ولا دور، لا في سلام واستقرار ولا أحداث، ولا فترة انقلاب، فكل همه أن ينجو بنفسه، فهو يخاف من هذا وذاك، ووزراء آخرون لم يتمكنوا من إدارة مؤسساتهم ولا مؤسسات أنيطت إليهم، فكان أداؤهم هزيلاً لا يرقى لدور وزراء، ولكن عرفت الدولة والعباد معدن الوزراء الهمام الذين قادوا سفينة البلاد إلى مرسى الجودي.
إنها تشكيلة وزراء انكشف الخدار عن وجوههم، فمنهم من أثبت كفاءته وجدارته وبر بقسمه.
إنها المؤامرة التي كشفت الخدار ورفعت الستار عن حال وأحوال بعض الوزراء، فمنذ بدء المؤامرة وكل يوم وجه ينكشف، فعرفت الوجوه التي باعت البحرين في أولى الساعات، ثم جاء بعدهم وزراء منهم الهادئ الوديع، ووزير لم يستوعب حتى الآن أنه وزير، ووزير آخر ما صدق أنه أصبح وزيراً، ووزراء آخرون حملوا البلاد في قلوبهم فنفضوا الدثار، ولم يعرفوا نوماً ولا سكينة، بل صار يومهم وليلهم تفكيراً واجتهاداً، كيف ينجو بالبلاد إلى مرسى الجودي؟ فتحية وتقدير لهم من أعماق القلب وجزاهم الله عن البحرين وأمة الفاتح خير الجزاء