منذ أن توالت ردوت الفعل عن الفليم الذي حاول الإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وكيف اشتعل الغضب في العالم الإسلامي جراء التطاول على سيد الخلق، وأنا أتتبع ما يحدث وفي ذهني سؤال واحد فقط (كيف ننتصر للإسلام وللرسول الكريم بحق لا بردود فعل آنية كما حدث إبان الرسوم الكارتونية من قبل؟)
كان أول رد فعل لي أن كتبت في تغريدة (لا تقولوا الفيلم الذي أساء للرسول؛ بل قولوا الذي حاول الإساءة للرسول، لأن لا شيء يمكنه أن يسيء لمقامه الجليل وعظمته صلى الله عليه وسلم)، ولقد وردتني تعليقات مختلفه منها المؤيد ومنها الداعي لعدم التقليل مما حدث، بل واستنكر البعض وسأل (هل تقصد أن لا نغضب؟!)، فقلت: بل نغضب وننتصر لديننا وحبيبنا ولكن يجب أن نعرف قدره وعظمته ونلتزم بخلقه ووصاياه فلا تسيء ردود فعلنا لصورة الإسلام أكثر مما فعل ذلك الفيلم الساقط!!
لم يمض الكثير حتى جاء تصريح مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ (أن الفيلم المسيء لن يضر الرسول والإسلام، وشدد في بيان له على أن استنكار المسلمين لهذه المحاولة الإجرامية يجب أن يكون وفق ما شرعه الله عز وجل في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا “يجرهم الحنق والغضب إلى أن يتجاوزوا المشروع إلى الممنوع فيكونون بذلك قد حققوا بعض أهداف هذا الفيلم المسيء من حيث لا يشعرون).
إن الفيلم بحد ذاته تافه ولقد كان مجهولاً ولم يحظَ بشهرته الحالية إلا بعد انطلاق المظاهرات الغاضبة ضده، ولولا ذلك لما علم به أحد وما شد انتباه أحد، وليتنا عملنا بوصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه (أميتوا الباطل بالسكوت عنه ولا تثرثروا فينتبه الشامتون). لكن أما وقد حدث وعلمت الدنيا بأمره وإن كان أغلبهم لم يره!! لكنهم شاهدوا كيف قتل المسلمون سفيراً أمريكياً واعتدوا على سفارات أخرى في عدة دول وحرقوا وكسروا وغيرها من الأفعال المرفوضة في ديننا، والتي سيستثمرها أعداء الإسلام في تشويه سمعته وستضر به ولا شك أكثر مما ستفيد.. فماذا نفعل؟ هل نسكت وكأن شيئاً لم يحدث ولا نسارع لنصرة دين الله ورسول الله؟!
بالطبع لا؛ لكن السؤال الأهم هو كيف ننتصر لدين الله ورسوله اليوم وغداً ليس بردود فعل عابرة قد تنحرف عن مسارها فنحقق أهداف أعداء الإسلام ونعينهم على أنفسنا وديننا من حيث لا نعلم؟! وكيف نحافظ على دولنا فلا نجرها لمزيد من الفوضى والانقسامات والفتن التي هي في غنى عنها ونشعل بها ناراً بين المسلمين والمسيحين كما يسعى البعض في مصر وغيرها؟!
الحل في رأيي وبعد أن اطلعت على ما دار وما أعقبه من ردود فعل لا بد أن يكون شاملاً منسقاً وسأضعه في نقاط واضحة:
1- عقد قمة إسلامية شاملة لكل الدول والهيئات والمؤسسات الإسلامية الموثوقة يصدر عنها بيان يستنكر الإساءة لأي من الرموز والمعتقدات الدينية، وتتعهد بممارسة ضغط دولي جماعي باستخدام كل الأدوات الاقتصادية واللوجستية والدبلوماسية والسياسية من أجل استصدار قانون دولي يجرم ذلك، ويكون ملزماً على كل الدول وبنقاط واضحة لا تلتبس فيها شبهات ومخارج حرية التعبير بالإساءة إلى معتقدات الآخرين الدينية، ولنا على ذلك مثال رغم الفارق (بقانون تعقب معاداة السامية) الذي وقعه الرئيس الأمريكي جورج بوش عام 2004.
2- لابد أن توجه كل المنظمات الحقوقية والإعلامية والقانونية الإسلامية جهودها وعلاقاتها من أجل الحصول على دعم مثيلاتها العالمية للدفاع عن الرسول والأديان، والدفع بإصدار قوانين ومواثيق دولية بذلك.
3- القيام بحملة إعلامية عالمية تصل إلى الآخر من أجل التعريف بشخصية الرسول الكريم ترصد لها مبالغ كبيرة تشمل مواقع عن السيرة النبوية والإسلام بجميع اللغات، وفضائيات معتدلة وبرامج موجهة لخدمة الإسلام بدلاً من تلك التي تعمل على زرع الفتنة بين المسلمين أنفسهم.
4- إنتاج فليم سينمائي عالمي بمشاركة صناع السينما العالمية وكبار نجوم هوليود للتعريف بشخصية الرسول الكريم ورسالة الدين الإسلامي يعرض في كل سينما الدنيا كأي فيلم عالمي، وهي خطوة ليست مستحيلة، ولو رصدت الأموال اللازمة والنية الحقيقية فإنها سترى النور. فصناعة السينما حتى في هوليود هي تجارة كما هي سياسة وفن وترفيه، أما بالنسبة للمال فلا أعتقد أنه مشكلة لدى أثرياء العالم الإسلامي والعربي الذين يبذرون مئات الملايين بل والمليارات في أمور ساذجة كشراء أندية أوروبية مثل باريس سان جرمان ومانشستر ستي وغيرها من المضحك المبكي!!.
شريط إخباري..
منذ اللحظة، بإمكان كل فرد فينا، كل مغرد ومدون أن يبدأ بتوجيه خطاب راقٍ ومتزنٍ على الإنترنت بعيداً عن البذاءات بكل لغات العالم يعرف بعظمة الرسول، ويتحدث فيه عن احترامه لمختلف الأديان والرموز من خلال تأثره بشخصية الرسول ودعوته للمحبة والتسامح والسلام والبعد عن التطرف والكراهية والعدوان، وصدقوني سيكون لذلك أثر بالغ وهو خير من القتل والتخريب والغوغائية.
كان أول رد فعل لي أن كتبت في تغريدة (لا تقولوا الفيلم الذي أساء للرسول؛ بل قولوا الذي حاول الإساءة للرسول، لأن لا شيء يمكنه أن يسيء لمقامه الجليل وعظمته صلى الله عليه وسلم)، ولقد وردتني تعليقات مختلفه منها المؤيد ومنها الداعي لعدم التقليل مما حدث، بل واستنكر البعض وسأل (هل تقصد أن لا نغضب؟!)، فقلت: بل نغضب وننتصر لديننا وحبيبنا ولكن يجب أن نعرف قدره وعظمته ونلتزم بخلقه ووصاياه فلا تسيء ردود فعلنا لصورة الإسلام أكثر مما فعل ذلك الفيلم الساقط!!
لم يمض الكثير حتى جاء تصريح مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ (أن الفيلم المسيء لن يضر الرسول والإسلام، وشدد في بيان له على أن استنكار المسلمين لهذه المحاولة الإجرامية يجب أن يكون وفق ما شرعه الله عز وجل في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا “يجرهم الحنق والغضب إلى أن يتجاوزوا المشروع إلى الممنوع فيكونون بذلك قد حققوا بعض أهداف هذا الفيلم المسيء من حيث لا يشعرون).
إن الفيلم بحد ذاته تافه ولقد كان مجهولاً ولم يحظَ بشهرته الحالية إلا بعد انطلاق المظاهرات الغاضبة ضده، ولولا ذلك لما علم به أحد وما شد انتباه أحد، وليتنا عملنا بوصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه (أميتوا الباطل بالسكوت عنه ولا تثرثروا فينتبه الشامتون). لكن أما وقد حدث وعلمت الدنيا بأمره وإن كان أغلبهم لم يره!! لكنهم شاهدوا كيف قتل المسلمون سفيراً أمريكياً واعتدوا على سفارات أخرى في عدة دول وحرقوا وكسروا وغيرها من الأفعال المرفوضة في ديننا، والتي سيستثمرها أعداء الإسلام في تشويه سمعته وستضر به ولا شك أكثر مما ستفيد.. فماذا نفعل؟ هل نسكت وكأن شيئاً لم يحدث ولا نسارع لنصرة دين الله ورسول الله؟!
بالطبع لا؛ لكن السؤال الأهم هو كيف ننتصر لدين الله ورسوله اليوم وغداً ليس بردود فعل عابرة قد تنحرف عن مسارها فنحقق أهداف أعداء الإسلام ونعينهم على أنفسنا وديننا من حيث لا نعلم؟! وكيف نحافظ على دولنا فلا نجرها لمزيد من الفوضى والانقسامات والفتن التي هي في غنى عنها ونشعل بها ناراً بين المسلمين والمسيحين كما يسعى البعض في مصر وغيرها؟!
الحل في رأيي وبعد أن اطلعت على ما دار وما أعقبه من ردود فعل لا بد أن يكون شاملاً منسقاً وسأضعه في نقاط واضحة:
1- عقد قمة إسلامية شاملة لكل الدول والهيئات والمؤسسات الإسلامية الموثوقة يصدر عنها بيان يستنكر الإساءة لأي من الرموز والمعتقدات الدينية، وتتعهد بممارسة ضغط دولي جماعي باستخدام كل الأدوات الاقتصادية واللوجستية والدبلوماسية والسياسية من أجل استصدار قانون دولي يجرم ذلك، ويكون ملزماً على كل الدول وبنقاط واضحة لا تلتبس فيها شبهات ومخارج حرية التعبير بالإساءة إلى معتقدات الآخرين الدينية، ولنا على ذلك مثال رغم الفارق (بقانون تعقب معاداة السامية) الذي وقعه الرئيس الأمريكي جورج بوش عام 2004.
2- لابد أن توجه كل المنظمات الحقوقية والإعلامية والقانونية الإسلامية جهودها وعلاقاتها من أجل الحصول على دعم مثيلاتها العالمية للدفاع عن الرسول والأديان، والدفع بإصدار قوانين ومواثيق دولية بذلك.
3- القيام بحملة إعلامية عالمية تصل إلى الآخر من أجل التعريف بشخصية الرسول الكريم ترصد لها مبالغ كبيرة تشمل مواقع عن السيرة النبوية والإسلام بجميع اللغات، وفضائيات معتدلة وبرامج موجهة لخدمة الإسلام بدلاً من تلك التي تعمل على زرع الفتنة بين المسلمين أنفسهم.
4- إنتاج فليم سينمائي عالمي بمشاركة صناع السينما العالمية وكبار نجوم هوليود للتعريف بشخصية الرسول الكريم ورسالة الدين الإسلامي يعرض في كل سينما الدنيا كأي فيلم عالمي، وهي خطوة ليست مستحيلة، ولو رصدت الأموال اللازمة والنية الحقيقية فإنها سترى النور. فصناعة السينما حتى في هوليود هي تجارة كما هي سياسة وفن وترفيه، أما بالنسبة للمال فلا أعتقد أنه مشكلة لدى أثرياء العالم الإسلامي والعربي الذين يبذرون مئات الملايين بل والمليارات في أمور ساذجة كشراء أندية أوروبية مثل باريس سان جرمان ومانشستر ستي وغيرها من المضحك المبكي!!.
شريط إخباري..
منذ اللحظة، بإمكان كل فرد فينا، كل مغرد ومدون أن يبدأ بتوجيه خطاب راقٍ ومتزنٍ على الإنترنت بعيداً عن البذاءات بكل لغات العالم يعرف بعظمة الرسول، ويتحدث فيه عن احترامه لمختلف الأديان والرموز من خلال تأثره بشخصية الرسول ودعوته للمحبة والتسامح والسلام والبعد عن التطرف والكراهية والعدوان، وصدقوني سيكون لذلك أثر بالغ وهو خير من القتل والتخريب والغوغائية.