من الصعب أن يوصف الفريق “الألماني” بغير المتألق، فالفريق فرض نفسة عملاقاً للبطولة منذ الدور الأول. فالفريق قدم ثلاث مباريات ذات مستوى رفيع ووجد نفسه يسير في الطريق السليم، مما مهد له بتشكيل مجموعة من اللاعبين أفضل بأن توصف بالمثالية، تمتلك رصيداً مهماً من الخبرة والتجربة جعل منها وحدة بشرية ضاربة لتوافرها على جيل جديد من لاعبين مبدعين أمثال “مسعود أوزيل – ماريو غوميز - شفاينشتايغر”. كثيراً ما انتقد المنتخب الألماني – حتى من قبل مناصريه الذي يعلمون بأن الفريق يقدم كل ما عنده في المناسبات الكبرى.. وقال البعض بأن دفاعه هش، وأن هذا الفريق لن يقدم المستوى الذي يأهله للعب الأدوار الأولى. فمنذ أن تولي “يواكيم لوف” تدريبه حتي يومنا هذا لم يستطع الفريق تحقيق الفوز ببطولة كبيرة، أو حتى الفوز على فريق من العيار الثقيل، مثل الفريق الإيطالي، أو الفريق الإسباني، هذه الفرق الذي تعرف كيف تلعب لتفوز وليس اللعب من أجل اللعب فقط. ولست هنا بصدد التقليل من مستوي المدرب أو الفريق فالمدرب الألماني “يواكيم لوف” جعل من فريقه وحدة مقاتلة تمتلك الكثير من الأسلحة التي يمكن أن تمارس بها الضغط على الخصوم حتي الاختناق – وحقق الأفضلية على فرق مجموعته محققاً بذلك العلامة الكاملة عندما ظهر بوضع المسيطر، المتحكم في سير المباريات، خاصة مع الانضباط الذي يلعب به الفريق.. حتى مع منح المدرب الألماني “يواكيم لوف” حرية التصرف لـ “مسعود أوزيل”.. لكنها هي العادة الألمانية لقيادة الهجوم الضاغط وذلك تحسباً لخطأ من الفريق المنافس ينهي به المباراة. ألمانيا تمني النفس بالفوز بكأس البطولة، ولن تقبل بغيره بديلاً .. وهى تمتلك جميع مقومات الفوز، خاصة بأنها تصدرها للمجموعة جنبها الاصطدام بالفرق الكبيرة في وقت مبكر من البطولة .. لكن الامتحان الحقيقي للفريق قادم لا محال .. فهذه بطولة الكبار – ومن أراد الفوز عليه الفوز على الجميع .. فهل ينجح الفريق الألماني في تحقيق هذا والظفر بالكأس الغالية؟ أحمد العنزور [email protected]
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}