كتبنا هنا قبل فترة، وكان آخرها الأسبوع الماضي عما يجري خلف الكواليس من تجهيزات للحوار، وفي نهاية الأسبوع الماضي خرجت تصريحات أكدت أن ذلك موجود، فقد تحدث رئيس مجلس النواب الرجل الفاضل خليفة الظهراني، وتحدث كذلك الشيخ الفاضل عبداللطيف المحمود أن هناك شيئاً ما سيحدث بعد إجازة العيد.
كل ذلك طرحناه هنا قبل الآخرين، هناك أمور كثيرة ما زالت مجهولة بالنسبة لأهل البحرين، وبالنسبة أيضاً للمتحاورين الذين لا نعرفهم حتى الساعة.
إن أكبر سؤال ربما يجول في خاطر أهل البحرين هو إلى متى نبقى هكذا، تأتي جمعية سياسية وتسلط الإرهاب والقتل على الناس من أجل أن تقول للجميع إما الإرهاب، وإما أن تعطوني إملاءاتي. هذه المقايضة تمت في التسعينيات، واليوم تتم، ومع عميق الأسف يخضع الجميع وبما فيهم الدولة، وقد حذرنا أن هذه السياسة سوف تجرعلى البحرين عواقب لا يعلمها إلا الله، فمن يخضع للإرهاب وينحني له، فهذا يعني أن الدولة لا تخضع إلا هكذا، وقد يجعل جماعات أخرى تنهج ذات النهج، لذلك تقع خطورة الاستجابة لإملاءات الإرهاب.
هناك سؤال آخر، فمن الذي سوف يذهب ويتحاور نيابة عن أهل البحرين الذين يقعون بين فكي الإرهاب، والفساد، نحن نمقت الإثنين، لكننا نقع بينهما، من هنا الإرهاب، ومن هنا الفساد، وهذه كارثة حقيقية على من يقعون في المنتصف.
إذا كان علي سلمان يسمي الانقلاب وإزالة الدولة ونظامها والأسرة المالكة ابان الدوار المقبور حرية رأي، فإن هناك سواداً كبيراً من أهل البحرين أيضاً يطالبون بإغلاق الجمعية الإرهابية ويطالبون بمحاكمة رموزها، وهذا أيضاً حرية رأي.
كما إننا نطالب ألا يبقى أحد فوق القانون وهذه الديمقراطية التي يطالب بها علي سلمان، وإن كان كذلك فيجب أولاً محاكمة كل من يحرض على الإرهاب والقتل من فوق المنابر ويصاب بالهسترة ويقول اسحقوهم، هذا أيضاً يجب أن يقال له إن القضاء هو الفيصل ويجب أن يحاكم على فتاوى الإرهاب والتحريض، وبذات أسلوب علي سلمان نقول (شنو أهو جاي من السما حتى يبقى فوق القانون ويصير سوبر مان)؟
من يدعو إلى الحوار عليه مسؤولية تاريخية ووطنية، وإن ذهب أحد وهو لم يعد جيداً للحوار أو كان ضعيفاً، أو لم يتحدث باسم من يمثلهم (كما تجمع الفاتح، أو الأصالة او المنبر والجمعيات الأخرى، أو نواب الشعب) فإن الشارع لن يرحم ساعتها، من يتصدى لمهمة الحوار ويسلم الراية، أو يبصم على أمور لا يقبلها الشارع فلن يسكت أهل البحرين عمن يضيع أمانتهم.
طرحت ذات السؤال أكثر من مرة، إذا ما جاءت الوفاق بنية الانسحاب من الحوار، أو إذا انسحبوا هم وأتباعهم الصغار بحجة أنه لم يحصل توافق على طرحهم، ولم يحصلوا على ما يريدون، فهل كمواطنين سوف ندور في فلك الإرهاب دون أن تعمل الدولة بإحكام القانون والنظام، وكسر ظهر الإرهاب؟
الضغط على الوفاق أكثر، وقد شاهدتم كيف يقفون ويتحدثون عن مأزق الجمعية وأتباعها، وعن خساراتهم، وعنهم اليوم قد ارتد عليهم السهم، فلماذا نقدم طوق النجاة لمن يرهب، الوقت في صالح الدولة، وفي صالح أهل البحرين الشرفاء، وليس في صالح أيادي الإرهاب، لذلك كلما تأخر الوقت زاد الضغط على من جنح للإرهاب، لكن يبدو أن الدولة تريد إنقاذهم بالحوار، ولا نعلم ما هي الأثمان. قدرنا أن نبقى ندور في فلك مهرجانات (حوار) إلى متى وكيف لا نعلم، والإرهاب لم يتوقف ويبدو أنه لن يتوقف. لماذا لا تخبرنا الدولة عن ماذا سوف تعمل في حال انسحاب طرف، أو حال رجوع طرف إلى الإرهاب والشارع، هل سوف تقدمون حواراً آخر، أم سوف تحكمون القانون وتقصمون ظهر الإرهاب.
حتى وإن أرادت الدولة عمل حوار، فإن التوقيت خاطئ بامتياز، نقول كل ذلك بناء على ما يجري اليوم في سوريا، فتحرير سوريا له تأثير على الداخل البحريني، هذا أولاً، كما إن إعلان الوحدة الخليجية المنتظر إما في سبتمر أو في ديسمبر القادمين أيضاً هذا الاستحقاق يلقي بظلاله على الداخل البحريني.
لكني لا أعرف لماذا نذهب إلى الحوار الآن، وجهة نظري الشخصية، أن الحوار يتم بعد ذلك، خاصة أن الوحدة الخليجية هناك من يريد محاربتها وهو يجلس على طاولة الحوار، وهذا لا يستقيم أبداً.
في مجريات التاريخ والأحداث المهمة، يقع الزمان والمكان في صلب أي تغيير، فإن تم اختيار توقيت غير مناسب، فإن التكلفة قد تكون باهظة.
في تقديري الشخصي أن التوقيت خطأ حتى وإن أرادت الدولة أن تقيم حواراً، فمع بداية العام القادم يكون الوضع أفضل وتكون سوريا قد تحررت، وتكون رؤية الاتحاد أوضح. الدولة اليوم تمهد للحوار، والمرزوق وربيع وغيرهما يهددون البحرين بالإرهاب بعد رمضان، فماذا سوف ننتظر بعد رمضان؟
الحوار، أم الإرهاب بشكل مختلف؟
أم الإثنان معاً، فمن سخريات الأقدار أن الدولة تتحاور والإرهاب في الشارع، وهذا أمر غير مقبول أيضاً، يقف الإرهاب أولاً، وهذا ما قاله الشيخ عبداللطيف المحمود ولا أعلم هل تراجع عنه أم لا.
في تقديري أن من يرهب يضغط على الدولة ليحصل على ما يريد، والدولة تخضع له تماماً، لذلك أتوقع أن يضرب الإرهاب بعد رمضان، وأتوقع أن تذهب الدولة للحوار (وكأن الأمر عادي تماماً).. وهذه هي مصيبة البحرين..!
كل شيء اليوم يقال لنا إنه حرية رأي، وأنا أقول إن توقيت الحوار خاطئ بامتياز، بالإمكان اختيار توقيت أفضل من هذا.
متفجرات سلماباد من يقف خلفها
نريد من الإخوة في الداخلية ومن الإخوة في النيابة العامة أن يقولوا لشعب البحرين من الذي يقف خلف أكبر قضية متفجرات نوعية في تاريخ البحرين.
إذا ما كشفت التحقيقات عن أسماء أو جمعيات مشتركة في العملية، فهل سوف نذهب ونجلس معهم على طاولة الحوار، وكأن الأمر عادي.
لماذا لا تقولون من يقف خلف العملية، أم أنكم تخفون ذلك حتى لا تنكشف أسماء وهي على طاولة الحوار (وندفدف عليهم.. مساكين ما يقصدون يمكن يبون يسون ألعاب نارية)..!
كل ذلك طرحناه هنا قبل الآخرين، هناك أمور كثيرة ما زالت مجهولة بالنسبة لأهل البحرين، وبالنسبة أيضاً للمتحاورين الذين لا نعرفهم حتى الساعة.
إن أكبر سؤال ربما يجول في خاطر أهل البحرين هو إلى متى نبقى هكذا، تأتي جمعية سياسية وتسلط الإرهاب والقتل على الناس من أجل أن تقول للجميع إما الإرهاب، وإما أن تعطوني إملاءاتي. هذه المقايضة تمت في التسعينيات، واليوم تتم، ومع عميق الأسف يخضع الجميع وبما فيهم الدولة، وقد حذرنا أن هذه السياسة سوف تجرعلى البحرين عواقب لا يعلمها إلا الله، فمن يخضع للإرهاب وينحني له، فهذا يعني أن الدولة لا تخضع إلا هكذا، وقد يجعل جماعات أخرى تنهج ذات النهج، لذلك تقع خطورة الاستجابة لإملاءات الإرهاب.
هناك سؤال آخر، فمن الذي سوف يذهب ويتحاور نيابة عن أهل البحرين الذين يقعون بين فكي الإرهاب، والفساد، نحن نمقت الإثنين، لكننا نقع بينهما، من هنا الإرهاب، ومن هنا الفساد، وهذه كارثة حقيقية على من يقعون في المنتصف.
إذا كان علي سلمان يسمي الانقلاب وإزالة الدولة ونظامها والأسرة المالكة ابان الدوار المقبور حرية رأي، فإن هناك سواداً كبيراً من أهل البحرين أيضاً يطالبون بإغلاق الجمعية الإرهابية ويطالبون بمحاكمة رموزها، وهذا أيضاً حرية رأي.
كما إننا نطالب ألا يبقى أحد فوق القانون وهذه الديمقراطية التي يطالب بها علي سلمان، وإن كان كذلك فيجب أولاً محاكمة كل من يحرض على الإرهاب والقتل من فوق المنابر ويصاب بالهسترة ويقول اسحقوهم، هذا أيضاً يجب أن يقال له إن القضاء هو الفيصل ويجب أن يحاكم على فتاوى الإرهاب والتحريض، وبذات أسلوب علي سلمان نقول (شنو أهو جاي من السما حتى يبقى فوق القانون ويصير سوبر مان)؟
من يدعو إلى الحوار عليه مسؤولية تاريخية ووطنية، وإن ذهب أحد وهو لم يعد جيداً للحوار أو كان ضعيفاً، أو لم يتحدث باسم من يمثلهم (كما تجمع الفاتح، أو الأصالة او المنبر والجمعيات الأخرى، أو نواب الشعب) فإن الشارع لن يرحم ساعتها، من يتصدى لمهمة الحوار ويسلم الراية، أو يبصم على أمور لا يقبلها الشارع فلن يسكت أهل البحرين عمن يضيع أمانتهم.
طرحت ذات السؤال أكثر من مرة، إذا ما جاءت الوفاق بنية الانسحاب من الحوار، أو إذا انسحبوا هم وأتباعهم الصغار بحجة أنه لم يحصل توافق على طرحهم، ولم يحصلوا على ما يريدون، فهل كمواطنين سوف ندور في فلك الإرهاب دون أن تعمل الدولة بإحكام القانون والنظام، وكسر ظهر الإرهاب؟
الضغط على الوفاق أكثر، وقد شاهدتم كيف يقفون ويتحدثون عن مأزق الجمعية وأتباعها، وعن خساراتهم، وعنهم اليوم قد ارتد عليهم السهم، فلماذا نقدم طوق النجاة لمن يرهب، الوقت في صالح الدولة، وفي صالح أهل البحرين الشرفاء، وليس في صالح أيادي الإرهاب، لذلك كلما تأخر الوقت زاد الضغط على من جنح للإرهاب، لكن يبدو أن الدولة تريد إنقاذهم بالحوار، ولا نعلم ما هي الأثمان. قدرنا أن نبقى ندور في فلك مهرجانات (حوار) إلى متى وكيف لا نعلم، والإرهاب لم يتوقف ويبدو أنه لن يتوقف. لماذا لا تخبرنا الدولة عن ماذا سوف تعمل في حال انسحاب طرف، أو حال رجوع طرف إلى الإرهاب والشارع، هل سوف تقدمون حواراً آخر، أم سوف تحكمون القانون وتقصمون ظهر الإرهاب.
حتى وإن أرادت الدولة عمل حوار، فإن التوقيت خاطئ بامتياز، نقول كل ذلك بناء على ما يجري اليوم في سوريا، فتحرير سوريا له تأثير على الداخل البحريني، هذا أولاً، كما إن إعلان الوحدة الخليجية المنتظر إما في سبتمر أو في ديسمبر القادمين أيضاً هذا الاستحقاق يلقي بظلاله على الداخل البحريني.
لكني لا أعرف لماذا نذهب إلى الحوار الآن، وجهة نظري الشخصية، أن الحوار يتم بعد ذلك، خاصة أن الوحدة الخليجية هناك من يريد محاربتها وهو يجلس على طاولة الحوار، وهذا لا يستقيم أبداً.
في مجريات التاريخ والأحداث المهمة، يقع الزمان والمكان في صلب أي تغيير، فإن تم اختيار توقيت غير مناسب، فإن التكلفة قد تكون باهظة.
في تقديري الشخصي أن التوقيت خطأ حتى وإن أرادت الدولة أن تقيم حواراً، فمع بداية العام القادم يكون الوضع أفضل وتكون سوريا قد تحررت، وتكون رؤية الاتحاد أوضح. الدولة اليوم تمهد للحوار، والمرزوق وربيع وغيرهما يهددون البحرين بالإرهاب بعد رمضان، فماذا سوف ننتظر بعد رمضان؟
الحوار، أم الإرهاب بشكل مختلف؟
أم الإثنان معاً، فمن سخريات الأقدار أن الدولة تتحاور والإرهاب في الشارع، وهذا أمر غير مقبول أيضاً، يقف الإرهاب أولاً، وهذا ما قاله الشيخ عبداللطيف المحمود ولا أعلم هل تراجع عنه أم لا.
في تقديري أن من يرهب يضغط على الدولة ليحصل على ما يريد، والدولة تخضع له تماماً، لذلك أتوقع أن يضرب الإرهاب بعد رمضان، وأتوقع أن تذهب الدولة للحوار (وكأن الأمر عادي تماماً).. وهذه هي مصيبة البحرين..!
كل شيء اليوم يقال لنا إنه حرية رأي، وأنا أقول إن توقيت الحوار خاطئ بامتياز، بالإمكان اختيار توقيت أفضل من هذا.
متفجرات سلماباد من يقف خلفها
نريد من الإخوة في الداخلية ومن الإخوة في النيابة العامة أن يقولوا لشعب البحرين من الذي يقف خلف أكبر قضية متفجرات نوعية في تاريخ البحرين.
إذا ما كشفت التحقيقات عن أسماء أو جمعيات مشتركة في العملية، فهل سوف نذهب ونجلس معهم على طاولة الحوار، وكأن الأمر عادي.
لماذا لا تقولون من يقف خلف العملية، أم أنكم تخفون ذلك حتى لا تنكشف أسماء وهي على طاولة الحوار (وندفدف عليهم.. مساكين ما يقصدون يمكن يبون يسون ألعاب نارية)..!