رجال الرياضة في البحرين لا يعدون على الأصابع و لكن خيرهم و أميزهم قلائل، وأحد أبرز رجال المسؤولية المميزين في رياضتنا هو السيد هشام الجودر رئيس المؤسسة العامة للشباب الرياضة.
في الرياضة كل الرياضة، هنالك دائماً من يظهر بالصورة النبيلة، فيخطف الأضواء بظهوره المستمر، بدعمه المتواصل، بتواضعه، السيد هشام الجودر أحد هؤلاء المخلصين في رياضتنا البحرينية، فدائماً ما نشاهده يتابع الأعمال الخاصة بالمؤسسة، من قرارات وتعديلات وصيانة منشآت، فقليل جداً من رؤساء و مسؤولي المؤسسات الرياضية الذين يقومون بما يقوم به هذا الرجل من متابعات وحضورمستمر، وهي الرياضة بحاجة لذلك، ليضيف ذلك خصوبة أكثر للبيئة التكافلية وخصوصاً ما بين الرياضي و المسؤول.
المتابعات المستديمة في الرياضة تخلق أجواء تعاونية متفردة جداً بين الرياضيين والمؤسسة المشرفة على رياضتهم، بواسطة فقط الحلقة التعاونية التي يخلقها المسؤولون مع اللاعبين، فلطالما عاشت رياضتنا فضاء وفراغاً ذهنياً شاسعاً كان سببه عدم التواصل والبقاء على الكرسي من دون حركة ولكن مع الخبرة المديدة في مجال العمل الإداري الذي اكتسبه السيد هشام بكونه عُين مسبقاً بمجالات إدارية كرئاسة قسم المشاريع في ديوان الخدمة المدنية و خاضها في مجالات شتى أعطته الكفاءة اللازمة في قرار التعيين الذي أمر به عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى في المرسوم رقم 54 الصادر عام 2010.
التجارب الإدارية المتنوعة لرئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة أعطته دفعاً ودعماً وخبرة إدارية رصينة في ما يقوم به الآن بطرح أفكار وخطط حديثة متطورة تتناغم مع رياضة هذا العصر إضافة إلى تزويدها بقاعدة مستقبلية كلها حداثة تنمّي يوماً بعد يوم استدامتها و قوة ثباتها، وليس هذا فحسب بل أيضاً فن تعامله و تجاوبه الإعلامي، ولازلت أتذكر تجاوبه مع أحد الزملاء الصحفيين عندما انتقد الأخير إحدى الصالات الرياضية، فرد عليه مرحباً بنقده، وأكد أن صدره سيظل مرحباً لكل انتقاد يفيد البحرين و رياضتها و شبابها، و لنلحظ هنا أنه لم يرد على ذلك الانتقاد بأنه إشعال فتنة أوافتعال مشكلة، بل رأى و كان كله إيماناً ولأكرر كلمة «الإيمان» بأن الانتقاد صحيح و يجب وجوده لأنه مفيد !
فلم ترتقِ أمة قط بقصائد البحتري، بل بالإيمان وبوجوب و ضرورة وجود النقد قبل النقد ذاته كمفهوم و طرح، وهوما نفتقره للأسف، ولكن السيد هشام أعاد إحياء هذا المفهوم في عصره مشكوراً شكراً جزيلاً.
همسة
التقدير من أهم الخصال في الحياة .. فحتى بائعة الورد تكون بحاجة لمن يعطيها ورداً !
[email protected]
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}