كان ممكناً ...
أن يكون للحلم ...
إشراقة النهار ....
رائحة القهوة ....
وابتسامة العسل ....
لو ...لم يتوارَ ...
اليقين...
خلف المسافات طويلاً ..
لو أمطرت غيوم ..
سافرت لها العيون ..
رجاء مستحيلاً ....
لو أزهرت ....
في أحلام الليل ...
ورد ...
لو تمادى في عناد ..
الضوء .. نخيلاً ..
تغيب .......
ملامح خيالاً ....
كان يوماً ....
متوهجاً .. نابضاً ..
بالبهجة كقلب ....
وصار كجانب القمر ..
مختفي .. يهاب ظلامه ..
و الأمل ....
كعذب الينابيع ..
لا تموت أحلامه ...
من بين الصخور ...
يجد –دوماً- لتدفقه ....
سبيلا ....
كلما .. تمادى يأس ..
باحت للغيم..
قطرات ....
ترتوي .. الصبر الجميلا ...
يحتضن الروح ..
دفء شمس ..
وفي الليل .. رفقة نجوم ..
تكتم بوح الصمت ....
و تحفظ الوعود .. أمسيات ..
لها بعثرة ضحكات البنفسج ..
و الياسمين .....
وهدوء النسيم العليلا ....
و بعض أنفاس التعب ..
و ألوان اللهب ....
ونقاء ينابيع الماء ...
و أودية تخضر ...
تحت حوافر خيل ...
تملأ الفضاء صهيلا .....
تزهر أغصان ..
تثمر اشجار ...
تمد أذرعها ....
تحتضن .. أفق الشمس ..
آملاً .... ظليلاً ..
تغمض عيون الانتظار ..
رموشها ....
على ابتسامة المدى ...
وبياض الأشرعة ...
تهتدي بالنبض ..دليلا ..