مضى على إعلان الدمج بين الأندية الثلاثة – الوحدة، رأس الرمان والقادسية – أكثر من أحد عشر عاماً مضيئاً تكللت تلك الأعوام بعدة إنجازات على مستوى الألعاب الجماعية خصوصاً في ألعاب كرة القدم واليد والطائرة التي أحرزت عدة ألقاب محلية وخارجية.
ليس الموضوع المراد التطرق إليه هو إنجازات أو تاريخ النجمة عبر المسميات العديدة التي تعاقبت على هذا الصرح بل الموضوع المراد طرحه اليوم هو كيف تحققت تلك الإنجازات رغم الظروف الصعبة التي يمر بها نادٍ مثل نادي النجمة ؟ خصوصاً فيما يتعلق بالأمور المادية فنادٍ مثل النجمة يمتلك أربع ألعاب جماعية ينافس في ثلاث منها ولايملك مورداً مالياً إضافياً سوى مدخول بعض الإعلانات على سور النادي القديم إضافة إلى المخصص المالي الذي يصرف له من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة والذي لايكاد يغطي نصف مصروفات لعبة كرة القدم فقط.
ألم يسأل المسؤولون عن الرياضة في البحرين كيف يسيّر نادٍ مثل النجمة أموره وملفات الاستثمار مازالت معطلة ونزيلة للأرفف، والتمييع الروتيني بعد أن مضى على الدمج أكثر من أحد عشر عاماً، في حين أننا نرى في الصحف مشاريع استثمارية للعديد من الأندية تمرر بشكل سلس ودون عراقيل كما يحدث مع النجمة.
فيا ترى أين الخلل في العملية الاستثمارية النجماوية؟ وهل هناك من يتعمد تعطيل هذه المشاريع التي سمعنا عنها في وقت سابق؟
ميزانيات الأندية هل من جديد؟؟
نتحدث في الفترة الأخيرة عمّا يسمى بالاحتراف وتطبيق نظامه في مملكة البحرين في لعبة كرة القدم على اللاعبين المحليين وتطبيق نظام عقود الاحتراف، في حين مازالت أغلب الأندية المحلية تستجدي مخصصاتها المرصودة لها والتي لاتغني ولاتسمن من جوع بالنسبة لها ولكنها قد تخفي علاماته وتسكن آلامه لبعض الوقت، فيا ترى متى ستلقى ميزانيات الأندية التطور مثلما حصل مع ميزانيات الاتحادات كون الأندية هي الأساس في بقاء هذه الاتحادات وأن الاتحادات لاعمل لها من دون الأندية؟
العزوف عن العمل التطوعي.. لماذا؟؟
العزوف عن العمل التطوعي في البحرين بعدما رأينا في الآونة الأخيرة تأخر عدد من انتخابات مجالس إدارات بعض الأندية بسبب عدم وجود مرشح للرئاسة هو أكبر مثال مرتبط بشح الميزانيات والموارد في الأندية، حيث إن العمل التطوعي رغم مايحمله من متعة إلا أنه في نفس الوقت يحمل لكل من يريد العمل في مجال الرياضة المصاعب حيث إن الميزانيات الضعيفة للأندية وعدم وجود الموارد المساعدة يشكلان أكبر عقبة في استمرارية العمل التطوعي. فالشخص العامل في مجال الرياضة تطوعياً حباً في ناديه، وهذا ما بان واضحاً في الفترة الماضية من عزوف الكثير عن مواصلة العمل التطوعي الرياضي، فالمتطوع في مجال الرياضة على الرغم من تحمله مصاعب الحياة الاجتماعية وتوفير القوت له ولعائلته نراه اليوم يخصص جزءاً من ميزانيته لتغطية بعض احتياجات ناديه.
فإلى متى ستستمر معضلة الميزانية والموارد المساعدة هي الهاجس الأول لكل من يريد العمل في المجال الرياضي؟